الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحفي للنائب السابق مصباح الاحدب

عقد النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس قال فيه: “مؤتمري الصحافي هذا مخصص في الأصل للحديث عن جريمة ترتكب بحق مسرح الأنجى أحد معالم مدينة طرابلس الثقافية الذي ينتمي الى تاريخها العريق و  ذلك من ضمن مسلسل متواصل يستهدف تدمير هذه المدينة و ارث شعبها الثقافي بشكل ممنهج و مدروس”.
اضاف: ” لكن لا بد لي من التوقف عند المستجدات السياسية التي حملتها الأيام الثلاثة الماضية وخصوصا حملة التخوين والترهيب التي  تنظم ضدي مؤخرا لأنني تجرأت و انتقدت تجاوز قيادة فرع المعلومات لصلاحياتها، وهو ليس بالأمر الجديد.
هنا أتساءل ايضا عن معنى تلك الحملة في مرحلة هجوم مركز على المحكمة الدولية مستند الى حالة ضياع سياسي و سوء ادارة مزمن  و تنازلات لا أحد يستطيع أن يفهم لا منطقها السياسي و لا حدودها و مكاسبها و لا اذا كان هناك من ضمانات حولها؟.
و في وقت تستغل تلك الممارسات الخاطئة لقياديي فرع المعلومات و تجاوزهم لصلاحياتهم و للقانون و لوظيفتهم الأصلية  لتبرر مع الأسف حملة ثانية موازية يقودها العماد ميشال عون من اجل تمييع الانجازات التي تحققت وخصوصا عمليات القبض على الجواسيس وتفكيك الشبكات الاسرائيلية”.
وتابع :”فعوضا عن تصحيح هذه الأخطاء، سواء باتخاذ الموقف السياسي الواضح أو بتصويب الممارسات و التجاوزات و العودة عن الأخطاء من أجل تحصين الانجازات و حماية المحكمة، نرى مع الأسف في هذه المرحلة الدقيقة ان قيادة فرع المعلومات تتفرغ من اجل شن حملة في طرابلس تستهدف مصباح الاحدب هذه المرة عبر يافطات معلقة في كل المدينة وبيانات مشبوهة يوزعونها بالليل و ذلك بالتزامن مع سحب العنصر الامني المولج بحمايتي الشخصية مجددا (7 أيار)، وكل ذلك يذكرنا بالاساليب التي كنا نتعرض لها في مراحل غابرة والتي لم ترهبنا في يوم من الايام ولم تثنينا ابدا عن قول كلمة الحق .
نقول لهم، مشكلتكم اليوم ليست مع مصباح الأحدب، طبعا اذا كانت من أجل المحكمة الدولية. فالجميع يعلم أن مصباح الأحدب مع المحكمة الدولية،و لست أنا من تكلم عن شهود الزور بل دولة الرئيس الحريري، مشكلتكم اليوم مع جميل السيد فلنرى كيف ستواجهون هذا الشخص الذي شتمكم علنا انتم و رئيس الحكومة .

و أقول لكم أيضا بان هذه الحملة لن ترهب مصباح الأحدب  و اقرؤا التاريخ و كيف ان حملات مماثلة لم ترهبنا في السابق ، و لكن على ما يبدو هذه الحملة تقام أمام الرأي العام الطرابلسي الذي تنتمون اليه للحفاظ على ماء الوجه و للايحاء بانكم أقوياء و للسيطرة على أهل طرابلس ككتل ناخبة فقط لا غير توجهونها بالترهيب كما تريدون”.
وقال: ” عندما تتهم يافطة مصباح الأحدب بالعمالة و توقع باسم أهل السنّة و تعلّق في شوارع طرابلس فمن رفعها و من يحميها؟ و تتزامن مع سحب الحماية الأمنية مني اليوم بالذات اذ فصل مرافقي الشخصي ليلتحق باللواء اشرف ريفي,و ايضا نتساءل: ماذا تعني هذه اليافطة, و هل أصبح وسام الحسن يمثل أهل السنة في لبنان؟ أم هي تهديد لي؟ أو اذا كان هناك خلافا بين مصباح الأحدب و اشرف ريفي حول تجاوزه لصلاحياته كموظف يصبح مصباح الأحدب ضد أهل السنة و ضد الدولة في لبنان؟ هل تريدون اقامة متاريس جديدة بين اهل السنة في لبنان و بين المواطنين و المؤسسات؟
رحمك الله يا سمير قصير ( عسكر على مين)؟
أنا لا القي كلامي جزافا، و لن أتراجع عن أي كلمة قلتها لأن أحدهم استعملها، و اعلموا ان ما تقومون به ما هو الا استمرار لسوء الادارة و التقهقر.
اذا ارتدم ان تمثلوا اهل السنة فاستقيلوا من قوى الامن و اعملوا بدار الفتوى، اما اذا اردتم لعب دور القائد التاريخي كما تقول اليافطات تحت منازلكم فاستقيلوا من قوى الامن و العبوا دورا سياسيا، اما جمع الدورين معا فهذا امر غير مقبول و لا ينم الا عن عقلية استغلال للموقع لتحقيق مآرب و غايات شخصية.
و نقول  لهم بوضوح، الموقع الرسمي نريد أن نحميه و لا نريدكم ان تكونوا الا بحجمكم لا أكثر و لا أقل، فالعقيد وسام الحسن هو عقيد و رئيس لفرع المعلومات و اللواء أشرف ريفي رئيسه هو لواء و مديرعام لقوى الأمن الداخلي و الرجلان يتبعان حسب الدستور اللبناني لوزير الداخلية. لا نريدهم أقل من لواء و عقيد و لا يستطيعوا أن يكونوا أكثر لولا كثفوا و كبروا اليافطات و الشتائم و لولا أعتبرت هذه اليافطات اللواء ريفي القائد التاريخي  الأوحد ،سيبقى أشرف ريفي لواء بمركز مدير عام.
لكن لم يعد مقبولا و لا مسموحا ان تستقووا على الشارع و علينا و  تقوموا بتخويننا نحن عندما يقومون بشتمكم, و لا أن تتنازلوا لهم باسم الناس وباسمنا اذا اتفقتم معهم. ان لم يكن لديكم مشكلة فلا يجب علينا نحن أن نفتح باب سجال حول التجاوزات و الممارسات الخاطئة. و اذا فتح الباب، فتعتبرون ملاحظاتنا خدمة للطرف الآخر، هنا نسأل من يخدم الطرف الآخر؟ من يغرق عون بالخدمات؟ من أعطاه الوزارات التي يريد؟ من تنازل لعون عن حقوق رئيس الحكومة الدستورية؟ تنازلتم له لدرجة جعلتموه يعتبر ان كل ما يقوم به مباح و ها هو يطالب اليوم بعصيان مدني. أهذه مسؤولية مصباح الأحدب ام هي نتيجة سوء ادارتكم المزمن”؟
وختم  الاحدب بالقول:” نعود الى موضوع مسرح الأنجا ، فأنا زرت وزير الثقافة بالأمس و اضطلعت على كل تفاصيل هذا الموضوع و قد رفض معاليه مشكورا أي تعديل على قرار البلدية السابقة المتعلق بترميمه و اعادة اعماره. و هنا اتوجه الى بلدية طرابلس بكل صدق و محبة بالقول باننا نتمنى بان لا تبدأ مسيرتكم بتدمير هذا المعلم، و نتمنى عليكم ايقاف هذه الجريمة حتى لا يحاسبكم التاريخ و أهل المدينة لأن هناك مطلب طرابلسي واضح بايقافه عبر البلدية لأن البلدية هي المرجع الصالح بالنسبة لوجهة الاستعمال.
واتوجه الى زملائي و اقول لهم استفسرت عن هذا المعلم، فكلفته لا تتجاوز الأربع ملايين دولار، فليطالبو الصناديق العربية بتأمين الأموال لأستملاكه، هل كثير على العاصمة الثانية للبنان أن يكون لها متحف أثري تراثي؟ و ان يعتبر سكانها مواطنون و ليس فقط كتل ناخبة؟ و اذا كان التحرك مع الصناديق العربية صعب، فليتحرك الزملاء الكرام ضمن المؤسسات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى