المقالات

تعلمت منكم أيها الشباب – بقلم: محمد سرور زين العابدين

نعم تعلمت منكم أيها الشباب ولا غرابة في ذلك, فقد يتعلم الوالد من ابنه أو زوجه, وقد يتعلم الراسخون في العلم من أميين تجري الحكمة على ألسنتهم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى, وقد يتعلم أكابر الناس الأخلاق الحميدة من عمالهم وخدمهم. ومسرف في الخطأ من يعتقد أنه في مقام من يُعَّلم ولا يتعلم, يُعطي ولا يأخذ.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبة له: من غالى في مهر امرأة جعلته في بيت المال. فقالت له امرأة: كيف تمنعنا ما أعطانا الله في كتابه حين قال: “واتيتم إحداهن قنطاراً ” سورة النساء 20؟ فقال: كل أحد أفقه من عمر حتى المخدراّت. فرأى أحد المبتدعين الضالين الذين يكرهون عمر بن الخطاب أشد الكراهية في ذلك دليل على جهل عمر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
والجواب: أنّ هذه القصة دليل على كمال فضل عمر ودينه وتقواه, ورجوعه إلى الحق إذا تبين له, وأنه يقبل الحق حتى من امرأة, ويتواضع له, وأنه معترف بفضل الواحد عليه, ولو في أدنى مسألة, وليس من شرط الأفضل أن لا ينبهه المفضول لأمر من الأمور, فقد قال الهدهد لسليمان: (أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين) سورة النحل: 22, وقد قال موسى للخضر: ( هل أتبعك على آن تعلمن مما علمت رشداً) سورة الكهف: 66. “والفرق بين موسى والخضر أعظم من الفرق بين عمر وأشباهه من الصحابة, ولم يكن هذا بالذي أوجب أن يكون الخضر قريباً من موسى, فضلاً عن أن يكون مثله, بل الأنبياء والمتبعون لموسى, كهارون ويوشع وداود وسليمان وغيرهم, أفضل من الخضر.” أ.ه.(1)
وإذا كانت هذه المسألة واضحة بينة, فاني سأذكر فيما يلي أهم الدروس التي تعلمتها من بداية تجربة هؤلاء الشباب. أما التجربة كلها, فلا أستطيع تقويمها اليوم لأنها من أمور المستقبل التي لا يعلمها إلا الله, ولكني أرجو أن تكون النهاية مثل البداية.

الدرس الأول:

عمت المظاهرات السلمية سورية كلها من أدناها إلى أقصاها, وقدَّم الشباب بطولات في كل من دوما والمعظمية وحمص واللاذقية, ومن أجّل وأعظم ما قدموه عشرات الأرواح من الشهداء, وأضعاف ذلك من الجرحى, وبقي السؤال: من كسر حاجز الخوف؟!.
الكل يعتقد أن الوضع لا يحتمل, ولم يعد الصمت مقبولاً, ولكن من يبدأ, بٌذلت جهود خجولة في دمشق, وكُتبت عرائض فسارع النظام إلى القضاء عليها في مهدها بطريقته المعهودة التي تذكر الناس بمجازره: في حماة, وتدمر, وطرابلس, والمخيمات الفلسطينية في: البداوي, ونهر البارد, وتل الزعتر, وصبرا, وشاتيلا, بل وفي كل صقع من سورية ولبنان.
أنتم أيها الشباب في ذرعا وحوران كنتم تعرفون هذا كله عندما نهضتم بهمة تقصر دونها الهمم, وكان لسان حالكم يردد قول الشاعر الأبي:
غيرنا يرتاح بالعيش الذليل               وسوانا يكره الموت النبيل
إن حيَّينا فعلى مجد أثيل                 حسبنا أنا سنقضي شهداء
استجاب الشعب السوري لصيحتكم: ” بعد اليوم ما في خوف” وتذكّر تاريخه في التضحية والشجاعة, فتحركت المظاهرات من الحسكة ودير الزور إلى اللاذقية, وبانياس وجبلة وطرطوس, ومن ادلب وحماة وحمص إلى دمشق وريفها وهي تردد:
“بالروح بالدم نفديك يا ذرعا”, ما أجمل هذا النداء الذي يهز جوارحي كلها, وتدمع له عيني! إنه بداية سقوط هذا النظام, ومن ثم فهو اعتراف الأوفياء بأسبقيتكم يا أهل ذرعا. ولا أدري كيف ينام ” هبل الصغير”  وهو يسمع هذا الهتاف الذي يشق عنان السماء؟! أستغفر الله على هذه الهفوة. بل إنني أدري أنه يتوتر ويضطرب ولا ينام الليل مما هو أقل من ذلك بكثير, فكيف وهو يرى أصنام أبيه وأخيه وصنمه تُضرب بأحذية المتظاهرين ثم تهوي على الأرض, وتدوسها الأقدام, فالحمد لله الذي مدَّ في عمريي لأرى هذا المشهد, وأسأله تعالى أن تكتحل عيناي برؤية وطني بعد تحريره من هؤلاء الطغاة.
الدرس الثاني:  
من أهم المطالب التي رفعها الشباب المتظاهرون الحرية, وهي “الحرية” تعني أشياء كثيرة: وأول ما تعنيه: إلغاء قانون الطوارئ, والمادة الثامنة من الدستور, وكف جبروت وطغيان رجال المخابرات وفروع الأمن السياسي.
وتعني الحرية نهاية هذا النظام المستبد الغاشم لأنه لا يستطيع أن يعيش ويتنفس في أجواء تبيح النقد وتسمح بإبداء الرأي وإنكار المنكر.
والحرية نقيض الرق والاستعباد والذل والقهر. والناس في البلاد العربية وغيرها من جميع بلدان العالم لا يعرفون أن الشعب السوري في مرتبة أقل من مرتبة الرقيق. فبين الرقيق وسيده علاقات قوية وراسخة, فالعبد يحرص على سلامة سيده ويفديه بروحه, والسيد يحب عبده فيلبسه مما يلبس, ويطعمه مما يأكل, ويسارع إلى علاجه إذا ألم به مرض.. وعندما ألغى الرق قبل ستين عاماً ونيف, انفصل العبيد عن أسيادهم شكلاً وليس حقيقة, وبقي كل طرف (السادة والعبيد) يشعر بحاجته إلى الطرف الآخر, وبينهم من وشائج المحبة والود الشيء الكثير, فهذا العبد نسب نفسه إلى عشيرة شمر, وذاك إلى عشيرة عنزة, والآخر إلى تميم أو قحطان, والعشائر لا تعترض حياءً و خجلاً, ومن لا علم له لا يفرق بين العبد وسيده بعد تحرير العبيد.
أما الشعب السوري فيسوقه رجل المخابرات متى شاء إلى السجن, وفي هذه الأقبية المظلمة يعامله أسوأ مما تعامل به الحمير والكلاب, وقد يقتله, وهذا من حقه, ثم يأتي ببعض المسجونين  ويطلب منهم حمل القتيل الشهيد وإلقائه في الأمكنة التي تلقى بها الفضلات, وقد يرى الرئيس أو شقيقه أن من حقه إبادة مدينة أو حي أو مخيم أو سجن, وليسأل من شاء الذين شاء الله لهم أن يخرجوا من هذه السجون أو ليقرأوا ما سجله بعض هؤلاء المنكوبين في مذكراتهم, ولا يخلو حي أو قرية من أحد هؤلاء.. ومالي والحديث عن الأسد الوالد وعن العم رفعت, فقد رأى العالم بأسره مشاهد من التعذيب تقشعر من هولها الأبدان في كل من ذرعا وقرية البيضاء القريبة من بانياس… كان علي وهادي وعباس (كما كانوا يتنادون) يرقصون على ظهور الضحايا, ويضربون وجوههم بأحذيتهم الغليظة, ثم يأمرونهم بالنهوض لتتلقاهم عصيهم المميتة, وفعلوا أمورا أخرى يستعصي قلمي عن ذكرها ولكن العالم رآها.
وعندما قال هذا المعتوه الأحمق: نريد بضع سنين أخرى لنربي جيلاً على الحرية وكيف يمارسها؟! قال له أطفال ذرعا الذين اعتقلوا:
أنت الذي لا تعرف الحرية وتخشاها أشد الخشية.. فتعالى نحدثك عن هذه الحرية التي كان الشعب السوري يتذوقها قبل أن يتذوق الطعام والشراب… تعالى أيها المتجبر لنروي لك ما حدثنا به آباؤنا وأجدادنا كيف كانوا يمارسون الحرية قبل الثامن من آذار عام 1963م:
1.   في عام 1962 زار خالد العظم رحمه الله رئيس وزراء سوريا مدينة ذرعا, ورموه الطلبة بالبيض الذي لطَّخ ثيابه, وألقى الشرطة القبض على مجموعة ممن اعتدوا على الوفد الذي جاء يتفقد أحوال حوران, وعندما وصل خالد العظم إلى بلدة الصنمين في طريق عودته من ذرعا إلى دمشق اتصل بالمحافظ وأمره بإطلاق سراح المعتقلين لأنه لا يريد أن يرى سجناء رأي في عهده, ولو مارسوا هذه الحرية بطريقة خاطئة.
2.   كان منزل رئيس الجمهورية السورية شكري القوتلي رحمه الله متواضعاً, ويستقبل فيه الناس دون حواجز وقيود, وكان يخرج من هذا المنزل إلى قصر الحكم ماشياً ويتبعه كل من الشرطي والسائق, وفي الطريق يسلم عليه الناس: صباح الخير أبا حسان, مساء الخير أبا حسان, وتستوقفه امرأة فتكلمه عن حاجتها, وهو يستمع إليها ويهتم بأمرها, ثم يمضي في طريقه إلى مقر عمله. وكانت نفقات رئاسة الجمهورية تُعرض على المجلس النيابي ويناقشها, وقد يرفض بعضها, وليس من حق رئاسة الجمهورية إقرار ما رفضه النواب, وقصة سيارة رئيس الجمهورية شكري القوتلي المهترئة ذكرها خصمه أكرم الحوراني في مذكراته.
3.   أما هاشم الأتاسي رحمه الله رئيس الجمهورية السورية, فكان غاية في التواضع ولين الجانب, ففي يوم شديد البرودة لم تطعه نفسه على أن يتمتع بالدفء والشرطي الذي يقف باب منزله ترتجف أعصابه من شدة البرد, فخرج إليه, وقال له: يا بني اذهب إلى بيتك فإن لي رباً يحرسني.
الأطفال الذين اعتقلتم سلطات الأمن في ذرعا, سمعوا من آبائهم وأجدادهم عما كانت عليه حال سورية قبل أن نبتلي بآل الأسد, وعلى خلاف ما قاله البعض, فعندما كتب هؤلاء الصبية على الجدران:
” إجاك الدور يا دكتور”               “الشعب يريد إسقاط النظام”
كانوا يدركون معاني هذه الشعارات ومدلولاتها, وعندما خرجوا من سجون هذه الطغمة الحاكمة, وما أدراك ما سجونهم, وما يجري فيها من تعذيب لا يحتمل, ويكفي أن نعلم أن بعض هؤلاء الأطفال قلعت أظافرهم, نعم عندما خرجوا من هذه السجون كانوا يعلمون أنهم دفعوا ضريبة الحرية, وكانوا السجانون يرتعدون خوفاً وذعراً, ويعلمون انه لا مقام لهم في أمة فيها مثل هؤلاء الأطفال… ولا أدري هل يكتب الله لي من العمر لأعود إلى وطني, ثم أبحث عن هؤلاء الأطفال, وأقبل أيديهم الطاهرة التي قُلعت أظافرها وكانت سبباً في تحرير أمة. أسأل الله ذلك.
الدرس الثالث:
منذ الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس السابق حافظ الأسد ضد زملائه في الحكم عام 1970م وحتى يومنا هذا, وهذا النظام المتخلف يسير باتجاه واحد, لا يعرف غيره, ولا يحيد عنه قيد أنملة. وكان هذا الاتجاه الدموي الموغل في الوحشية مجدياً إذا كان النظام يواجه حزباً من الأحزاب, أو جماعة من الجماعات, أو طائفة من الطوائف.. فتراه يستنفر أجهزة أمنه, ثم ميليشيات طائفة بعد أن ينشر الذعر بينها, ويقنعها بأنها هي المستهدفة. أما الشعب فينأى بنفسه لأنه لا مصلحة له من الزج بنفسه بين حزبين أو طائفتين.
ثوارنا الشباب الجدد, واجهوا النظام من حيث لا يحتسب, فهم لا يمثلون حزباً ولا جماعة ولا طائفة, وإنما يمثلون الشعب كله, هذا من جهة, ومن جهة ثانية فهم يدعون السوريين إلى الوحدة والحرية ووسيلتهم إلى تحقيق هذين الهدفين سلمية, فقد خرجوا بصدور عارية, وبيد كل منهم غصن الزيتون فلا سلاح ولا قتل أو تدمير… قتل رجال الأمن بضع مئات, والجرحى كانوا أكثر من القتلى, وفتحوا أبواب سجونهم, ومارسوا فيها مختلف أنواع التعذيب, لكن الثورة تزداد رسوخاً, والمظاهرات تشتد وتعم سورية كلها, والشباب ثابتون على شعاراتهم السلمية لا يحيدون عنها.
وقع النظام في حيص بيص,.. استخدم سلاح الممانعة, لاسيما وهوا الذي يقف – كما يزعم – بصمود وشموخ أمام إسرائيل.. ثم استخدم سلاح المؤامرة التي تحيكها إسرائيل, والإخوان المسلمون والسلفيون وجماعة الحريري في لبنان.. ثم لجأ وبغباء شديد إلى قطع التيار الكهربائي في ذرعا, ودخل المسجد العمري فوضع فيه المال والسلاح واتهم المتظاهرين بسخافات لم يقبلها أحد داخل سورية وخارجها, بل هو نفسه تراجع عن بعض اتهاماته.
رفع المتظاهرون سقف مطالبهم, فقد كانوا يطالبون بالإصلاح, فصاروا يطالبون بسقوط النظام ورحيل بشار, وكانوا يزدادون عدداً وقناعة, وما زالت وسائل الإعلام العالمية, رغم تحسن أدائها لا تنقل الصورة الحقيقية, وأضرب مثالاً على ذلك بلدي الصغير حوران التي خرجت كلها  من جنوب دمشق وحتى حدود الأردن لم يتأخر أحد, وهذا الذي سمعناه من أهل معظم مدنها وقراها, ولا أعرف أن الناس فيها اجتمعوا وتوحدوا على شيء كهذا الشيء الذي اجتمعوا عليه هذه المرة. لقد سمعت كماً كبيراً من الأخبار عن شباب دون سن البلوغ يغادرون قراهم سيراً على الأقدام متوجهين إلى ذرعا, وفي نيتهم الشهادة في سبيل الله. وكذلك الحال في كثير من المحافظات السورية.
هذا ما تعلمته منكم يا أبنائي الأحبة, ومن منطلق التقدير الجليل لما قدمتموه, وحرصي الشديد على أن تكلل تجربتكم بالنجاح, أسدي إليكم النصائح التالية:
1.   قطعتم حتى تاريخ كتابة هذه السطور منتصف الطريق, واضطر النظام أمام شموخكم وإصراركم إلى تنازلات لم يقدم مثلها أو أقل منها منذ أكثر من أربعين عاماً, ومنها إلغاء قانون الطوارئ, فإياكم ثم إياكم أن ترضوا بهذا الفتات, لأن النظام الذي أقر قانون الطوارئ بمرسوم وألغاه بمرسوم آخر, سيعيده بمرسوم, فلا حلّ إلا بسقوط هذا النظام الذي هو أشد ضرراً من لساعات  الأفاعي السامة التي يصدق فيها قول الشاعر:
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها      إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا
2.   أحذركم من أنانية الآباء أو أنانية كثير من الآباء الذين يقولون لأبنائهم, نعم نريد سقوط  هذا النظام, ولكن: لماذا يا ولدي تكون أول المبادرين إلى التضحية بالنفس, ألا ترى أن أسرتك بحاجة إليك, وقد يتمكن بعض الآباء في منع أبنائهم من الخروج, فقولوا لمثل هؤلاء الآباء: نحن أبناء أمة لا ترضى الذلّ ولا الهوان, ويصدق فعلها قولها, وتنشد إحدى الحسنين: النصر أو الشهادة.
3.   يحاول النظام بكل حيله المعروفة إلقاء عصا الفرقة والشقاق بين المتظاهرين, فتارة يسارع إلى منح الجنسية لبعض الأكراد, وجاء ردهم – جزاهم الله خيراً- نريد الحرية قبل الجنسية, ونحن يد واحدة مع إخواننا في سورية كلها… وتارة يسمح لأهل محافظة بالتظاهر, ويبعد عنهم رجال الأمن, ثم ينفرد بأهل محافظة أخرى, وفي غير هذه وتلك يخترع مؤامرات فيتحدث عنها, ويزعم أن هؤلاء المتآمرين في الخارج هم الذين يحركون هذه المظاهرات, والواجب يقتضي الحذر من هذه الحيل, وإغلاق جميع المنافذ التي يستخدمها هذا النظام المجرم.
وفي الختام فإني أبعث برسالة تقدير واحترام للأسماء الاتية:
1.   للشيخ أحمد الصياصنة إمام وخطيب المسجد العمري الذي لم يهزه التهديد ولا الوعيد, وبقي صادقاً في قوله, شجاعاً في مواقفه… ورحم الله والده الحاج ارشيد فقد كان رجلاً صالحاً, منصرفاً لعمل الخير, وكان يفعل الأسباب ليكون أحد أبنائه من علماء الأمة.
2.   ولعضو مجلس الشعب السوري يوسف بن محمد أبو رومية الذي قال بعض الحق في وقت عصيب تسابق الأعضاء في الكذب والنفاق. وقد زاملت يوسف في بعض مراحل الدراسة, وكان يعجبني فيه لين جانبه ودماثة خلقه.
3.   ولعضو مجلس الشعب ناصر بن محمد خير الحريري الذي قال بعض الحق, ثم أعلن استقالته من هذا المجلس بعد مذبحة مدينة إزرع, فتذكر يا ناصر أنك حفيد إسماعيل شيخ شيوخ حوران وقائدها ضد الاحتلال الفرنسي, وغلب على كنيته لقب “أبو حوران” أكثر من أبي خليل, ثم تذكر أنك ولد محمد خير الذي كان عوناً لأبيه ثم قائداً لحوران من بعده.
4.   ولنائب ذرعا خليل الرفاعي الذي استقال من المجلس أيضاً بعد مذبحة إزرع, وطالما سمعت أهلنا يتحدثون عن حسن أخلاق هذا الرجل واستقامته.
اللهم ارحم شهدائنا وثبت أقدام شبابنا وانصرهم, وإلى مقال قادم عنوانه: “قولي في شخصية بشار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى