المقالات

في عيد العمّال…رندلى جبور

أحترم من يخسر عمله فيفتش في اليوم ذاته عن عمل.

أحترم من لا ينتظر أعظم عرض لكي يقبل بالعمل، ومن لا يعيش عاطلاً بإرادته.

أحترم من يمارس عمله بشغف وتميّز ولا يقضيه كأنه فرض واجب.

أحترم الذي ع قد مردود عمله بمدّ إجريه.

أحترم الذي لا ينظر الى العمل كمصدر مال وحسب بل كإنتاج يملأ جيبه المعنوي أولاً.

أحترم الذي مهما كان عمله، يتقنه ويبرع ويصبح فيه اسماً وعنواناً.

أحترم الذي يتطور في عمله أو يطور شيئاً ما فيه.

أحترم الذي حين تأتي أزمة، يفكر بالفرصة وبالحل البديل بدلاً من أن يلعن الظلام والظلم.

أحترم الاهل الذين يقدّمون مثالاً عن العمال الحقيقيين لأبنائهم، والابناء الذين يتحمّسون باكراً على العمل ولا ينتظرون الى الابد المال المجاني والهدية البلا عرق.

أحترم من لا يستطيع أن يتوقف عن العمل، ومن لا تعتريه رغبة التقاعد.

أحترم من يمارس أكثر من عمل اذا كانت طاقته سامحة وظروفه كذلك.

أحترم من يقوم بعمله بضمير وإنسانية وأخلاق ومهنية.

أحترم من يحترم ذاته لأنه عامل، ويعمل دائماً ليحافظ على احترامه لذاته أولاً، قبل أن يحين موعد الاستراحة المستحقة التي ستكون تتويجاً لمسيرة أخلاق رائعة اسمها العمل، ويكون الاحترام حينها مكتسباً ولا يمكن لإنسان أن يمسّ به.

فكل عام وأنتم تنتمون الى هذه الفئات من العمال…
كل عام وعملكم فعل صلاة عجائبي!

رندلى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى