الأخبار اللبنانية

افتتاح معرض الكتاب 41 للرابطة الثقافية في طرابلس

افتتح رئيس الحكومة تمام سلام ممثلا بوزير الثقافة ريمون عريجي معرض الكتاب السنوي الواحد والاربعين

الذي تقيمه الرابطة الثقافية على أرض معرض رشيد كرامي الدولي، وحضر حفل الافتتاح ممثل الرئيس نجيب ميقاتي عبد الاله ميقاتي، ، ممثل الرئيس ميشال عون المهندس طوني ماروني، ممثل النائب محمد الصفدي مصطفى الحلوة , رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي الاستاذ حسام قبيطر, العميد شريتح ممثلا قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي, النقيب حمدان ممثلا مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم , د سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل, رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس توفيق دبوسي، نقيب المحامين فهد مقدم، رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، رئيس رابطة مخاتير طرابلس ربيع مراد , الحاج فيصل درنيقة,  رئيس الحركة الثقافية انطلياس , رئيسة تجمع سيدات الاعمال  اللبنانيات ليلى سلهب , الحاج سالم يكن, الحاج رشيد ميقاتي رئيس جمعية مكارم الاخلاق , أمين سر قيادة حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات. اضافة الى ممثلين عن قادة الاجهزة الامنية، فعاليات ثقافية، سياسية، اجتماعية، تربوية واعلامية.

بداية النشيد الوطني اللبناني عزفته فرقة كشافة الغد، فكلمة ترحيب من محمد نوري الصوفي شدد فيها على “ضرورة الحاجة الى نشر المراكز الثقافية لتحقيق الهدف في طرابلس الصابرة والمقاومة لكل طغيان مذهبي أو مسلح يعمل على ابعادها عن الاستمرار كمنارة تشع ثقافة في لبنان والعالم”.

من ثم كانت كلمة رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس الاستاذ رامز الفري الذي قال دولة الرئيس تمام سلام ممثلاً بمعالي وزير الثقافة الأستاذ ريمون عريجي، دولة الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بالدكتور عبد الإله ميقاتي، دولة الرئيس ميشال عون ممثلاً بالمهندس طوني ماروني.ممثلي اصحاب المعالي والسعادة والسيادة والسماحة, ممثلي قادة الاجهزة الامنية
أيها السيدات والسادة أيها الحفل الكريم،
في رحاب معرض الكتاب الواحد والأربعين أرحب بكم أجمل ترحيب معربًا عن اعتزاز الرابطة وفخرها بمشاركتكم لها حفل  افتتاح معرضها السنوي الذي تحيله مشاركتكم أولاً والأنشطة الثقافية المواكبة ثانيًا، مهرجانا للثقافة والحرية والإبداع وتظاهرة اقتصادية واجتماعية راقية، نرجو من خلالها المساهمة في تحريك عجلة الدورة الاقتصادية الراكدة في طرابلس والشمال منذ زمن.
أيها الحفل الكريم،
معرض الكتاب الواحد والأربعين الذي تقيمة الرابطة الثقافية من كل عام هو الحدث السنوي الهام في إطار الحياة العامة في طرابلس والشمال، والشماليون عامة والطرابلسيون خاصة، يترقبون حلول موعده بكثير من اللهفة والأمل.
ومعرض الكتاب,  شهادة حق، تظاهرة بأوجه عديدة، ثقافية واقتصادية واجتماعية، ثقافية اقتصادية، لأنها تفتح المجال أمام الكاتب والناشر لعرض نتاج كدهما وسعيهما المتميز في الآن ذاته، كما تيسر للقارئ والزائر فرصة الحصول على مايريد بعد الاستفادة من الحسومات التي جرت العادة على تقديمها.
وللتظاهرة الثقافية تلك وجه اجتماعي لا ينكر ويتمثل بفرصة اللقاء بين المواطنين وتبادل الآراء حول المعروضات، كما حضور الندوات والأمسيات والمحاضرات المواكبة للمعرض.
أيها الحفل الكريم
إن معرض الكتاب هذا اهم فقرة في رسالة الرابطة الثقافية الحضارية الوفية لمدينة كانت سمتها وما تزال وستظل مدينة علم وعلماء.
والرابطة تصر دومًا وبخطى ثابتة على إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة من كل عام بالرغم من الصعوبات والمعيقات التي تواجهها على اختلافها.
وبحرصها على إقامة هذا المعرض وإصرارها عليه تؤكد على إيمانها بجلال الكلمة وضرورة إحلالها حوارًا وكتابا في المحل الأرفع من فكرنا وسلوكنا.
أيها الحفل الكريم،
معرض الكتاب الواحد والأربعين والذي يتزامن مع سلسلة من الأنشطة الثقافية والفنية الهامة هو عيد للمعرفة والعقل، ومهرجان للكلمة والتقدم، نصنعه معًا على دروب غد لبناني أفضل بإذن الله، معربين عن امتناننا لكل دور النشر والمكتبات والمؤسسات التربوية والجامعية والهيئات الثقافية والاجتماعية والإعلامية مشاركتها في صنع هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.
ونتذكر في ختام كلمتنا رأيًا أبداه في مثل هذه المناسبة من أعوام مضت المثقف والمفكر الوطني الراحل الخوري طانيوس منعم، الذي كان مدمنا على حضور كافة معارض الكتب،  وعاشقًا متيمًا بالكلمة والكتاب، قال: إن الترويج للكتاب طباعة ونشرًا وتوزيعًا وعرضًا هو هم راق واهتمام خير في ظروف أصبح المواطن فيها مشتاقًا إلى حوار الكلمة قولاً وكتابة…
أيها الحفل الكريم،
كل الترحيب بكم فردًا فردًا قياديين ومسؤولين وأخوة أعزاء وكل الامتنان لمشاركتكم لنا افتتاح مهرجان الثقافة اليوم.
عشتم وعاشت الرابطة وعاش لبنان والسلام عليكم

وألقى الوزير عريجي كلمة جاء فيها: “معرض الكتاب السنوي الواحد والاربعون الذي تنظمه الرابطة الثقافية في طرابلس، استمرارا لتظاهرة ثقافية سنوية بدأت في العام 1974 يلتقي خلالها أهل طرابلس والشمال، كتابا ومبدعين ومثقفين وناشرين ومكتبيين وطلاب المعرفة وأهل الحارات الجميلة”.

اضاف :”الرابطة الثقافية في طرابلس، مآثرة ثقافية تستحق التقدير، هي حاضرة، منذ ولادتها مع الاستقلال سنة 1943، في الحياة الثقافية، لبنانيا وعربيا، وتعمل بدأب في مجالات تشجيع الفنون والآداب وتفعيلها والترويج للكتاب”.

وقال :”اذ نحتفل باطلاق المعرض السنوي للكتاب يهجسنا الارتقاء الدائم الى المعرفة الشمولية، بوابتنا الفسيحة الى انسانية رحيبة، يتكاتف عبرها البشر بلا فوارق أو حواجز وبلا أحقاد ونزعات الغاء فكرية وجسدية، بالمعرفة نرتقي وتبلغ انسانيتنا مرتبة الصفاء، هذا التوق الى فهم معنى وجودنا البشري عبر الفعل الثقافي شكل عبر العصور علامتنا الفارقة في هذا المشرق وهو مبرر ومعنى لبنان، في رحلة الحرف”.

وتابع: “من أبجدية جبيل الى مطبعة قنوبين في شمال لبنان الى مسار النهضويين المؤسسين مرورا بطرابلس فيحاء الثقافة وصولا الى بيروت عاصمة الكتاب والثقافة العربية… مسيرة – رسالة لا يتوقف زخمها”.

اضاف عريجي: “فيما نحتفل هنا في لبنان ببهاء الكتاب، يصل الينا دوي مطارق الهمجية السوداء تحطم معالم الحضارات، تزيل المتاحف، تهجر الاعراق، تحرق بيوت الله، تلغي أبجديات التواصل والحوار بين الانبياء والبشر، تشرع دق الاعناق وهدر الدماء، تقيم امارات الحقد تحت راية الدين.. والجريمة لا دين لها”.

وقال: “اذ نقيم هذه المفارقة ليس من باب الشوفينية والتعصب للبنان، فهذا الوطن الجامع هو في أساس تكونه وجوهر تكوينه، شكل عبر العصور فسحة التقاء لمضطهدي الارض. هنا تجانسوا، تباشروا وشكلوا نسيجا انسانيا ومغامرة تسامح نجحت في تصافيها. نحن في طرابلس العراقة والقلاع الشاهدة على حقب التاريخ ورجالات الثقافة والفنون والابداع وحرفيي الخانات والمكتبات العامة وأنوه بمكتبة السائح للاب ابراهيم سروج التي أعيدت اليها الحياة بهمة أبناء المدينة”.

اضاف: “طرابلس عاصمة الشمال، موقع القلب في عقل ووجدان الجمهورية، نتطلع الى تلك الغيمة الداكنة التي ظللت بعض أحياء طرابلس فترة من الزمن، قناعتنا أنها عبرت بفضل احتضان جيشنا اللبناني حامي الحدود والعهود، وبفضل وعي القادة السياسيين والزعامات والمراجع الدينية الحكيمة والاحزاب والتجمعات الاهلية، مضافا الى كل ذلك طيبة اهلنا في طرابلس ونزعة التسامح والتشارك اليومي في الانتماء الوطني والحياتي”.

وتابع :”لمن واجب الدولة ايلاء عاصمة الشمال اهتماما كبيرا، خاصة بعد الذي حصل، لمعالجة الشأن الاقتصادي بشكل جذري، عبر اقرار خطة تنموية تشمل كل المرافق وتتوسع لتطال مناطق الشمال كافة، ساحلا وجبلا واستغلال الموارد البشرية والطبيعية للنهوض من هذه الكبوة وصولا الى انماء شامل يعيد الحياة الى الدورة الاقتصادية وتمتع المواطنين بكرامة العيش، وابعاد أبناء المدينة والشمال عن كل أنواع التطرف”.

وختم :”لأشد على أياديكم وأحيي هذا التضامن الانساني النبيل وهذه الدينامية الثقافية التي تثري وحدتنا الوطنية وتطور حياتنا اللبنانية. من الشمال، طرابلس العاصمة الى كل لبنان هذه الأعراس الثقافية نتمناها استدامة احتفالات بانساننا اللبناني”.

وفي الختام جال الجميع في ارجاء المعرض الذي يستمر حتى 12 من الشهر الحالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى