الأخبار اللبنانية

الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بعد اجتماعها الدوري توجه تحية اجلال واكبار لاهلنا في غزة ولشهداء الأمة

الملحمة في غزة الممتدة على 5 اشهر ونيف لها تداعيات ضخمة على كافة المستويات الفلسطينية -العربية والاسلامية والدولية
-جرائم العدو بحق اهلنا في غزة وكل فلسطين يتطلب مواصلة التحرك القانوني لمحاكمة العدو وشركائه
-وتندد بالاعتداءات على اليمن و سورية
-تحية للمقاومة الاسلامية في لبنان التي اقلقت العدو وكل حلفائه
-دعوة الى توسيع دائرة التضامن مع اهلنا في غزة على المستوى العربي وتوسيع دائرة المقاطعة ومناهضة التطبيع مع العدو الصهيوني
-التنديد بخطاب التيئيس الذي يحاول الاعلام المعادي نشره بين الجماهير العربية.

عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي اجتماعها الدوري برئاسة الأمين العام للمؤتمر أ. حمدين صباحي (مصر)، وحضور الأمناء العامين السابقين أ. معن بشور (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، ونائب الأمين العام د. ماهر الطاهر (فلسطين/سورية)، والأعضاء (بحسب التسلسل الأبجدي) :
أ. أحمد خليفة (ليبيا)، أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، د. إسماعيل الشطي (الكويت)، أ. حامد جبر (مصر)، أ. حسن المرزوق (البحرين)، د. خديجة صبار (المغرب)، د. خلف المفتاح (سورية)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. عبد القادر بن قرينة (الجزائر)، أ. علي عبد الحميد علي (مصر)، أ. فيصل درنيقة (لبنان)، أ. كريم رزقي (الجزائر)، أ. لونا أبو سويرح (فلسطين/لبنان)، أ. محمد أحمد البشير (الأردن)، أ. محمد إسماعيل (مصر)، د. محمد حسب الرسول (السودان)، د. مصطفى الكثيري (المغرب)، د. هزرشي بن جلول (الجزائر)، أ. يحيى صالح (اليمن)، د. يوسف مكي (السعودية)، ومساعدة الأمين العام للمؤتمر أ. رحاب مكحل (لبنان).

افتتح الاجتماع الأمين العام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الأمّة في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على غزّة وعموم فلسطين، وعلى الأقطار العربية المساندة للشعب العربي الفلسطيني.
كما هنأ صباحي جماهير الأمّة بحلول شهر رمضان المبارك الذي تمنى أن يكون شهر انتصارات للمقاومة العربية والإسلامية ومدخلاً لسلام عادل وشامل على قاعدة تثبيت القوى الكاملة لشعب فلسطين ولكل أبناء الأمّة.
بدأ الاجتماع أعماله بإقرار الترتيبات النهائية لانعقاد الدورة 33 للمؤتمر القومي العربي تحت اسم “دورة طوفان الأقصى”، ويكون مقرها الميداني “غزّة المنتصرة” وإلاّ في بيروت، وأن تكون مخصصة لأوراق حول ملحمة “طوفان الأقصى” وتداعياتها المتعددة ومستقبل القضية الفلسطينية والمشروع النهضوي العربي.
بعد ذلك تولى نائب الأمين العام للمؤتمر ومسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر عرض آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات وغير المباشرة الجارية من أجل وقف العدوان على غزّة والقضايا المتصلة به، كما وضع المجتمعين في اجواء الحوار الفلسطيني – الفلسطيني الذي رعته القيادة الروسية في موسكو يومي 29/1/2024 و 1/2/2024.
وإذ أكّد الطاهر على ثوابت الموقف الفلسطيني في المفاوضات الدائرة بين باريس والقاهرة والدوحة، ولاسيّما لجهة وقف فوري ودائم للعدوان على غزّة، وجلاء قوات الاحتلال عن كل قطاع غزّة، ووصول المساعدات الإغاثية إلى أهلها الصامدين المثقلين بالجراح والدمار، وبدء الإعمار في غزّة شبه المدمّرة كلياً.
كما أشار الطاهر إلى أن الحوار الفلسطيني في موسكو كان خطوة في الاتجاه الصحيح، وتأكيداً على نقاط الاتفاق الواردة في البيان الصادر عن الاجتماع والسعي لمعالجة نقاط الخلاف.
بعد ذلك جرى نقاش من الحاضرين حول مجمل الأوضاع الراهنة وقرروا أن يستكمل المؤتمر خطة عمله في المجالات الفلسطينية – العربية و الإسلامية والدولية وذلك على أساس:
1- توجيه تحية الإجلال والإكبار لشعبنا الصامد في غزّة وعموم فلسطين، وعلى امتداد الجبهات المتعدّدة التي تخوض معركة المساندة للمقاومة الباسلة في فلسطين، ورأوا أن لهذه الملحمة الممّتدة على مدى خمسة أشهر ونيّف تداعيات ضخمة على كافة المستويات الفلسطينية – العربية والإسلامية والدولية.
2- رأت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في المجازر والفظائع والمحرقة التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي والدعم المباشر الذي يلقاه من حكومات واشنطن وحكومات بعض الدول الغربية واحدة من أبشع جرائم الحرب – جرائم ضد الإنسانية -التي شهدها هذا القرن- مما يتطلب مواصلة التحرك القانوني الدولي لمحاكمة كل الشركاء في هذه الجريمة المتمادية والتي فاق عدد ضحاياها المئة ألف بين جريح وشهيد ومفقود، ودعوا محكمة العدل الدولية إلى استكمال إجراءاتها وتطبيق القرارات التي اتخذتها بعرض الشكوى الهامة التي قامت بها حكومة جنوب إفريقيا ودعمتها أكثر من 53 دولة في جلسات الاستماع التي أجرتها هذه المحكمة.
وفي هذا الإطار حيّا المجتمعون حكومة جنوب أفريقيا التي بادرت من موقعها المميّز في مناهضة العنصرية إلى تقديم الشكوى إلى محكمة العدل الدولية، وكل الدول المساندة، كما حيّت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي اتحاد المحامين العرب على تقديمه شكوى ضد الكيان الصهيوني الغاصب ومسؤوليه السياسيين والعسكريين أمام المحكمة الجنائية الدولية، كما حيوّا المحامين الاسترالييين الذي رفعوا شكوى ضد رئيس حكومتهم لمشاركته العدو الصهيوني في جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
3- جدّدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي تنديدها بالعدوان الأمريكي – البريطاني ضد اليمن وجيشه وشعبه ورأت فيها وساماً جديداً على صدر اليمن الذي استطاع أن يرتقي ب “ملحمة طوفان الأقصى” من مستواها المحلي والإقليمي إلى المستوى العالمي.
كما ندّد المجتمعون بالاعتداءات الأمريكية – الصهيونية على سورية، والتي تؤكّد أنها استمرار للحرب الكونية على هذا البلد العربي الشقيق والملتزم بالعروبة وبمقاومة الاحتلال والمشاريع الاستعمارية، ورأوا في صمود الشعب السوري ومقاومة الشعب العربي تأكيداً على عمق ارتباط الأمّة وأحرارها بالمعركة الدائرة على أرض فلسطين.
كما حيّا المجتمعون أيضاً شهداء المقاومة الإسلامية في لبنان وأبطالها الذين لم يُقلقوا العدو بمشاركتهم المتصاعدة في مساندة المقاومة الفلسطينية فحسب، بل أقلقوا حلفاء هذا العدو، لاسيّما في واشنطن ودول الغرب، الذين يسعون بكل ما يتاح لهم من وسائل إلى السعي لفصل المقاومة في لبنان عن المقاومة في فلسطين، كما دعا المجتمعون إلى أوسع التفاف لبناني وعربي وإسلامي حول لبنان ومقاومته، وإلى تحرك على كافة المستويات لوقف الاعتداءات المتمادية على الجنوب اللبناني.
4- حيّا المجتمعون التحركات الشعبية التي تملأ العديد من الشوارع العربية والإسلامية رغم ظروف القمع والاستبداد والبؤس الاجتماعي والاقتصادي ورأوا فيها تأكيداً على وحدة الأمّة، ودعوا كافة الأحزاب والاتحادات والنقابات والمؤسسات والفصائل والهيئات العربية إلى إطلاق مبادرات تلاحمية مع الشعب الفلسطيني، كتوسع حملات المقاطعة للعدو وداعميه، ومواجهة التطبيع وإفرازاته، وصولاً إلى دعوة الاتحاد العام للعمال العرب، لاسيّما اتحاد عمال الموانىء العربية إلى مقاطعة تفريغ السفن المتوجهة إلى الكيان الصهيوني، على غرار ما جرى خلال الرد على رفض عمال نيويورك تفريغ سفينة كليوباترا المصرية عام 1960، تجاوباً مع خطاب الرئيس الخالد الذكر جمال عبد الناصر.
5- ندّد المجتمعون من مخاطر خطاب التيئيس الذي يحاول الإعلام المعادي نشره بين الجماهير بذريعة غياب التحركات الشعبية ، متجاهلاً أن العديد من العواصم والمدن العربية ما زالت تؤكّد تلاحمها مع فلسطين، وأن كافة استطلاعات الرأي تؤكّد أن أكثر من 99 % من أبناء الأمّة يقفون إلى جانب إخوتهم في فلسطين رغم المعوقات المعروفة، بل متجاهلين تحليلات مراكز غربية مرموقة تشير إلى أن الضغط الشعبي العربي لعب دوراً كبيراً في كبح جماح بعض الأنظمة العربية في إعلان مساندتها الكاملة للعدو الصهيوني.
ورأى المجتمعون ضرورة أن يلعب المؤتمر القومي العربي بكل مكوناته دوراً سياسياً وثقافياً وإعلامياً مهماً في معركة الوعي لدى أبناء الأمّة، لاسيّما في التمييز بين موقف الحكومات وموقف الجماهير، حيث بات ظاهراً للعيان حجم التباعد بين موقف التخاذل والتواطؤ على المستوى الرسمي وبين حجم المقاومة والتلاحم مع فلسطين على المستوى الشعبي، مؤكّدين في الوقت نفسه ضرورة أن يكون دور الخطاب القومي الوحدوي هو دور جامع يركز على الإيجابيات ، ولا يسقط في خط التخوين والتشكيك وإشعال نار الخلافات داخل أقطارنا.
6- حيّت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي التحركات الشعبية العالمية المندّدة بالعدوان الصهيوني على غزّة، لاسيّما في الولايات المتحدة حيث أقدم الطيار الأمريكي رون بوشنل بإحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، وحيث أظهرت الانتخابات التمهيدية كيف تحوّل الموقف من العدوان على غزّة إلى ناخب في الانتخابات الأمريكية.
كما حيّا المجتمعون المناضل البريطاني الصديق القديم والمتجدّد للمؤتمر القومي العربي وللقضايا العربية عموماً، لاسيّما قضية فلسطين، السيد جورج غالاواي على فوزه الساحق في الانتخابات الفرعية في دائرة روتشديل، ورأوا في فوزه مؤشراً إلى تغيير مهم في المزاج البريطاني والغربي عموماً.
7-ابدى المجتمعون تقديرهم العالي للدور الذي تلعبها الجزائر على المستوى الدولي من خلال عضويتها في مجلس الامن ، ومن خلال مشاريع القرارات التي قدمتها لوقف القتال والتي كشفت مدى عزلة العدو الصهيوني وحليفه الامريكي ، ودعت الى مواصلة هذا الحراك على المستوى الدولي على طريق عزل الكيان الصهيوني دولياً.
8- حيّت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي التحركات الشعبية في الأردن في مواجهة قوافل العار التي تمر عبر الحدود الأردنية كمساعدات إغاثية للصهاينة والمرسلة من بعض الحكومات العربية، ورأوا في محاولات التصدي لها من قبل الشباب الأردني بروز جبهة شعبية جديدة من جبهات المواجهة مع العدو ورفض التطبيع، واستنكاراً لمساعدة العدو ، فيما تتخلى هذه الحكومات عن دورها في مساعدة الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى