درويش: الإشكالية في لبنان تكمن بصيغة توافقية تراكمت فيها الأخطاء

أشار النائب الدكتور علي درويش خلال مقابلة عبر قناة “الحوار اللندنية” إلى ان “الاشكالية الأساسية في لبنان تكمن بالطريقة التي كانت تحكم فيها سابقاً التركيبة التوافقية بين الطيف السياسي، ليُصار عملية اتفاق وائتلاف أغلبية الكتل النيابية التي تمثل خلفية سياسية وطوائف، وبناء عليه أنتجت صيغة توافقية تراكمت فيها الأخطاء ووصلنا الى ما وصلنا إليه.”

وعلّق درويش على عملية تشكيل حكومة جديدة تبحث ضمن صيغة مختلفة عن السابق، مشيراً “أنها تملك دعم دولي تمثّل بزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مرتين الى لبنان وطرح خلالها المبادرة الفرنسية لدعم البلاد اقتصادياً ومالياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لولا الخلل بالانتظام خلال التركيبات السابقة في الحكومة لما احتجنا لمبادرات خارجية اليوم.”

وأضاف: “إنّ الصراع الإقليمي يؤثّر بشكل مباشر في الداخل اللبناني، ويخلق اشكالات في عملية تشكيل الحكومة، وجب على الطيف السياسي اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التكاتف والخروج من المراوحة والتجاذبات وتخفيض منسوب الخطاب الحاد ما يؤثّر سلباً على واقع البلاد.”

إقتصادياً، دعا درويش الى اتباع سياسة المعالجة بالصدمات، حيث تكون الأولى من خلال التسريع في عملية تشكيل حكومة تحظى برافعة دعم سياسية داخلياً ودولياً، والثانية أن تكون الحكومة متوازنة ومستقلة تبدأ بسلسلة أعمال جدّيّة ومشاريع قصيرة وطويلة الأجل على المستوى الاقتصادي والمالي والمصرفي تحديداً، تحدث صدمة ايجابية في الشارع اللبناني