الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : ” من وحي زيارة قداسة البابا للعراق

نقول لا للكراهية والعنصرية والحقد ونعم للمحبة والرحمة والاخوة الانسانية “

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة الكترونية على الزووم بمشاركة عدد من الاباء الكهنة ومن مختلف الكنائس في الاراضي المقدسة حيث كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة وقد خاطب المشاركين مباشرة من القدس .
استهل سيادته كلمته بتوجيه التحية للاباء الكهنة الاجلاء وخاصة في هذه الايام حيث ان اليوم هو سبت الاموات الراقدين وغدا تبتدأ المرافع المقدسة وهو احد مرفع اللحم والاحد الذي يليه هو احد مرفع الجبن ويبتدأ بعدها مباشرة الصوم الاربعيني المقدس .
اتمنى لكم جميعا في هذا الموسم الشريف بأن يبارككم الرب الاله ويقويكم لكي تؤدوا رسالتكم الروحية والانسانية والاجتماعية ولكي تكونوا شهودا ليسوع في بلده وفي ارضه المقدسة التي فيها تجسد وقدم كل ما قدمه للانسانية وصولا الى آلامه وموته وقيامته وانتصاره على الموت .
في زمن هذا الوباء يجب ان تكون رسالتنا دوما رسالة رجاء لاننا على يقين بأن الله لن يتركنا وسوف يفتقدنا دوما بمحبته ورأفته .
نتابع واياكم زيارة قداسة البابا فرنسيس للعراق مؤكدين ضرورة ان نعمل معا وسويا في هذه الارض المقدسة من اجل تكريس ثقافة ملؤها المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان .
يجب ان نتحدث اولا عن ضرورة التعاون فيما بين الكنائس في بلادنا وان نتعاون ايضا مع شركاءنا في الانتماء الانساني والوطني وهم اخوتنا المسلمون ونحن لا نضمر الشر لاحد فاليهود بالنسبة الينا هم شعب ينتمي الى ديانة ونحن نحترم كل الديانات ولا يجوز ان نكره اي انسان بناء على انتماءه الديني ولكننا نكره الحقد والعنصرية والكراهية والقمع والظلم والاحتلال .
نرفض ظاهرة العنصرية والكراهية ايا كان شكلها وايا كان لونها وما اجمل هذه الصور التي شاهدناها في العراق حيث قداسة البابا يلتقي مع المرجعيات الروحية كلها .
التقى مع ممثلي كافة الكنائس الذين كانوا في استقباله والكنائس التي استقبلته لم تكن فقط الكاثوليكية بل كانت الكنائس الارثوذكسية حاضرة في هذا الاستقبال ايضا تأكيدا على الاخوة الصادقة والمحبة التي يجب ان تكون قائمة بين الكنائس المتعددة في مشرقنا .
وقد حضرت المرجعيات الدينية الاخرى الاسلامية بكافة مذاهبها وغيرها ايضا من المجموعات الدينية الموجودة في العراق الذي تميز دوما بالتعددية الدينية التي كانت قائمة فيه .
العراق الذي دمر وهجر ابناءه وعانى من الحروب والارهاب والقتل والتنكيل انما الرسالة التي تطلق اليوم من بلاد ما بين النهرين هي رسالة امل ورجاء من بين الركام مع تمنياتنا بأن يعود العراق كما كان سابقا وان يعود المهجرون وان يتعافى العراق من أزماته السياسية والاقتصادية والمعيشية وما نتمناه للعراق نتمناه ايضا لكافة الاقطار العربية في هذا المشرق .
أما فلسطين فستبقى الارض المقدسة التي نعشقها وننتمي اليها بكل جوارحنا وهي الارض التي تتوق الى السلام والعدالة لكي ينعم شعبها بالحرية والكرامة التي يستحقها.
نسأل الله بأن يزول وباء الكورونا وان تزول كافة الاوبئة الموجودة في عالمنا لا سيما اوبئة العنصرية والكراهية والظلم والقمع والاستبداد وخاصة في ارضنا المقدسة حيث ان شعبنا الفلسطيني يتوق الى ان يعيش حرا كريما في ارضه وفي وطنه .
تحدث سيادته في كلمته عن روحانية الصوم والاستعداد لهذه الايام المباركة وضرورة تشجيع ابناءنا على الا يهجروا كنائسهم في هذه الايام المقدسة لا بل يجب ان نشجعهم بأن الكنيسة هي كنيستهم والصلاة تقام من اجلهم والكنيسة ليست كنيسة الحجر بل كنيسة البشر .
هذا وقد اجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى