الأخبار اللبنانية

مصادر: دعوة الشعار لفريد حبيب الى حفل تكريم وراء الحملة المفاجئة لكرامي

نقلت صحيفة “الحياة” عن أوساط سياسية على صلة بالوضع في شمال لبنان توقفها أمام الحملة المفاجئة التي شنتها مجلة “الرقيب” الطرابلسية ذات الصلة الوثيقة برئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي على مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في مقال في صفحتها الأولى من عددها الأخير بعنوان: “طفح الكيل يا سماحة المفتي الشعار”.

ورأت الأوساط نفسها ان الحملة على الشعار غير مبررة خصوصاً انها جاءت معطوفة على المشكلة القائمة بين مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وأعضاء في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى.

وكشفت الأوساط عينها ان حملة “الرقيب” على الشعار جاءت من دون سابق إنذار، خصوصاً ان علاقته بكرامي جيدة ولم تعكرها اية شائبة تستدعي فتح النار عليه، إضافة الى ان الشعار يحظى بتقدير القيادات الشمالية عموماً والطرابلسية خصوصاً، وهو كان السباق في رعاية الاجتماعات التي ادت الى وأد الفتنة بين باب التبانة وجبل محسن في أعقاب اشتباكات بينهما في الشهور الماضية.

وسألت هذه الأوساط ما اذا كانت دعوة الشعار النائب في “القوات اللبنانية” فريد حبيب الى المشاركة في الحفلة التي أقامها على شر ف راعي أبرشية طرابلس وتوابعها للأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس هي السبب لا سيما ان جهات مقربة من كرامي كانت أوعزت إليه بأن يعفي نفسه من دعوته وأن يلصقها بالمحتفى به.

ورجحت الأوساط بأن تكون دعوة حبيب وراء الحملة المفاجئة لكرامي على الشعار على رغم ان كاتب المقال في “الرقيب” تجاهل هذا الأمر وحاول تسليط الأضواء على مسألة أخرى لا علاقة للمفتي بها لا من قريب أو من بعيد. ولفتت المصادر الى العلاقات المميزة التي تربط الشعار بالجميع بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية والطائفية وهو يسعى دائماً الى توظيفها في إطار تنفيس الاحتقان المذهبي والطائفي لمصلحة الحفاظ على التعايش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في مواجهة التطرف من اية جهة كان.
ونوهت بموقف الشعار عدم رده على “الرقيب” والجهة السياسية الداعمة لها أو التراجع عن دعوته حبيب مع أن لا علاقة لها بالتداعيات المترتبة على جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رشيد كرامي باعتبار ان حفلة التكريم تقتضي دعوة الجميع.

ولفتت الى ان اللقاء العلمائي الذي رعاه مساء امس الشعار جاء ليؤكد تحييد دار الفتوى عن الصراعات السياسية والحزبية وهذا ما ظهر جلياً من خلال الحضور الكثيف للعلماء الذين لبوا الدعوة رغبة في حماية الموقع الجامع الذي يمثله الشعار الذي اتخذ من دارته واحة للحوار والتسامح بين جميع ابناء منطقة الشمال لا سيما انه تجنب في كلمته اي شكل من اشكال الرد على كرامي مشدداً على دوره للتقريب في وجهات النظر بين السياسيين .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى