المجتمع المدني

نقاش حول التعدّدية في الشرق أديان تشارك في مؤتمر مؤسّسة “العمل من أجل السلام مع مسيحيي الشرق” – باريس

شاركت مؤسّسة أديان في مؤتمر “بناء السلام في الشرق الأدنى من خلال تعزيز التنوّع الثقافيّ والدينيّ” في مجلس الشيوخ الفرنسي، الذي نظّمته مؤسّسة “العمل من أجل السلام مع مسيحيي الشرق” برئاسة رئيس الوزراء السابق “فرانسوا فيون”، والسناتور “برونو ريتايلو”، في 12 كانون الأول 2019.
شهد المؤتمر خطابًا ألقاه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي “جيرارد لارشيه”، ووزير الخارجيّة السابق “هوبير فيدرين”. وقد شاركت في جلسات المؤتمر شخصيّات عديدة منها رئيس وزراء إسبانيا الأسبق “خوسيه ماريا أثنار”، والرئيسة السابقة لإيرلندا “ماري ماك أليس”، والفيلسوفين الفرنسيّين “لوك فيري” و”باسكال بروكنر”، والنائب اللبناني “نعمة إفرام”، ومديرة معهد المواطنة وإدارة التنّوع في مؤسّسة أديان الدكتورة “نايلا طبارة”.
من جهته أشار بطريرك الكلدان الكاردينال “لويس روفائيل ساكو” (العراق) إلى أديان كمثال على ما يجب القيام به في الشرق الأوسط، خاصةً لجهة تطوير المناهج التربويّة في مرحلة ما بعد داعش، والتربية على المواطنة الحاضنة للتنوّع. وبدوره أشار الأب “زياد هلال” اليسوعيّ (سوريا) إلى الشراكة مع أديان في تعليم الأطفال اللاجئين والنازحين على المناعة الاجتماعيّة والتنوّع. أمّا مدير مبرّة الشرق L’Oeuvre d’Orient المونسنيور “باسكال غولنيش” فأبرز في مداخلته أهمية عمل أديان ورسالتها في المنطقة.
في حين ركّز المشاركون الفرنسيّون في مداخلاتهم على مواضيع التطرّف والخوف على مسيحيي الشرق، ركّز المتحدّثون من الشرق الأوسط على رسالة الأمل في الاعتراف بالتنوّع السياسيّ والثقافيّ، وعلى التضامن الفعليّ والعيش معًا، وحثّ الغرب على تجنب النظر إلى الشرق من منظورٍ طائفيّ أو تنميط الإسلام، داعين الغرب إلى التفكير مع الشرق بشأن حقوق الإنسان والمواطنة الحاضنة للتنوّع.
وقال “خوسيه ماريا أثنار”: إنه في ظل الصحوة الجديدة في الشرق الأوسط، لا يشعر بالقلق إزاء ما إذا كان الشرق الأوسط يتجه نحو الاتجاه الصحيح، لكنه قلق بشأن الاتجاه الذي يسلكه الغرب مع تنامي السياسات الشعبويّة.
في ضوء هذه المفارقة، ذكّر النائب نعمة إفرام بأن هويّة لبنان كما رآها البابا القديس يوحنا بولس الثاني رسالة الحرّيّة والتعددية من أجل الشرق والغرب، لا بد من الاعتراف بها وتعزيزها أكثر من أي وقت مضى.
في كلمة مديرة معهد المواطنة وإدارة التنّوع في مؤسّسة أديان الدكتورة “نايلا طبارة” شرحت كيف يسهم العمل اليومي المنجز في أديان في تحويل الواقع الطائفيّ إلى مجتمعات حاضنة للتنوّع تقوم على قيم المؤسّسة: التنوّع والتضامن والكرامة الإنسانيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى