ثقافة

مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {41}مُعَلَّقَةُ الْخُدُودْ لمحسن عبد المعطي محمد عبد ربه و دالية عمرو بن معد يكرب الملقب بفارس العرب عَلَى أنغام بحر الكامل المجزوء الصحيح العروض المرفل الضرب
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

{1} مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {41}مُعَلَّقَةُ الْخُدُودْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الْحَمِيمَة الشاعرة الجزائرية الراقية / غادة عامر الدعبل والشَّاعِرَةُ السورية الْمُبْدِعَةْ / سوسن خضر والشَّاعِرَةُ اللبنانية / كرستين افرام ‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
1- أَعْطِ الْفُؤَادَ إِذَا تَبَدَّى=قَدًّا وَنَاصِيَةً وَنَهْدَا
2- أَشْتَاقُ ثَوْرَاتِ الخُدُو=دِ أَعُدُّهَا فِي الْحَالِ عَدَّا
3- وَضَعِي الْخُدُودَ عَلَى الْخُدُو=دِ فَإِنَّنِي أَشْتَاقُ خَدَّا
4- أَنْتِ الْجَمَالُ وَإِنَّنِي=أَشْتَاقُ يَا لَيْلَايَ بُرْدَا
5- أَنَا طَائِرٌ لِحَبِيبَتِي=أَحْرَى بِهَا أَنْ تَسْتَعِدَّا
6- وَمُسَائِلٌ عَنْ وَرْدِهَا=أَجْمِلْ بِهَا أَنْ تَسْتَرِدَّا!!!
7- وَمُفَتِّشٌ عَنْ بَدْئِهَا=أَخْلِقْ بِهَا أَنْ تَسْتَجِدَّا!!!
8- وَحَيَاةُ عَيْنَيْكِ الَّتِي=جَعَلَتْ مَرَارَ الْعُمْرِ زُبْدَا
9- سَأَعُودُ بِالْحُلْمِ الَّذِي=أَضْحَى بِحَقْلِ الْوَرْدِ زِنْدَا
10- سَوْطُ الْغِيَابِ مُكَرْبِكٌ=قَدْ عَادَ عَاطِفَةً وَبَنْدَا
11- يَا وَاحَةَ الْحُبِّ ابْتَدَتْ=رَقْصاً وَتَنْغِيماً وَشَدَّا
12- قَلْبِي يُؤَمِّلُ قُرْبَكُمْ=كُونِي لِسِحْرِ الْحُبِّ نِدَّا
13- وَأَنَا أَسِيرُ وِدَادِكُمْ=فَضَعِي عَلَى الْأَوْتَارِ وُدَّا
14- أَشْدُو قَصِيدَةَ حُبِّكُمْ=جَزْراً يُجَاوِبُنِي وَمَدَّا
15- مَا بَيْنَ نَبْعِ وِصَالِكُمْ=وَجُمُوحِ قَلْبِي لَنْ أَحُدَّا
16- عَهْدٌ عَلَيَّ بِأَنْ أُرِي=حَ جُمُوحَهُ أَخْذاً وَرَدَّا
17- وبِأَنْ أُكَفْكِفَ دَمْعَهُ=وَأُذِيقَهُ عِنَباً وَشَهْدَا
18- وبِأَنْ أَكُونَ لِحُبِّهِ=فِي نَائِبَاتِ الدَّهْرِ َمُدَّا
19- مُتَحَمِّلاً أَقْسَى الْمُلِمْ=مَاتِ الَّتِي تَحْتَاجُ جَلْدَا
20- أَنَا لَنْ أَهُونَ وَلَوْ أَكُو=نُ بِهَذِهِ السَّاحَاتِ فَرْدَا
21- سَأُسَطِّرُ الْأَمْجَادَ فِي الْ=أَيَّامِ لَا أَحْتَاجُ بَنْدَا
22- خُذْنِي إِلَى عَتَبَاتِكُمْ=عَتَبَاتِ ضَوْءٍ لَنْ يُرَدَّا
23- وَدَعِ الْقَوَارِيرَ الَّتِي=تَشْدُو بِحُبِّ الْعُمْرِ حَمْدَا
24- تَشْدُو بِحُبِّكَ فِي الصَّبَا=حِ وَلَا تُطِيقُ الْعُمْرَ بُعْدَا
25- وَتُطِيلُ تَسْبِيلَ الْجُفُو=نِ فَطَيْفُهَا خَيْرٌ مَرَدَّا
26- أَنِسَتْ إِلَيْكَ حَبِيبَ أَيْ=يَامِي غَدَتْ تَشْتَاقُ رَنْدَا
27- سَاعَاتُ لُقْيَاكِ احْتَوَتْ=نِي والْفُؤَادُ يُرِيدُ خُلْدَا
28- أَنَا لَنْ أُسَافِرَ عَاجِلاً=أَوْ آجِلاً لِأَصُونَ عَهْدَا
29- وَفَرَشْتُ قَلْبِي مَرْمَراً=لَكَ وَاتَّخَذْتُ هَوَايَ جُنْدَا
30- وَجَلَسْتَ فَوْقَ الْعَرْشِ مَلْ=كاً لَا أُرِيدُ الْعُمْرَ نِدَّا
31- يَا قَيْصَرَ الْقَلْبِ الْكَلِي=مِ وَقَدْ قَطَعْتُ هَوَايَ سُهْدَا
32- مَا هَمَّنِي لَوْمُ الْعَوَا=زِلِ وَارْتَأَيْتُ هَوَاكَ صَدَّا
33- وَجَعَلْتُ أَمْرَكَ وَاجِبَ التْ=تَنْفِيذِ لَمْ أَرَ مِنْهُ بُدَّا
34- يَا قَائِدَ الْجَيْشِ الْمُظَفْ=فَرِ فِي هَوَايَ وَمَا تَصَدَّى
35- بِهَوَايَ لِلْحُبِّ الْكَبِي=رِ هَوَاكَ مِنْ حُبِّي تَنَدَّى
36- بَيْتِي الْعَتِيقُ مُجَمَّلٌ=بِطَبِيعَةِ الرَّحْمَنِ مَهْدَا
37- شَمْسٌ تُصَبِّحُ سَطْحَهُ=وَتُسَبِّحُ الرَّحْمَنَ فَرْدَا
38- ظَلَّتْ لِكُلِّ فَجِيعَةٍ=بِمَشِيئَةِ الرَّحْمَنِ ضِدَّا
39- اَلدَّاءُ تَصْرَعُهُ إِذَا=قَصَدَ الْمَكَانَ يَرُومُ أُسْدَا
40- وَتُحَوِّلُ الْأَيَّام َنُو=راً سَرَّنَا وَأَشَادَ مَجْدَا
41- مَا قَصَّرَتْ فِي دَوْرِهَا=أَوْ أَهْمَلَتْ مَا كَانَ جِدَّا
42- تَشْفِي السِّقَامَ بِدِفْئِهَا=وَقَضَتْ عَلَى الْآفَاتِ حَدَّا
43- وَشَدَتْ بِأُغْنِيَةٍ لَنَا=جَرَدَتْ هُمُومَ الْأَمْسِ جَرْدَا
44- رَقَصَتْ لَنَا بِنُعُومَةٍ=فَضْفَاضَةٍ تَجْتَاحُ بَرْدَا
45- مُتَفَرِّجُونَ يُصَفِّقُو=نَ يُقَدِّسُونَ الْيَوْمَ قَدَّا
46- عَاشُوا الْحَيَاةَ بِحُلْوِهَا=وَبِمُرِّهَا يَبْغُونَ هِنْدَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه المعلقة من بحر الكامل المجزوء
العروض مجزوء صحيح
والضرب مجزوء مرفل
ووزنه :
مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلُنْ = مُتَفَاعِلُنْ مُتَفَاعِلَاتُنْ
الكامل المجزوء :
أربع تفعيلات : تفعيلتان في كل شطر
مثل :
أَعْطِ الْفُؤَادَ إِذَا تَبَدَّى=قَدًّا وَنَاصِيَةً وَنَهْدَا
أَشْتَاقُ ثَوْرَاتِ الخُدُو=دِ أَعُدُّهَا فِي الْحَالِ عَدَّا
وَضَعِي الْخُدُودَ عَلَى الْخُدُو=دِ فَإِنَّنِي أَشْتَاقُ خَدَّا
أَنْتِ الْجَمَالُ وَإِنَّنِي=أَشْتَاقُ يَا لَيْلَايَ بُرْدَا
أَنَا طَائِرٌ لِحَبِيبَتِي=أَحْرَى بِهَا أَنْ تَسْتَعِدَّا
وَمُسَائِلٌ عَنْ وَرْدِهَا=أَجْمِلْ بِهَا أَنْ تَسْتَرِدَّا!!!
وَمُفَتِّشٌ عَنْ بَدْئِهَا=أَخْلِقْ بِهَا أَنْ تَسْتَجِدَّا!!!
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

{2}دالية عمرو بن معد يكرب الملقب بفارس العرب.
1- لـيـس الجـمـال بـمـئـزر=فاعلـم وإن رديـت بــردا
2- إن الـجـمــال مــعـــادنٌ=ومنـاقـب أورثــن مـجـداً
3- أعددت للحَدَثان سا=بغـةوعـــــــداء عــلـــنـــدى
4- نـهـدا وذا شُـطـب يـقـدْ=دُ البـيـض والأبــدان قـــدا
5- وعلمـت أنـي يــوم ذا=ك مـُنــازل كـعـبـاً ونــهــدا
6- قـوم إذا لبسـوا الحـدي=ـدتـنـمـروا حـلـقـاً وقــــدا
7- كـل امـرئ يجـري إلــى=يوم الهيـاج بمـا استعـدا
8- لــمــا رأيــــت نـسـاءنــا=يفحصـن بالمعـزاء شـدا
9- وبــدت لـمـيـس كـأنـهـا=بـدر السـمـاء إذا تـبـدى
10- وبـدت محاسنهـا الـتـي=تخفى كـأن الأمـر جـدا
11- نـازلـت كبـشـهـمُ ولـــم=أرَ من نزال الكبش بُدا
12- هم ينذرون دمـي وأنـ=ذرإن لقـيـتُ بـــأن أشـــدا
13- كـم مـن أخ لـي صـالـح=بـوأتــه بــيــديَّ لــحــدا
14- ما إن جزعت ولا هلعْ=ـت ولا يـــرد بـكــايَ زنــــدا
15- ألبستـه أثوابـه =وخلقـت يـــوم خـلـقــت جــلــدا
16- أغـنـي غـنـاء الذاهبـيـ=ن أعــــد لــلأعــداء عــــدا
17- ذهــب الـذيــن أحـبـهـم= وبقيت مثل السيف فردا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عمرو بن معد يكرب
أبو ثور عمرو بن معد يكرب الزبيدي المذحجي وأحد صحابة محمد Mohamed peace be upon him.svg ]. بعد وفاة النبي محمد ارتد عمرو بن معد يكرب ثم رجع إلى الإسلام وحسن إسلامه، وهو شاعر وفارس اشتهر بالشجاعة والفروسية حتى لُقِبَّ بفارس العرب، وكان له سيف اسمه الصمصامة, وقد شارك في معارك الفتح الإسلامي في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب في الشام والعراق وشهد معركة اليرموك والقادسية
وكان عمرو بن معد الزبيدي طويل القامة وقوي البنية وحتى إن عمر بن الخطاب قال فيه: الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمرواً تعجبا من عظم خلقه
إسلامه
مما يروى عن إسلامه، أنه قال لصديقه قيس بن مكشوح- حينما بلغهما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم- قد ذُكر لنا أن رجلاً من قريش يقال له محمد، قد خرج بالحجاز، يقول: إنه نبي، فانطلق بنا إليه حتى ننظر أمره، فإن كان نبيًّا كما يقول؛ فإنه لن يخفي عليك، كان غير ذلك؛ علمنا، فرفض قيس ذلك، فذهب هو إلى المدينة، ونزل على سعد بن عبادة، فأكرمه، وراح به إلى النبي فأسلم. وقيل: إنه قدم المدينة في وفد من قومه زُبَيْد، فأسلموا جميعًا. وقد ارتد بعد وفاة النبي ثم رجع إلى الإسلام وحسن إسلامه.
جهاده
في يوم اليرموك حارب في شجاعة واستبسال يبحث عن الشهادة، حتى انهزم الأعداء، وفروا أمام جند الله. وقبيل معركة القادسية طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ليستعين به على حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلى سعد رجلين فقط، هما: عمرو بن معد يكرب، وطليحة بن خويلد، وقال في رسالته لسعد: إني أمددتك بألفي رجل. الطبراني.
وعندما بدأ القتال ألقى عمرو بنفسه بين صفوف الأعداء يضرب فيهم يمينًا ويسارًا، فلما رآه المسلمون؛ هجموا خلفه يحصدون رؤوس الفرس حصدًا، وأثناء القتال وقف عمرو وسط الجند يشجعهم على القتال قائلاً: يا معشر المهاجرين كونوا أسودًا أشدَّاء، فإن الفارس إذا ألقى رمحه يئس. فلما رآه أحد قواد الفرس يشجع أصحابه رماه بنبل، فأصابت قوسه ولم تصبه، فهجم عليه عمرو فطعنه، ثم أخذه بين صفوف المسلمين، واحتز رأسه، وقال للمسلمين: اصنعوا هكذا. وظل يقاتل حتى أتمَّ الله النصر للمسلمين. الطبراني.
وفاته
في معركة نهاوند، استعصى فتح نهاوند على المسلمين، فأرسل عمر بن الخطاب إلى النعمان بن مقرن قائد الجيش قائلاً: اسْتَشِر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب، وشاورهما في الحرب، ولا تولِّهما من الأمر شيءً، فإن كل صانع هو أعلم بصناعته. وقاتل عمرو في هذه المعركة أشدَّ قتال حتى كثرت جراحه، وفتح الله على المسلمين نهاوند، وظفر عمرو في تلك المعركة بالشهادة.
أدبه
كان من الشعراء المجيدين، فمن شعره:
أعاذل عدتي بدني ورمحي = وكل مقلص سلس القياد
أعاذل إنما أفني شبابي = إجابتي الصريخ إلى المنادي
مع الأبطال حتى سل جسمي = وأقرع عاتقي حمل النجاد
ويبقى بعد حلم القوم حلمي = ويفنى قبل زاد القوم زادي
تمنى أن يلاقيني قييس = وددت وأينما مني ودادي
فمن ذا عاذري من ذي سفاه = يرود بنفسه مني المرادي
أريد حياته ويريد قتلي = عذيرك من خليلك من مرادي
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى