حقوق الإنسان

عضوي المجلس التنفيذي “أسعد” و “كسحة يبرقان للسفير ابو سعيد حول أحداث طرابلس

راسل عضوي المجلس التنفيذي في الشرق الاوسط للجنة الدولية لحقوق الانسان المستشار أديب أسعد و السيد مازن كسحة، سفير الجنة الدولية لحقوق الانسان والمبعوث الخاص للجنة الدولية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي إلى الأمم المتحدة في جنيف الدكتور هيثم ابو سعيد، شارحين له احداث طرابلس التي جرت مؤخرا و التي لم تنتهي حتى اليوم.

و قالوا أن احداث طرابلس بدأت تحت مطالب معيشية حيث أن الحرمان و الفقر تخطى ٩٠٪ من سكان مدينة طرابلس، ثم تطورت المواجهات بين المحتجين و القوى الامنية بعد ان تحولت الاحتجاجات من سلمية مطلبية الى رشق بالحجارة للمقرات الرسمية و ابرزها سرايا طرابلس و قد عمد المحتجون الى رمي المفرقعات و قنابل المولوتوف الى داخل حرم السرايا حيث اشتعلت النيران بسيارات العناصر المتواجدة داخل حرم السرايا.

كما تم رمي قنابل حربية هجمومية ما ادى بالقوى الامنية بالرد على المتظاهرين بحسب القوانين المحلية و الدولية لحماية المقرات الرسمية حيث سقط في اليوم الاول من المواجهات حوالي 75 اصابة للقوى الامنية ,والعسكرية، في اليوم التالي من التظاهرات المطلبية التي يفترض ان تكون سلمية توالت المواجهات بين المحتجين الغير سلميين و بين القوى الامنية حيث عمد المتظاهرون الى رمي القنابل و اشعلوا مدخل سرايا طرابلس و تمكنوا من احراق المحكمة الشرعية المتواجدة داخل سرايا طرابلس ما دفع بعناصر الحماية في سرايا طرابلس من استخدام خراطيم المياه لابعاد المتزاهرين و الرصاص المطاطي.

كما تمكن المتظاهرون من التوجه الى بلدية طرابلس و احراقها بالكامل و بدأت رقعت الاحتجاجات تتوسع و تخرج عن السيطرة لحين وصول قوة كبيرة من الجيش اللبناني لفرض السيطرة على الارض حيث تمكنوا من السيطرة على الارض لحد ما علما ان الاحتجاجات لا زالت مستمرة و توسعت رقعتها الى خارج طرابلس تضامنا مع ابناء طرابلس حيث قطعت عدة طرقات حيوية في لبنان و احرقت دواليب.

لكن بعد التحقق من خفايا الامور علمنا ان اغلب الموقوفين لدى القوة الامنية من المتظاهرين كانوا يحملون سلاحا فرديا جديدا تركي الصنع كما ان القنابل الهجومية التي استعملت للهجوم على سرايا طرابلس هي روسية الصنع و كل ذلك بحسب التحقيقات الجارية، كما و علمنا من وجهاء طرابلس ان السلطات الرسمية كانت على علم مسبق بما سيجري لكنها لم تحرك ساكنا و لم تقم باي خطوة امنية استباقية حيث صرح احد السياسيين المعروفين في المنطقة بحيادهم انه تواصل مع رئيس الحكومة و رئيس مجلس النواب و مع وزير الداخلية. كما ان رئيس الحكومة ابلغه ان رئيس الجمهورية رفض طلبه لناحية اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الاعلى لبحث الاوضاع في طرابلس. والزيارة السريعة المفاجئة التي قام بها في اليوم التالي من حريق البلدية السفير التركي في لبنان رغم التوتر الامني الى البلدية و اعلانه ان تركيا ستتكفل باعادة اعمار البلدية اثار الريبة من امكانية ضلوع الاتراك باحداث الشغب التي حصلت و لا تزال في طرابلس.

وفق معلومات التحقيق التي لم تعد خفية حيث نشر قسما منها في الاعلام ان هناك رجل اعمال وراءه دولة مستفيدون من اعمال الشغب لتنفيذ مخططهم من حيث خلط الاوراق في لبنان و تغير السلطة و ضرب المؤسسات وجهات إقليمية تقف وارئهم، كما أن هناك موقوفون سوريون من اصحاب السوابق و هم من القادة الارهابيون الذين قاتلوا الجيش اللبناني في عرسال و قاتلوا في منطقة القصير و غيرها.

ومن جهته رأي السفير ابو سعيد إن تطور الاحداث في لبنان ينذر بان الاسوء قادم و شيء فشيئا نرى اضمحلال للسلطة و تكسير لانظمتها خاصة اجهزتها الامنية و كل ذلك تحت مطالب معيشية محقة تتحول فيما بعد الى شغب و ثورات لتغيير نظام.كل ذلك يتطلب تدخلا عاجلا دوليا للحفاظ على ما تبقى من لبنان كي لا نقع في المحظور و تعم الفوضى البلاد اسوة بالدول الاخرى و يقع ضحايا و يتغلغل الارهاب و تستفيق خلاياه النائمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى