سيادة المطران عطا الله حنا : ” يجب ان نكون واعين لما يحاك للقدس بشكل خاص وللقضية الفلسطينية بشكل عام “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى استقباله وفدا من الشخصيات المقدسية من البلدة القديمة بأنه من الاهمية بمكان وامام هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينتنا المقدسة ان نكون على قلب رجل واحد وان نكون موحدين حتى وان كانت هنالك اختلافات في وجهات النظر في تحليل بعض الامور والقضايا هنا او هناك .
ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وما يرتبطنا هو انتماءنا لهذه الارض والقدس توحدنا وتجمعنا بمقدساتها وتاريخها وتراثها ويجب ان نوحد صفوفنا مسيحيين ومسلمين وان نعمل على تكريس الوعي والاخوة والعيش المشترك والوحدة الوطنية في مجتمعنا لكي نكون اقوياء في دفاعنا عن القدس المستهدفة والمستباحة ويجب ان نكون حذرين من اي خطاب مشبوه يبث سموم الفتن والكراهية في مجتمعاتنا ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له وخطابنا يجب ان يبقى دوما خطابا موحدا مكرسا للالفة والمحبة والاخوة والتلاقي الاسلامي المسيحي في هذه الديار المقدسة .
هنالك من يعملون وبايعاز من جهات خارجية معروفة لبناء اسوار تفصلنا عن بعضنا البعض وهي في الواقع اسوار وهمية ليست موجودة ومن خلال تعاوننا ولحمتنا واخوتنا يجب ان ننسف هذه الاسوار الوهمية وان نبني مكانها جسور التواصل واللحمة والاخوة فيما بيننا .
نرفض لغة التحريض الطائفي والمذهبي ونرفض اي خطاب هدفه تقسيمنا وشرذمتنا وحرف بوصلتنا فالبوصلة يجب ان تكون دوما في الاتجاه الصحيح ولا يجوز ان نسمح لاية جهة دخيلة عميلة تخدم اجندات خارجية ان تعمل على النيل من وحدتنا واخوتنا ولحمتنا في هذه الارض المقدسة .
ما اكثر اولئك الذين يتاجرون بالقدس ولا علاقة لهم بالقدس وما اكثر اولئك الذين يتغنون بدفاعهم عن القدس وهم في الواقع مرتبطون باجندات خارجية ومشاريع استعمارية لا علاقة لها بالوطن والقضية وما تتعرض له مدينتنا المقدسة .
نمر بمرحلة نحتاج فيها الى مزيد من الوعي فالمال السياسي ويا للاسف الشديد يغدق بغزارة من اجل شراء الذمم وهنالك اقلام مأجورة وبعض الصحف ووسائل الاعلام بتنا نلحظ انه تم شراءها من جهات معينة لكي تروج لاجندات ومشاريع لا علاقة لها بقضيتنا العادلة .
نعيش في مرحلة اصبح فيه المال السياسي يغدق بغزارة هنا وهناك من اجل شراء الذمم ومن اجل الترويج لمشاريع لا وطنية ولا فلسطينية ويجب علينا ان نكون واعين لما يحاد للقدس وللقضية الفلسطينية بشكل عام .