أبادي: ثورات المنطقة واهدافها لا تنسجم مع رغبات اميركا والصهيونية
اضاف: “وفي مثل هذه الثورات، المبادئ والقيم والأهداف لم تدون في مشاريع مسبقة على يد الفئات والأحزاب، بل هي مدونة في أذهان كل أفراد الشعب المتواجد في الساحة وفي قلوبهم وإرادتهم، ومعلنة ومثبتة في شعاراتهم وسلوكهم. وبذلك يمكن بوضوح تشخيص ان أصول الثورات الحالية في مصر وبقية البلدان تتجلى في الدرجة الأولى في ما يلي: إحياء وتجديد العزة والكرامة الوطنية التي انتهكت على يد الهيمنة الدكتاتورية للحكام الفاسدين والسلطة السياسية لأميركا والغرب، رفع راية الإسلام الذي يمثل العمق العقائدي والعاطفي للشعب، وتوفير الأمن النفسي والعدالة والتقدم والإزدهار مما لا يتحقق إلا في ظل الشريعة الإسلامية. والصمود أمام النفوذ والسيطرة الأميركية والأوروبية التي أنزلت خلال أعوام أكبر الضربات والخسائر والإهانات بشعوب هذه البلدان، والنضال ضد الكيان الصهيوني الغاصب ودولته اللقيطة التي غرسها الاستعمار مثل خنجر في خاصرة بلدان المنطقة وجعلها وسيلة لاستمرار سلطته المتجبرة وشرد شعبا من أرضه التاريخية”.
وختم: “مما لا شك فيه ان تبني ثورات المنطقة لهذه الأصول وسعيها لتحقيقها لا ينسجم مع رغبات اميركا والغرب والصهيونية. وهؤلاء يبذلون ما بوسعهم من جهد لينكروا ذلك، لكن الواقع لا يتغير بانكاره. إن شعبية هذه الثورات هي اهم عنصر في تشكيل هويتها”.