الأخبار اللبنانية

نص المؤتمر الصحفي عن حادثة عرسال في دارة النائب محمد كبارة في طرابلس.

أيها اللبنانيون،
أخاطبكم اليوم بعد انكشاف خيوط المؤامرة المزدوجة التي نُفّذَت على أهلنا في عرسال وعلى الجيش اللبناني في نفس الوقت لأسأل بصوت عالٍ: من أصدر أمر ضرب الجيش وأهالي عرسال، وما هو الهدف الحقيقي من وراء هذه الجريمة المزدوجة؟
فالواجب الوطني يقتضي الدفاع عن اهل عرسال والحفاظ على الجيش وهيبته  لأن الطرفين، برأينا، هما ضحايا مؤامرة واحدة.
الجيش، هو جيش لجميع اللبنانيين وهو  ليس عدواً لأهل عرسال أو أهل أي بلدة أو مدينة أو منطقة لبنانية . هكذا نعرف الجيش وهكذا ننظر إليه وعلى هذا الأساس نُصِرّ على حمايته كي يبقى القوة الوطنية الضامنة لاستقرار البلد.
لذلك نطالب بتشكيل لجنة تحقيق حيادية لتبيان حقيقة  ما حصل في عرسال، كي نتوصل إلى إجابات شافية وشفّافة، عن التساؤلات الكثيرة والخطيرة التي طرحتها حلقة المؤامرة على عرسال وعلى الجيش باعتبارهما ضحية واحدة.
نريد لجنة تحقيق لتقول لنا بصراحة من هم المدنيون المسلحون الذين كانوا في السيارتين المدنيتين اللتين كمنتا للشهيد خالد الحميد وأطلق عناصرهما 43 رصاصة على سيارته البيك أب، فقُتِلَ من دون أن يكون هناك اشتباك، بل مجرد اغتيال.
نريد لجنة تحقيق لتقول لنا بدقة لماذا نقل المسلحون المدنيون جثة الشهيد حميد وهربوا بسيارتيهما باتجاه آليتي الهامفي العسكريتين في جرد عرسال؟ هل لتوريط دورية الجيش بجريمة لم تقترفها أم طلباً لحماية دورية الجيش، أم للالتحاق بدورية للجيش؟
نريد لجنة تحقيق محايدة لتقول لنا لماذا نفت القيادة العسكرية في البقاع وجود دورية عسكرية في عرسال ثم عادت قيادة الجيش في اليرزة إلى تبني المداهمة؟
نريد لجنة تحقيق شفافة لتقول لنا أين جثث المسلحين الثلاثة الذين كانوا بثياب مدنية وقتلوا في اشتباك عرسال؟
نريد لجنة تحقيق شفافة لتقول لنا من هم هؤلاء الثلاثة ومن كان معهم، ومن أرسلهم لتوريط الجيش وأهل عرسال في ما لا يريده الجيش وما لا يريده أهل عرسال.
نريد لجنة تحقيق شفافة لتضمن عدم تنفيذ عقاب جماعي-عشوائي-متعمد بحق أبرياء في عرسال لا ذنب لهم سوى وجودهم في منطقة تعيق التواصل الميداني بين حزب الأسد وحزب السلاح.
ولكن، لماذا نصر على لجنة تحقيق محايدة؟
نصرّ على لجنة تحقيق محايدة حماية للجيش اولاً وحفاظاً على امن اهلنا في عرسال ثانياً، فضلاً عن درء الفتنة العمياء التي تطل برأسها على وطننا لبنان من خلال هكذا جرائم مشبوهة يريد مرتكبوها من حزبيّ الاسد والسلاح بضرب اهل السّنة بالجيش اللبناني لتعطيل الطرفين عن القيام بالواجب الوطني المنوط بهما.
وحدها لجنة التحقيق المحايدة قادرة على التصدي للمؤامرة وضمان حماية الجيش والشعب فقط من المتآمرين عليهما…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى