الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي عقد إجتماعات سياسية ومالية

توزع نشاط رئيس مجلس الوزراء  نجيب ميقاتي في السرايا اليوم بين الشؤون السياسية والمالية. وكان البارز في هذا السياق إجتماع بين الرئيس ميقاتي ووفد إقتصادي تقرر بنتيجته إرجاء طاولة الحوار الإقتصادي – الإجتماعي التي كانت مقررة في السرايا غداً لتمكين رؤساء وممثلي الهيئات الإقتصادية من إعداد أوراق العمل المطلوبة.

شارك في الإجتماع وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس جمعية الصناعيين نعمت افرام، نائب رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة محمد لمع، نقيب مقاولي الأشغال العامة والبناء فؤاد الخازن والرئيس السابق لجمعية الصناعيين جاك صراف.

بيان القصار

بعد الإجتماع وزع القصار بياناً جاء فيه ” تم عرض الوضع الإقتصادي في ضوء الظروف الراهنة، إضافة إلى دعوة الرئيس ميقاتي الهيئات الإقتصادية إلى طاولة الحوار الإقتصادي – الإجتماعي المقررة غداً في السرايا الحكومية. تركز البحث مع دولة الرئيس ميقاتي على المشكلات التي يعانيها الإقتصاد الوطني في ضوء الأحداث السياسية والأمنية، وقد نقلت إليه هواجس الهيئات الإقتصادية التي تصارع اليوم من أجل الإستمرار، خصوصاً في ظل الإنكماش الإقتصادي الحاصل وإقفال العديد من المؤسسات التجارية الكبرى وتسريح عشرات العمال.

أضاف : كذلك بحثنا في موضوع طاولة الحوار الإقتصادي – الإجتماعي التي دعا إليها الرئيس ميقاتي غداً في السرايا، وقد نقلت إليه رغبة الهيئات الإقتصادية بضرورة تأجيلها إلى موعد لاحق، ريثما يتمكن رؤساء وممثلو الهيئات من إعداد أوراق العمل المطلوبة بشأن تصوراتهم لكيفية إنقاذ الإقتصاد الوطني، وإخراجه بالتالي من حالة الجمود والإنكماش التي يمر فيها جراء الأوضاع السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد.

وقال :الوضع لم يعد يحتمل المماطلة والتسويف ونشدد على أهمية إنقاذ الإقتصاد الوطني وحمايته، عبر توفير الحد الأدنى من الإستقرار الأمني والسياسي غير المتوافرين لغاية اليوم. إن الهيئات الإقتصادية لن تقف متفرجة إزاء ما يعانيه الإقتصاد، ولذلك هي تطالب جميع المسؤولين العودة إلى ضميرهم والتوقف عن التراشق الكلامي وتوتير الساحة الداخلية، وبالتالي إتخاذ المواقف التي من شأنها إيصال البلاد إلى بر الأمان، بما يساعد على تهيئة الأجواء لإستعادة الإقتصاد الوطني نشاطه وحيويته عبر الإستثمارات العربية والأجنبية، وجذب الرساميل التي من شأنها تخفيف العجز والدين العام.

إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة

وكان الرئيس ميقاتي تلقى رسالة من رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان ورئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ” تمنى فيها السعي إلى إرجاء طاولة الحوار كي يتسنى لزملائنا رؤساء الهيئات الإقتصادية إعداد ورقة العمل المطلوبة بشكل مدروس ومعمق، لا سيما وأن الملفات المطروحة هي على درجة بالغة من الأهمية على صعيد الإقتصاد الوطني والعربي عموماً”.

الوزير الصفدي

وإستقبل رئيس مجلس الوزراء وزير المال محمد الصفدي وبحث معه شؤوناً مالية.

مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية

وإستقبل الرئيس ميقاتي مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة إليزابيت جونز في حضور السفيرة الأميركية مورا كونيللي وجرى عرض للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

النائب السابق طبو

وإستقبل الرئيس ميقاتي النائب السابق محمود طبو الذي أدلى بعد اللقاء بتصريح قال فيه: منذ فترة طويلة وأنا ممتنع عن الكلام، أما اليوم، ومن خلال نظرتي إلى الوضع العام في هذا الوطن، وجدت أن الواجب يحتم علي زيارة السرايا الحكومي والإجتماع مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي. أرى أن هناك خطراً داهماً على هذا الوطن، وفي الوقت عينه ألاحظ أن هناك قوى كبرى في هذا العالم حريصة على عدم إمتداد النيران إلى لبنان، في حين أرى أن هناك قسماً كبيراً من اللبنانيين يسعى إلى تخريب هذا الوطن، والواجب الوطني يحتم علينا قول رأينا في هذا الموضوع، فهذا الوطن يحتاج إلى تضافر جهود جميع اللبنانيين لمنع وصول الفتن والقلق والإضطرابات والحروب على أرضه.

أضاف: ليس من باب المبالغة القول أن هناك”عصفورية ” كبيرة في هذا الوطن، وهذه حقيقة مؤكدة لأن المجانين في “العصفورية” لا يدرون أنهم كذلك، مع العلم أنهم موجودون فيها، وإن شعر أحدهم بأنه مجنون يقول إن العقل قد دعا إليه، وليس بالضرورة الحتمية أن تكون”العصفورية” عبارة عن كيلومتر مربع، وفي إمكانها أن تكون 10452 كيلو متر مربع، وكي لا نظلم أحداً أنا في هذه “العصفورية”.

تابع: لا أفهم ماذا يجري في هذا البلد، هناك شهيد للبنان هو المغفور له اللواء وسام الحسن، في لحظة تأبينه وقبل دفنه، يتم الهجوم على القصر الحكومي ويشتبك هؤلاء الناس الذين أعلنوا الحداد مع العناصر التي رباها وإعتنى بها الشهيد وسام الحسن من أجل تهديم هذا الصرح الذي أعاد الشهيد الكبير المغفور له الشيخ رفيق الحريري بناءه وكتب عليه الشعار الكبير “إن دامت لسواك لما آلت اليك”. أليس ما حصل يعد نوعاً من الجنون، نعلن الحداد على الشهيد ونقاتل عناصره، فلمن هذا الصرح ؟ أليس لجميع اللبنانيين؟ فالإعتداء عليه هو إعتداء على حقوقهم.

أضاف: أنا أسأل ألم يشعر البعض أننا نسينا الشهيد وسام الحسن، وأصبح الموضوع الأساسي هو إسقاط الحكومة، فهل أصبحت الحكومة هي المشكلة الآن؟ وماذا يعني تقديم الحكومة إستقالتها؟ هل يعني ذلك أننا ذاهبون بإتجاه البناء؟ ومن يدري إذا كان في إمكاننا تأليف حكومة جديدة أم لا، أليست هذه الحكومة أفضل من عدم وجود حكومة في البلد؟ أنا لا أقول أنها الأمثل، إنما في ظل كل الظروف التي تحيط بنا هي أفضل من “لا حكومة”. نأتي لنرفع الصوت عالياً بشكل إنفعالي وغوغائي ونقول إننا نقاطع هذه الحكومة ولكن ماذا يعني ذلك؟ هل يؤدي هذا الأمر إلى البناء أو إلى الفوضى؟

وقال: لست من ضمن الإصطفاف العامودي القائم في لبنان، مع هذا الفريق أو ذاك، بل مع لبنان الوطن الحر السيد المستقل، وأؤيد إبقاء السلاح بيد الدولة. أنا مع الشرعية، ولكن أين هي الدولة؟ نسمع فريقي الموالاة والمعارضة يقولان عبر وسائل الإعلام أن ليس هناك من دولة في لبنان ويقول المواطنون الأمر عينه، لكن يبقى الأساس هو بناء الدولة، وبعد ذلك من حقنا القول أننا لا نقبل بسلاح لا يكون بيد الدولة.

وختم قائلاً: المعلوم هو أن هناك أزمة كبيرة في لبنان، أزمة حكم ونظام وقيادات، القائد العظيم هو من يبحث عن حلول للمشكلات ولا يعمل على جعلها تتفاقم، أرجو من الله أن يعيد العقل لهؤلاء القادة من أجل حماية لبنان وأبنائه.

طيران الشرق الأوسط

وإستقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت الذي قال بعد اللقاء: إن البحث تناول أوضاع الشركة وتأثرها بالتطورات الحاصلة، كما أطلعت الرئيس ميقاتي على نشاط الشركة في خلال فترة موسم الحج حيث سيرّت أكثر من سبعين رحلة طيران إضافية ونقلت ثلاثة عشر ألف حاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى