المقالات

الموت يلاحق اللبنانيين

الإعلامي سامر مولوي

بات المواطنون في لبنان منذ الأمس القريب يموتون رويدا رويدا جراء تعرضهم للحريق بدء من انفجار المرفأ، الى حريق الغابات ولبعض الأماكن المأهولة.

ويموتون أيضا بالغريق نتيجة للسباحة الغير مأمونة، الى الهجرة الغير شرعية.

ويموتون أيضا بسبب الجوع والفقر والتعتير والاهمال ولعدم وجود فرص عمل تقيهم جوعهم وعطشهم.

ويموتون بالتأكيد بسبب عدم توفر الأدوية اللازمة أو نتيجة ضعف المقدرة على شراء الدواء وتأمين العناية الصحية في ظل وضع الكورونا المستشري في البلاد.

ويموتون بالتأكيد بمرض السرطان نتيجة وجود الغذاء الملوّث ولكثرة تواجد الروائح الكريهة والمنبعثة جراء ازدياد كميات النفايات المنتشرة في الشوارع وعلى جوانب الطرقات.

ويموتون كذلك بالأزمة القلبية الحادة، نتيجة عدم مقدرتهم على استرجاع أموالهم وجنى عمرهم نتيجة لنهب أموال المودعين من المصارف وعدم مقدرة المواطن الحصول على أمواله لينفقها على أغراضه وعائلته وحاجاته.

ويموتون أخيرا نتيجة عدم المقدرة على تأمين دخول المستشفيات للعلاج وكنتيجة حتمية لإنتشار الوباء وكثرة الغلاء الحاصل في لبنان.

ويموتون ويموتون …
وتعدّدت أسباب الموت.
هذه ثقافة الموت في الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى