نصر الله: المقاومة مستهدفة من اجهزة استخبارات اسرائيلية واجنبية وعربية
واذ لفت نصر الله الى انه كان هناك ضغوط خارجية لعرقلة التشكيل، شدد على انها تألفت بارادة وطنية داخلية، مؤكداً انها صنعت في لبنان.
واشار الى ان “سبب التأخير كان تعقيدات داخلية اضافة الى اسباب خارجية يمكن ان يتجاوزها اي صاحب ارادة عندما تتحد الارادات الداخلية”، لافتاً الى “ان سوريا وايران كانتا سعيدتين لتشكيل الحكومة اللبنانية ورهان 14 اذار عن عجز الاكثرية الجديدة عن تأليف الحكومة كان خاطئاً”.
وعن حديث 14 اذار عن ان الحكومة هي حكومة “حزب الله”، اكد نصر الله “ان هذا الموضوع هو فخر لنا، لاسيما لما تتضمنه هذه الحكومة من تمثيل حقيقي لقوى سياسية وازنة وتيارات اساسية في البلد كما انها وتعبر عن واقع حقيقي للبنان”، نافياً صحة هذا الاتهام.
وشدد على ان “هذه الحكومة ليست حكومة الحزب الواحد او حكومة شمولية ولو كانت كذلك لكانت تشكلت في ساعات”، محذراً من ان “تحريض الخارج على لبنان يضر بلبنان اكثر مما يضر بحزب الله، لاسيما انه لا نملك اي ممتلكات او اموال في الخارج”.
ونفى نصر الله ان “يكون لدينا اي اموال في البنوك اللبنانية”، مؤكداً انه “ليس لدى حزب الله اية مشاريع استثمارية في لبنان او خارج لبنان”.
وعن مناورة “تحوّل 5″، ذكّر نصر الله “بأن كل المناورات السابقة هي من نتائج هزيمة اسرائيل المدوية وانتصار المقاومة في حرب تموز 2005″، معتبراً ان هذا يشكل اقراراً اسرائيلياً قاطعاً بأن الجبهة الداخلية باتت جزءاً من اي حرب مقبلة.
ورأى ان هذه المناورة هي “اقرار اسرائيلي بان اي حرب مقبلة ستكون الجبهة الداخلية في صلب هذه المعركة”، مؤكداً ان هذا تحول بنيوي واستراتيجي في العقلية الامنية الاسرائيلية وهذا يجعل الاسرائيلي يفكر كثيراً قبل الخوض باي حرب مقبلة.
وشدد نصر الله على ان “اسرائيل فقدت القدرة على حماية الجبهة الداخلية عسكريا وهي مضطرة للقيام بخطط وسيناريوهات”، معتبراً ان هذه المناورة تشكل اقراراً اسرائيلياً بعدم القدرة على الحسم الاسرائيلي السريع.
واشار الى “انه قبل تشكيل الحكومة بدأتم الهجوم عليها ولم تعطوها فرصة”، داعياً الى تجنب التحريض الطائفي والمذهبي.
واذ حذر نصر الله من ان الرهان على الخارج فاشل، لفت الى “انكم تعيشون دائماً على رهانات خارجية واقول لكم ان كل هذه الرهانات ستفشل كما فشلت في السابق”.
وشدد على ان “مسألة البيان الوزاري لن تكون مشكلة بفعل الثقة المتبادلة القائمة بين مكونات الحكومة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي”، مؤكداً ان “البيان سينجز وستحصل الحكومة على الثقة المطلوبة وستذلل امامها كل العقبات”.
واكد نصر الله ان “الاولوية هي للعمل كما هو عنوان الحكومة”، داعياً “الجميع في هذه الحكومة الى ان نتعاون ونبذل جهدنا للاستفادة من الوقت لخدمة شعبنا”.
وشدد على “اننا سنعمل بصدق مع رئيسي الجمهورية والحكومة وكل مكونات هذه الحكومة لتكون فاعلة”.
ونبّه نصر الله من ان “مئات ملايين الدولارات تنفق لتشويه صورة المقاومة لذلك نجد الكم الهائل من الاكاذيب والاشاعات”.
واعتبر انه “مهما فعل الرئيس السوري بشار الاسد فلن يُقبل منه”، لافتاً الى انه يتم العمل على اسقاط نظام الممانعة المستعد للاصلاح في سوريا خدمة لاسرائيل ولاميركا ولسيطرتهما على المنطقة”.
ووجه نصر الله نداء الى “الشعب السوري المقاوم والشريف والصادق الى ان يقرأ ما يجري في المنطقة ويدرك حجم الاستهداف لسوريا كوطن وقيادة ويتصرف على هذا الاساس”.
واضاف: “في العام الماضي في أكثر من مناسبة قلت أنه ليس في صفوفنا عملاء من إسرائيل، وتحدث أنه لدينا جهاز مكافحة تجسس فعال جدا، وعندما إتهم ثلاثة من إخواننا بالعمالة تأكدنا من براءتهم”.
واكد نصر الله ان “الحالة الجديدة التي نحن أمامها هي انه حيث عجز الاسرائيلي عن إختراق بنية حزب الله، إستعان بالـ”سي أي إي””، مؤكداً ان السفارة الاميركية في عوكر هي وكر تجسس.
وشدد على “انه احتراما للعقول والعواطف والمشاعر نقدّم الحقائق كما هي خصوصا امام الكمّ الهائل من القصص البوليسية والشائعات”، لافتاً الى “انه بين ايدينا 3 حالات “علاقتان مع CIA” وثالثة نتثبت من علاقتها بالCIA”.
ورفض نصر الله الافصاح عن الاسماء احتراماً للعائلات، كاشفاً “عن حالتين على علاقة بضابطين في السفارة الاميركية في عوكر (أ.ب تم تجنيده حديثا قبل خمسة اشهر من قبل ضابط CIA وتم اكتشافه واعترف بعلاقته و الثاني م.ح واعترف ايضا بالعلاقة) والحالة الثالثة م.ع. مرتبط بجهة خارجية وندقق بالجهة”.
وشدد على “ان هذه الحالات ليست من الحلقة القريبة لي وليست من الصف القيادي ولا رجل دين بينهم ولا مسؤولية حساسة لهم تطال البنية العسكرية للمقاومة ولا علاقة لهم باغتيال مغنية ولا علاقة لهم بملف المحكمة الدولية”.
واكد ان “السفارة الاميركية في عوكر وكر جاسوسية وتجنيد لصالح اسرائيل واصبحنا هدفا مباشرا للمخابرات الاميركية ما يضعنا امام مرحلة جديدة من الصراع الامني ويرتب على كوادرنا التنبه”.
وشدد نصر الله على ضرورة “توخي الدقة في تناول الاسماء، لاسيما اسماء المجاهدين وعدم الوقوع في فخ الحرب النفسية التي يهدف اعداؤنا النيل من جمهور المقاومة”، داعياً الى “الاستنفار وعدم الاستسهال في العلاقات العابرة التي تظهر لوهلة انها بريئة”.
ورأى “اننا امام انجاز امني حقيقي للمقاومة يزيدنا ثقة بقدرتنا لمواجهة الخروقات الامنية، حتى لو جاءت من اقوى جهاز امني في العالم”.
وحذر نصر الله من ان “المقاومة في لبنان مستهدفة من اجهزة مخابرات اميركية واجنبية وعربية واسرائيلية”، مشدداً على ان “صيانة وتحصين المقاومة هي من مسؤوليتنا جميعاً لانها قوتنا جميعاً”.
واكد “اننا خرجنا منتصرين واستطعنا تجاوز هذا الخطر وسنقوي حصانتنا وستبقى مقاومتنا منيعة وصلبة”.
وكشف نصر الله ان مناورات “تحول 5″حددت بشكل واضح العدو الحقيقي لاسرائيل التي تعتبر ان اعداءها اربعة وهم “ايران وسوريا والمقاومة في لبنان والمقاومة في غزة”، مشدداً على ضرورة “ان نكون جميعا مستنفرين في اعقاب المناورات الاسرائيلية”.
وشدد على ان اسرائيل دائما تخطط لشن حروب في المنطقة وبالتالي الاسرائيلي عندما يصل الى لحظة يحتاج فيها الى تغيير معادلات في المنطقة قد يشن حرباً، لافتاً الى ان “لاسرائيل مشروع سيطرة في المنطقة وهي ذات طبيعة عدوانية”.
وشدد نصر الله على ان “الحملة على النظام السوري جزء من مخطط التصفية للقضية الفلسطينية”.
