المقالات

نفايات بيوتنا أنظف من نفوس مجموعة زعران | هند الحولي

باتت هذه العبارة فعلياً عنوان ينطبق بكل ابعاده على واقعنا العقيم غير المُجدي و الذي يشوبه الكثير من العيوب الناتجة عن افراده المتسلطين.
بهذه الحفنة من الكلمات ننعي اليكم مجتمع انقضت عليه مجموعة من الزعران محقونة بالفساد الاجتماعي تودي بنظرائها المواطنين نحو هاوية لا يمكن النجاة منها. لا بد من القول، أن هؤلاء ما هم الا نتاج تركيبة أخلاقية سيئة، نبتت في عقولهم و قاموا بتطويرها بسعيهم الدائم نحو أهدافهم المدمرة، حتى باتت نفوسهم أشبه بكومة نفايات لا بل أكثر قذارة .فنفايات منازلنا يمكن التخلص منها و القضاء عليها في أماكن و مصانع متخصصة، بحيث نتمكن من الاستفادة منها بعد اعادة تدويرها و لكن هل هناك مراكز تأهيل لاصلاح النفوس السيئة؟ حقيقةً، اصبح تواجد هذه المجموعة من الافراد داء يفتك و يقضي على العديد من سبل التطور اذ باتوا ينتشرون بشكل ملحوظ في العديد من المجالات بحيث يصبح الفساد و الفشل المسيطر الاول.
هؤلاء الزعران يمكن رصدهم في شتى المجالات حيث وضعوا أيديهم الخفية على المجتمعات ككل، فتمكنوا من المكوث و التربع على عرش السلطات في العديد من الدول،
و أصبحوا يتمتعون بالكثير من النفوذ الصلبة التي تمكنهم من فرض جبروتهم، و ماهم قادرين الا على بناء مجتمع فارغ و فاشل، منعدم حتى من ادنى اشكال الحضارة و التطور. فالمجتمع الفاسد ما هو الا حصيلة لتواجد هذه العناصر الدونية بداخله، و التي تعمل على نشر الاذى و السوء في أرجائه، يحيث يتجولون بكثرة داخله و يتخذون العديد من الاشكال كأمثال الحكام المجرمين غير القادرين على بناء دولة ، المغتصبين، تجار المخدرات و غيرهم الكثير… يمكن تصنيفهم جميعاً في خانة الزعران، لانهم فعلاً قد قاموا بالعديد من الاعمال الغير مقبولة و التي هدمت الكثير من البيوت العامرة و اسدلوا العديد من الستارات الظالمة التي تحوول دون امكانية النهوض مجدداً. و هنا، يمكن القول انه لا بد من انقراض هذه الفئات من المجتمعات، لانهم يهددون السلم الدولي، و يأخذون بلدهم الى متاهة كبيرة يكون جميع مواطنيه في حيرة متشابكة و معقدة غير متمكنين من البناء و التألق او حتى رسم قشور سبلهم نحو التقدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى