قصص وعبر

قطار العمر يقترب من المحطة الأخيرة :

هذه مقالة رائعة للأستاذ منير توفيق عبارة عن مجموعة نصائح لمن بلغ العقد السادس من عمره ، وجدتها تستحق النشر لتعم الفائدة بين الفئة المخاطبة، وإليكم هذه النصائح المفيدة عسى الله أن ينفع بها الجميع :

1 –حاول أن تكون أنيقا و نظيفا دائما ، فجمال الشباب قد زال ، لذا عليك أن تنتبه لنفسك، و تهتم بها، و تحسن صورتك بالأناقة و حسن الخلق .

2 – حتى تكون عندك حياة صحية ، حاول المشي كثيرا، فهو رياضة الكبار في السن، و لا ترهق نفسك، فإذا تعبت فارتح، ثم واصل حتى تنهي حصتك، و لا تزد عن نصف ساعة كل يوم، تناول أصح الأطعمة واشرب الماء والعصائر الطبيعية قدر الاستطاعة ولا تسرف .

3 – لا تشتر الرخيص لنفسك والأغلى للآخرين من أولادك وأحفادك ، بل اشتر دائما الأفضل لنفسك كما تشتري لهم للتمتع به في عمرك الباقي.

4 – لا تغضب لأسباب تافهة وبسيطة ، و لا تبال بما يقوله الناس عنك في غيابك، ولا بين يديك، فأنت حر فيما تفعل، وفيما لا تريد أن تفعل، طالما أخلصت نيتك لله عز وجل.

5 – الوقت قد حان لإنفاق “بعض” المال الذي جمعته من عرق جبينك في حياتك والتمتع به ، فقد وفرت كثيرا قبل ذلك، وساعدت أولادك، وأحفادك، والآن قد اقترب قطار العمر من المحطة الأخيرة، وسيبقى مالك الذي جمعته للورثة ، و ربما اختلفوا وتخاصموا من أجله.

6 – حاول أن تبقى طبيعيا ولا تحاول اتباع موضة الشباب ، فأنت بتسريحات الشباب و بملابس وهيئات الشباب تصبح أضحوكة بين الناس .

7 – لا تترك الفراغ يسيطر عليك ، حاول أن تحافظ على صلاتك ، ثم اقرأ كتابا أو جريدة، أو شاهد برامج تلفزيونية ثقافية وإخبارية ورياضية، ادخل على النت وابحث عما يهمك، اطبخ، ازرع الخضراوات والأزهار ..

8 – حاول دائما زيارة الأقارب من أبناء و إخوان و عائلة وأصدقاء، فصلة الرحم والأحباب مطلوبة، خاصة في هذا السن، أو اتصل بهم هاتفيا، ولو لم يتصلوا بك أو يزوروك، .. بادر أنت دائما، فأجرك على الله، و الصحة النفسية لصالحك .

9 – إذا ناقشت الشباب فلا تختلف كثيرا معهم، فأفكارهم ليست بأفكارك ، أنت لك تجربة، وهم في مقتبل العمر، ولا تتباهَ بزمنك القديم والجميل أمامهم، فزمنك الحقيقي هو الآن.

10 -أجب من دعاك ، فأنت في أشد الحاجة للخروج من البيت وتغيير المناخ ، احضر حفلات عقد القران، وحفلات الزواج، والعقيقة ، وغيرها، استجب لكل من دعاك ، و ساهم في جلسات مع أصدقائك القدامى، و لا تتخلف عن الاجتماع بهم لمدة طويلة .

11 -أنصت ثم أنصت قبل الكلام ، وإذا تكلمت فاختصر، ولا تتكلم إلاّ على الأشياء الحسنة، لا تتذكر ما فات من حياتك في مصائبَ أو ذنوبٍ و هفواتٍ، و حاول أن لا تحرج أحدا بحديثك.

12 – في الكبر تكثر الأمراض، و تزداد حدة الآلام، خاصة في المفاصل والأقدام ، فلا تشتكِ مرضك وألمك لأحد، فالله من أراد لك ذلك لتكفير الذنوب ، فهل ستشكو الخالق للمخلوق ؟ اصبر، و احتسب، فالله مع الصابرين ، و لا تتردد أو تتكاسل في زيارة الطبيب، فمن خلق الداء خلق الدواء، و ادع الله، ثم ادع الله ، ثم ادع الله وأنت موقن بالإجابة، فالله هو مجيب الدعوات ومقيل العثرات .

13 – حاول أن تبحث عمّا يسري عنك، ويسلي قلبك، ولا تحاول مشاهدة المناظر المفزعة، لا في الأخبار ولا في الأفلام و لا في الواقع.

14 – تقرب إلى الله بالصيام، و تصدق كثيرا، فليس لك من مالك إلا ما تصدقت به، و أكلت به، و لبست به، و تجولت به في ملكوت الله.

15- اترك أبواب حياتك مفتوحة، ‏ليدخل من يدخل، ويخرج من يخرج، ‏لا تتعلق بداخل، ولا تحزن على مغادر، ‏فلن يبقى معك إلا الله ..

16- وأخيرا اعلم أن ‏الابتلاء في الحياة ليس اختبارا لقوتك الشخصية، بل هو اختبار لقوة استعانتك بالله، وحسن ظنك به، فاقترب من ربك، وثق به، وتوكل عليه، يقترب منك كُل شيء جميل .

وجزى الله خيرآ من قرأها وأرسلها مشكورآ لمحبيه.
وللجميع خالص تحياتي.

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى