إجتماعيات

ليلة الضياع … رحلة الضياع كتب: حسين حبوس

الثلاثاء ٢٠٢١/١/١٩ كانت الساعة تقترب من منتصف الليل في ليلة شديدة الظلمة شديدة البرودة تكاد الحرارة تلامس الصفر في تدنيها و شوارع مقفرة إلا من بعض المارة العائدين إلى منازلهم من العمل و بعض المحال التي تعتاش ليلا مثل هذا الفرن ا
لذي وقفت عنده ﻷشتري الخبز و من غريب ما شاهدت عند عتبة الفرن ولد لا يتجاوز 13 عاما من العمر يفترش اﻷرض و يلتحف السماء و قد أسند ظهره إلى زجاج واجهة الفرن لعله يأخذ بعض الدفء المنبعث من حرارة الزجاج الملامس لفوهة الفرن
فحاولت اﻹقتراب منه لعلي أستطيع مساعدته فرجعت خوفاً من أن أعكر عليه نومه و دفأه و قد غفت عيناه بعد عناء يوم طويل يقف فيه ليبيع ما معه من (CD ) للمارة هناك ولروَّاد الفرن فيحصل على دراهم معدودة يسد به رمقه من الجوع و انا ما زلت
أعاينه شفقة و رحمة و إذ بصوت بائع الخبز يقول : طفل يتيم فقد والديه في الحرب عندها همست في نفسي لعن الله الحروب ما جرت سوى الدمار للبلاد و العباد و سألت الله العظيم أن يرحم الملهوفين و يأوي المشردين و ينزل السكينة و اﻷمن و العافية
على كل مبتلى و أن يحفظ بلادنا العربية و شعوبها من كل أذى و أن يمن علينا بالسلام و رغد العيش و حفظ اﻷوطان . الحرب ضحاياها البسطاء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى