المقالات

تحية إلى حلمي موسى من بوابة لفهم العدو إلى بوابة لمواكبة البطولات \ معن بشور

في كل صباح منذ السابع من أكتوبر، استقبل رسالة معطّرة بالبطولة والثبات من غزّة كتبها الصديق العزيز حلمي موسى، الباحث والمحلل والكاتب المميّز، الذي أمضى في بيروت أكثر من عقدين من الزمن بعد أن أمضى في السجن الصهيوني أكثر من عقد ونيّف.
مع رسالة الصباح الجميلة التي يرسلها حلمي موسى، أخبار عاجلة متلاحقة عن كل ما يرتبط بيوميات معركة الشرف والبسالة والتضحية في غزّة، بما يرفع من معنوياتنا ويخفّف من الآمنا حتى يكاد اسم حلمي تذكيراً دائماً بأحلام نقبض عليها بالنواجز، هي أحلام تحرير فلسطين وتوحيد الأمّة.
وكما كنت أنتظر جريدة “السفير” التي لا تغيب، هي ورئيس تحريرها الراحل الكبير طلال سلمان، عن الفكر والمشاعر رغم الغياب عن الصدور، لنقرأ فيها ترجمة للصحافة الإسرائيلية أعدّها حلمي موسى، ولنقرأ تحليلاته التي جعلتنا نفهم أكثر بنية هذا الكيان وتناقضاته مبكراً، كما نقرأ اليوم أخبار غزّة المعمّدة بدماء الشهداء والمتألقة ببطولات المقاومين، ونقرأ التحليلات العميقة المزوّدة برؤية دقيقة لحلمي موسى الذي يعترف كثيرون أنه أحد بواباتها الرئيسية لفهم الكيان الغاصب، فإن تغريدات حلمي موسى هي بوابتنا اليوم إلى مواكبة أخبار المنازلة الكبرى في غزّة والتي أثبتت للأمّة أنه كما باتت البندقية والصاروخ والقذيفة سلاح المقاوم في المعركة، فالكلمة والصورة والتحليل الدقيق هي سلاح الكاتب في الميدان.
حلمي موسى حفظه الله، واحداً من أبطال غزّة الذين يخوضون ملحمتها بكل تفاصيلها وسلطت رسائله الضوء على كل وسائل الإرهاب الصهيوني، وحفظ كل أبناء غزّة وعموم فلسطين وأكناف فلسطين المجاهدين في سبيل فلسطين.
وألف تحية إجلال واعتزاز من صميم القلب وعمق الوجدان إلى غزّة بأطفالها ونسائها وشيوخها ومقاوميها، عبر من جعل الخبر صاروخاً والمقال بندقية والرأي مدفعاً، عبر حلمي موسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى