يوم القدس في مخيمات شمال لبنان

الشيخ بلال سعيد شعبان : العودة حتمية وقريبة بإذن الله ولا لحل الدولتين وإسرائيل سرطان وسنجتثها من أرضنا عاجلا غير آجل أحيت فصائل التحالف الفلسطينية في الشمال يوم القدس العالمي بمسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة وجابت شوارع مخيمي نهر البارد والبداوي ورفع المشاركون خلالها رايات الفصائل اللبنانية والفلسطينية المقاومة .

وكان اللافت مشاركة كافة فصائل المقاومة الفلسطينية في مسيرة مخيم البداوي التي اختتمت عند المدخل الجنوبي للمخيم بكلمات دعا خلالها أمين سر حركة فتح الانتفاضة في الشمال الأخ أبو ياسر كل القوى للتحرك على كافة الأصعدة لمواجهة مؤامرة المفاوضات الأمريكية الصهيونية ,لافتا إلى أن المفاوض الفلسطيني هناك لا تمثل شعبنا، وبالتالي فإن نتائج المفاوضات غير ملزمة لنا ولا تعنينا لأنها تأتي في ظل معارضة شعبية تامة وخروج على الاجماع الوطني الفلسطيني ، متسائلا “ماذا قدمت لنا المفاوضات على مدى 40 سنة غير الخزي والعار ؟ مؤكدا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية لكن على أساس مشروع الجهاد والمقاومة.

من جهته أكد الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان أن الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية كانا الخاسر الأول في مفاوضات واشنطن العبثية في حين كانت هذه المفاوضات ضرورة أمريكية صهيونية ملحة فإدارة الشر الأمريكي فشلت فشلا ذريعا في العراق وأفغانستان وتبحث عن انتصار موهوم في مكان ما ، لذلك أصدرت مذكرة جلب للرئيس المنتهية صلاحيته محمود عباس وبعض رؤساء “الاعتدال العربي” لأخذ صورة تذكارية تُظهر وكأن أمريكا ما زالت إمبرطورية ممسكة بالملفات العالمية الكبرى وتسعى لحلها ومن بينها ملف القضية الفلسطينية .

كما أن العدو الصهيوني يحتاجها ليستفيد منها كوقت ضائع لتهويد البقية الباقية من الأرض ولإظهاره أما الرأي العام الدولي وكأنه يمد يده للسلام ويسعى خلفه ليمحو من الأذهان صورة مجزرة أسطول الحرية التي اقترفها في بحر غزة والتي وضعته في مواجهة العالم أجمع وأظهرته على حقيقته كأكبر دولة مجرمة في هذا العالم.

واعتبر فضيلته أن عمليتي الخليل ورام الله البطوليتين وتشكيل غرفة عمليات واحدة لمختلف الفصائل المقاومة هو أفضل رد على ذلك المؤتمر.

وختم قائلا سنحرر فلسطين من البر إلى البحر وليس للصهاينة حق في أي شبر من فلسطين والعودة حتمية وقريبة ولا لحل الدولتين فإسرائيل سرطان لا يمكن التعايش معه وسنجتثها من أرضنا عاجلا غير آجل.

وأضاف لقد ولى عصر التفوق والبلطجة الأمريكي إلى غير رجعة وولى الزمان الذي كانت فيه إسرائيل الدولة الأقوى والجيش الذي لا يقهر والذراع الطويلة.

ودخلت شعوبنا وفصائلنا المجاهدة المقاومة على خط التأثير الدولي وسنغير بإذن الله مجريات الأحداث من أفغانستان إلى العراق إلى فلسطين إلى لبنان وستكون لها الكلمة الفصل في النهاية وكما أخرجنا المحتل الفرنسي والبريطاني من أرضنا ستخرج أمريكا وإسرائيل صاغرة مهزومة وستعود القدس إلى حضن الأمة من جديد وإن غدا لناظره قريب .