الأخبار اللبنانية

بيان مشترك من المجموعات المشاركة في مظاهرة يوم الجمعة

في ١٢ آذار، نزلنا إلى الشارع استمرارًا بالمواجهة الشعبيّة بوجه العصابات الحاكمة حتّى إزاحتها، عازمين الإرادة لبناء نظام بديل يرتكز على العلمانيّة واللامركزيّة الإداريّة والعدالة الاجتماعيّة، رافضين النظام القائم على التقسيم الطائفيّ وكلّ محاولات إنعاش هذه العصابات.
عاودنا الضغط لفرض حكومة إنقاذيّة انتقاليّة، حكومة من خارج إطار المنظومة الفاسدة الحاكمة، حكومة للشعب غير منحازة إلّا لمصالحه، حكومة تسعى لوقف الانهيار الحاصل ولبناء هذا النظام البديل.
في ظلّ التلميح بانقطاع شامل للكهرباء قريبًا، مع ما يرافقه من خطر داهم على الخدمات كافّة (وخاصّةً الصحّيّة منها)، بعد أن كلّف هذا الملفّ حوالي ٥٠ مليار دولار أي ما يعادل ٥٠٪ من الدين العام؛
وفي ظلّ تواطؤ السلطة مع المحتكرين لتهريب البضائع المدعومة عبر الحدود المفتوحة أو إخفائها، ومع المصارف والصرّافين للتلاعب في سعر الصرف وما يتبعه من ارتفاع جنونيّ لأسعار السلع الأساسيّة، ما يعرّض فئة كبيرة من الناس لخطر انعدام الغذاء؛
وفي ظلّ استمرار احتجاز أموال المودعين، صمت السلطة عن مخالفات المصارف للقانون والتواطؤ مع حاكم مصرف لبنان والمصارف لتقليص حجم الخسائر عبر تحميل المودعين الثمن؛
وبينما تستمرّ هذه السلطة بتمييع التحقيقات في تفجير المرفأ وبممارسة الضغط على القضاء وشلّ هيبته؛
ورغم الآلاف الّذين أضحوا دون مأوى يعانون من تداعيات ما حصل من إصابات جسديّة ونفسيّة مدمّرة، ما زال أهالي الضحايا يبحثون عن بصيص أمل في العدالة وما زال إيمانهم كبيرًا ببعض القضاة، علّهم يصلون إلى الحقيقة…
في ظلّ كلّ هذا، نعود إلى الشارع في مسيرة معًا، وفي مواجهتنا لهذا النطام الفاسد الفاشل بقواه وأحزابه حتّى زواله واسترداد ما سرقه منّا ومحاسبته على جرائمه المرتكبة على امتداد هذا الوطن، فنتمكّن من الخروج من الانهيار ونعيد بناء ما هدموه على مرّ السنوات. نعيد بناء لبناننا كما أردناه دومًا، على أسس سليمة. s
نلتقي الجمعة ١٩ آذار ٢٠٢١، الساعة ٤ ب.ظ.، عند وزارة الطاقة/مار مخايل، مرورًا بشركة الكهرباء/الجمّيزة، وصولًا إلى ساحة الشهداء فرياض الصلح والسراي الحكوميّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى