ثقافة

اختتام أمسيات “مؤسسة الصفدي” الرمضانية على ضو القمر

alt الحكواتي” يعيد إلى طرابلس أمسياتها التراثية الشعبية اختتمت “مؤسسة الصفدي” أمسياتها الرمضانية “على ضو القمر” مستعيدة مع مدينة طرابلس وأهلها سهرات “الحكواتي” التراثية التي كانت منتشرة في الأسواق والأحياء القديمة والمقاهي الشعبية، وذلك من خلال العرض المسرحي الغنائي الذي قدمه الفنان نزيه قمر الدين ومجموعة من الفنانين الطرابلسيين، على خشبة مسرح “مركز الصفدي الثقافي”، وبحضور رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى، كريمة الوزير محمد الصفدي السيدة لارا، مدير عام “مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، هيئات ثقافية واجتماعية، إعلاميين وحشد من المهتمين.
واستعرض الفنان قمر الدين سلسلة حكايات تناولت بعض الأحداث التي تمر على طرابلس والعالم العربي من انقطاع الكهرباء وغلاء المعيشة وصولاً إلى الاقتتال والاختلاف السياسي والتفكك العربي، في قوالب كوميدية مبسطة وشعبية ومطعمة بغناء من صوته الصافي لوصلات تعبر عن واقع الحال وتربط بين القديم والجديد بأسلوب ساخر، مختصراً ما يجري بأغنية “مونولوج” “بكي دم بكي دم الشعب اللبناني ركبه مية هم، ناس بدها خوفو، وناس بدها العم سام، والناس بدها من الشام وبكي بكي دم”، على انغام العود. وشهدت الأمسية تفاعلاً كبيراً بين الحضور والحكواتي وأعضاء فرقته. كما استعرض الفنان قمر الدين الذي بدأ مسيرته الفنية على يد عميد المسرح المرحوم الأستاذ رفيق رفاعي، أحداثاً تاريخية قديمة، كسيرة بني هلال، وعبلة وعنتر والزير، مستعيداً مع فرفقته الطرابلسية التي ضمت: موفق جليلاتي، غازي كبارة، د. صلاح العلي، مع نخبة من ممثلي المسرح، أدبيات الحياة اليومية التي طبعت مدينة طرابلس على الدوام. وقد أضفى غناء المطرب محمد الشعار جواً طربياً على الأمسية من خلال مشاركته بوصلات غنائية تراثية وقدود حلبية.
الجدير بالذكر أن “الحكواتي”، فن من الفنون التراثية المهمة جدا في التاريخ، كان يجول من منطقة إلى أخرى ومن بلدة إلى بلدة ليخبر الناس القصص والروايات، وتسعى “مؤسسة الصفدي” وغيرها من الغيورين على هذا التراث الأصيل، إلى إحياء هذه العادة الطرابلسية الرمضانية من خلال استضافتها في مهرجاناتها السنوية، كي لا يسير هذا الفن نحو الإندثار.
وبعد الحفل، انتقل الجميع إلى التراس حيث كانوا على موعد مع باقة جميلة من الأشغال اليدوية والتراثية لنساء من طرابلس، والعادات الرمضانية، حتى ساعة متأخرة من الليل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى