المقالات

وبكى الرّبيع – حسن السالمي / تونس

بتر عبارته وهو يستمع إلى محدّثه في توتّر…

  • لقد هرعنا إلى مكان الحادثة في الإبّان يا سيّدي.
  • استشهد ثلاثة وعشرون. وجُرح…
  • ….
  • التّحقيق جار يا سيادة الوزير.
  • للأسف نحن مخترقون…
  • طبعا، طبعا سيظلّ هذا طيّ الكتمان.

    اليد الحمراء من شرفتها المطلّة وقفت تتأمّل سقوط الشّمس وراء البحر… فجأة، تناهت إليها صرخة مروعة اهتزّ لها أرجاء الفندق الفخم…
  • النّار، النّار، النّجدة!
    من الطّابق الخامس ترى سحب الدخّان تتصاعد وتملأ المكان. ولا تلبث أن ترى النّاس يتدافعون في عصبيّة وسط الهرج والمرج…
    في برود وهدوء ترفع هاتفها:
  • الآن، نفِّذ!

رائحة الموت

بدا المطار في ذلك الوقت مكتظّا بروّاده، يشهد صخبا روتينيّا مُخَلَّلًا بموسيقى هادئة... 

همس رجل الأمن إلى زميله:

  • تلك الحقيبة تثير شكوكي.
  • أتلك التي بيد الشّاب؟
    ورأياه يسندها إلى ظهر كرسيّ شاغر ويغادر المكان بخطى واسعة… وبينما هما يسرعان إلى الحقيبة في توتّر بالغ، كان أحدهما يطلق إنذارا عبر هاتفه…
  • إنّها مزوّدة بقفل إضافي.
  • جهاز ضبط توقيت على ما يبدو.
  • يا للهول. إنّها…!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى