المقالات

رسالة لدعاة الانتداب


من شهداء طرابلس في معركة الاستقلال/
بقلم فيصل درنيقة منسق تجمع اللجان والروابط الشعبية في الشمال.
ان الكارثة التي شهدتها بيروت ولبنان عموماً والتي ذهب ضحيتها أكثر من 175 شهيداً و5000 جريحاً عدا عن المفقودين والدمار الشامل الذي لحق بعروسة الشرق بيروت والتي كانت ولا زالت هدفاً لغطرسة العدو الصهيوني والذي حاول تركيعها واحتلالها وتدميرها أكثر من مرة ولكن إرادة وصمود شعبنا كانت أقوى في الدفاع عن كرامة الوطن ووجوده واستقلاله.
وبالعودة الى تاريخ لبنان ومواجهة الاحتلالات والاطماع الاستعمارية في بلادنا وتقديم الغالي والنفيس والشهداء على مذبح الحرية والكرامة الوطنية، كانت تتقدم على كل الاعتبارات ونحن في طرابلس وبعد تاريخ مجيد من البطولات التي قدمها أهلنا في الدفاع عن الوطن واستقلاله وحريته نجد بعض الأصوات المغربة عن التاريخ وحفظ الأوطان تنادي بجيوش أجنبية لاحتلال أرضنا.
لقد تعلمنا من ثورة الجزائر وعلى لسان أحد مجاهديها الكبار الصديق سي الأخضر بو ورقة أطال الله بعمره ان الشعوب تناضل من اجل طرد الاحتلال ولا تنادي بالاستعمار لاحتلال ارضه فكما الجزائر قدمت مليون شهيد ونيف لطرد المستعمر الفرنسي فلبنان عموماً قدم العشرات من الشهداء ومئات الجرحى ضد الانتداب الفرنسي لبلادنا، وطرابلس على وجه الخصوص قدمت في يوم واحد بتاريخ 13/11/1943 ثلة من الشهاء وهم:
سليم صابونة
أحمد صابر كلثوم
رشيد رمزي حجازي
فوزي قاسم شحود
محمد ثروت
عبد الغني أفيوني
عباس إبراهيم عبوشي
محمد علي حسين خضر
عبد القادر مصطفى شهال
كمال عبد الرزاق شناوي
وديع خاطر بركات
أحمد جوجو
محمد حسين المحمد
سليم الشامي

الذين واجهوا الدبابات الفرنسية على ارض طرابلس ساحة التل المعروف اليوم بشارع المصارف تحديداً رفضاً للانتداب والاحتلال والاغتصاب لارضنا بأجسادهم العارية.
فنحن ضد أي انتداب او احتلال او اغتصاب أو تعرض لاستقلالنا الوطني من أي بلد كان تحت اية ذرائع مهما كانت فالأوطان لا تبنى الا بسواعد رجالها والكرامة لا توهب ولا تمنح انما الصمود والاستقلال هو الأساس في بناء الأوطان.
فإننا نطلقها صرخة من طرابلس لا للانتداب ولا للجيوش الأجنبية ولا لابتزاز المحاكم الدولية على ارضنا الحبيب نعم للسيادة والحرية والاستقلال النابع من إرادة شعبنا الابي والعيش بكرامة وعزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى