المقالات

رؤية حديثة لتطوير التعليم ‘و إدارة النشاط التعليمي بقلم : نورهان حشاد موجة مسرح

تطوير التعليم بتطويرالمعلم ورعايته وبالتطور فى وسائل التعلم أصبحت رعاية المعلم أكثر إلحاحا ولها شقان.
جعل المتعلم هو محور العملية التعليمية وليس المعلم
والتركيز على بناء المهارات والروح الإبداعيةالتي تبدع في بيئة مدرسية محفزة، وجاذبة
و ان التربية عملية نمو مستمرة تتجه إلى تنمية قدرات الفرد إلى أقصى حد ولكي تحقق هذا الهدف فلابد من إيجاد وسيلة أو مجموعة من الأنشطة والمعارف والمهارات يطلق عليها المنهج، وعلى المنهج ان يتجدد ويتطور ليساير النمو الحادث في المجتمع، بأساليب جيدة توصل خبرات المنهج للطلبة اثر تحقيق الهدف المنشود من الموقف التعليمي، حيث يكون الطالب محور النشاط، ومن أهم الأنشطة التي يمكن الاستفادة منها في توصيل هذه الخبرات هو مسرحة المناهج.
ان الهدف من المسرحة هو الخروج بهذه المواد من الحدود الصفية الضيقة إلى صور حية متحركة مما يجعلها أكثر اقتناعا وحيوية، حيث يتحول النص الدرسي بين دفتي الكتاب إلى نص تمثيلي على شكل صوت وصورة وحركة.
إذا كان المسرح من الفنون المهمة فإن مسرحة المناهج منه على درجة أهم من جوانب عديدة لأن هذه الوسيلة هي من أحدث الأساليب في التربية، والتي تستخدم المسرح وسيلة مساعدة في تعليم الطالب وتثقيفه، والتي تحول حجرة الدرس إلى حجرة مسرحية
يُعتبر المسرح المدرسي جسرا يربط المتعلم بين طرفي التعليم الأكاديمي والأنشطة ليسهل من خلالها نقل المعلومات والأفكار إليه ، ويعد من أهم السبل للوصول إلى عقل الطالب ووجدانه ، لأنه يوفر له خبرات تربوية متنوعة بالإضافة إلى التسلية والترفيه .
وإذا كان المسرح التربوي بمختلف أنواعه من الأنشطة الهامة ، فإن المسرح التعليمي الذي يقوم على أساس (مسرحة المناهج )هو أهم تلك الأنواع ، فمسرحة المناهج تخرج بعملية التدريس من شكلها التقليدي المعتاد إلى صورة مشوقة تكسر حدة الملل، وتقدم فقرات المنهج الدراسي بطريقة جذابة ومشوقة ومسلية عن طريق التمثيل بهدف توصيل الفكرة أو المعلومة إلى أذهان المتعلمين وتبسيطها لهم بأسلوب غير مباشر في قالب محبب إلى قلوبهم .
مسرحة المناهج تحويل النصوص الدراسية إلى دراما وحركة مسرحية تتناسب متطلبات عملية التعلم الحديثة من اجل تفعيل طرق إيصال المعلومة للطالب بشكل أفضل ومحبب في آن واحد مقارنة بالوضع الحالي والقضاء على الطرق التقليدية الروتينية خاصة وان عملية التعليم في الوقت الحاضر لم تعد تقتصر على تلقين الطالب
ومسرحه المناهج فرصة فهم الطالب للدروس الأدبية والعلمية (المناهج) بعيدا عن التلقين المباشر وتحويل عملية التعلم من حفظ وتلقين إلى عملية ديناميكية تعتمد على التفاعل والمشاركة المجتمعية
و ان المسرح المدرسي ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل معمل لتدريب الطلاب على الكثير من القيم والمفاهيم
و ان الدراما عندما تصبح جانبا حيويا من جوانب الحياة فإنها تساعد بشكل كبير على تنمية العقول، وتكون مؤثرة في بناء الفهم وتوسيع المدركات العامة والخاصة، وتأخذ الكثير من التفكير الجدي في استخدامها كوسيلة من وسائل الإيضاح في تدريس العديد من المواد الدراسية لتدريب الطلاب على الكثير من القيم والمفاهيم، فهو رسالة معرفية وتعليمية إذ يثري قدرة الطالب على التعبير عن نفسه وتطور مهارات القيادة والمشاعر الإنسانية والمشاركة الوجدانية والتعاون وغيرها، وتؤهله بالتالي إلى التعامل كإنسان واع مع مجتمعه

التوصيات و المقترحات:-

  • دعوة الكتاب التربويين المهتمين بشؤون المسرح التعليمي إلى كتابة نصوص مسرحية تعليمية متنوعة تلائم المستويات العمرية للطلاب وتنمي الجوانب المتعدد لشخصياتهم، وتتناسب مع الوقت المخصص للدرس.
    -إدراج مهارات المسرح التعليمي ضمن برامج إعداد المعلمين والمعلمات حتى نوفر بذلك لهذا النشاط ما يلزمه من خبرة و مهارات بشرية قائمة على أسس علمية و فنية سليمة.
  • تأهيل المعلمين والمعلمات وتدريبهم على كتابة المسرحيات التعليمية من أجل توظيفها لتحقيق أهداف المناهج الدراسية .
    -إقامة الندوات والمؤتمرات العلمية التي تعنى بالمسرح التربوي والتعليمي ، وإبراز دوره في تنمية الجوانب المعرفية والمهارية والوجدانية لدى الطلاب والطالبات .
    واخيرا مسرحة المناهج من انجح الوسائل التربوية لتحقيق الخبرة المباشرة للطلاب سواء للمؤدي أو المتلقي، فهي تحول المدرسة إلى ميدان علمي ثقافي وترفيهي محبب في نفوس الطالب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى