ناقشت جبهة العمل الاسلامي في لبنان خلال اجتماعها الدوري بمركزها في بيروت برئاسة
منسقها العام الشيخ زهير الجعيد وحضور النائب كامل الرفاعي والسادة أعضاء مجلس القيادة آخر التطورات الراهنة وصدر عن المجتمعين بيان أكدوا فيه على التمسك بالثلاثية الذهبية التي حققت الانتصار للبنان ولشعبه الأبي الصامد في مواجهة أعتى قوة عسكرية في الشرق الاوسط ,ورأت الجبهة أن هذه الثلاثية وهذه المعادلة أرعبت العدو وأغاظته واستطاعت الانتصار عليه أمنيا وسياسيا وعسكريا باعتراف العدو نفسه وخصوصا فيما يتعلق بما أسماه بالحرب الجاسوسية والمخابراتية ,وسقوط العديد من شبكاته بأيدي المقاومة ومخابرات الجيش اللبناني , واعتبرت الجبهة أن كشف هذه الشبكات التجسسية الجديدة هو انجاز نوعي آخر تحققه المقاومة, وفشل نوعي كبير لأميركا والعدو الصهيوني خصوصا وأن الذي أعلن عن هذا الانجاز وهذا الكشف هي الولايات المتحدة الاميركية و الCIA مما يعني أن العين الساهرة و المحافظة على أمن وسيادة واستقرار واستقلال لبنان هي العين المتمحورة في فلك معادلة (الجيش والشعب والمقاومة) .
من جهة أخرى أكدت الجبهة من جديد رفضها لكل محاولات التدخل الاجنبي في بلادنا و لمحاولات إخضاع سوريا أو ترويضها و تدجينها لافتة الى أن سورية اليوم وبغض النظر عن الحراك الداخلي ومحاولة بث الفتنة و الفرقة ,وبغض النظر عن قضية الحوار والاصلاحات وتحقيق العدالة التي تبنتها القيادة السورية ,إلا أنها ومما لاشك فيه تتعرض لهجمة عنيفة وشرسة تستهدف فك تحالفها الاستراتيجي عن الجمهورية الاسلامية الايرانية وقف دعمها واحتضانها للمقاومة في لبنان وفلسطين, مما يعني ان الهدف هو اسقاط أو على الأقل إضعاف محور المقاومة و الممانعة في المنطقة والتي تشكل فيها سورية رأس حربة إضافة إلى المقاومة الاسلامية في لبنان وحركة حماس والجهاد والفصائل الفلسطينية المقاتلة في فلسطين والضفة وقطاع غزة.
