الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي إستقبل كونيللي، إيخهورست وبلامبلي

إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي قبل ظهر اليوم في السرايا وبحث معها اخر التطورات في المنطقة.

بعد اللقاء وزعت السفارة الأميركية البيان الآتي: إجتمعت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي اليوم برئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث بحثا العلاقات الثنائية الأميركية-اللبنانية والوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة.

أثنت السفيرة على كرم الشعب اللبناني، وعلى جهود الحكومة بالتعاون مع شركاء ومنظمات دولية من أجل توفير المساعدات الإنسانية إلى العدد المتزايد من اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمعات اللبنانية التي إستقبلتهم. كما رحبت السفيرة بجهود الحكومة من أجل تعريف وتقييم الإحتياجات الحالية والممكنة بشكل أفضل لدعم اللاجئين في لبنان بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

ولحظت السفيرة الحاجة الملحة للمساعدة الدولية للأزمة الإنسانية المنبثقة عن التدفق المتزايد للاجئين وكررت إلتزام الولايات المتحدة بالتجاوب بشكل إيجابي في معالجة إحتياجات اللاجئين السوريين والمجتمعات التي تستقبلهم.وجددت السفيرة إلتزام الولايات المتحدة الأميركية بلبنان مستقر وسيد ومستقل”.

سفيرة الإتحاد الأوروبي

وإستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة الإتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجيلينا إيخهورست التي قالت بعد اللقاء: تحدثنا مطولاً مع دولة الرئيس عن قلقه الحقيقي بالنسبة إلى الدعم الواجب توفيره للاجئين القادمين من سوريا بمن فيهم الفلسطينيون، وهذا قلق نشاطره إياه. إن الإتحاد الأوروبي يرى أن النداء الذي يطلقه دولة الرئيس هو نداء جدي، إنه عبء لا يمكن للبنان أن يتحمله بمفرده. في خلال اللقاء أعدت التأكيد لدولته أن الإتحاد الأوروبي سيدعم الحكومة اللبنانية في كل الحهود التي تبذل لهذه الغاية، وكذلك تدعم العائلات اللبنانية. كنت قد قمت بزيارة قبل أيام للإطلاع على أوضاع اللاجئين، وقد تأثرت شخصياً بكيفية إستضافة هؤلاء العائلات للاجئين، وقد لاحظت أن العديد منهم بحاجة إلى مساعدة وإلى أدوية وملجأ ومدارس وأمور أخرى، فالظروف صعبة فعلاً وتستدعي منا بذل جهود مشتركة.

أضافت: أما الجزء الآخر من النقاش مع دولة الرئيس فتناول أمراً أعتبره ملحاً بالنسبة إلى لبنان والمتعلق بأهمية وجود قانون إنتخابي، حيث من الضروري أن يتم الاتفاق والعمل من أجل هذا القانون. إنه نداء موجّه إلى جميع السياسيين في لبنان، وهو أمر يقع على عاتقهم من أجل العمل لإيجاد إتفاق في ما بينهم على قانون يشكل أفضل تمثيل لرغبات الشعب اللبناني، وهذا مهم للغاية ويجب أن يشكل أيضاً عاملاً لتوحيد البلد وليس تقسيمه، ونحن كإتحاد أوروبي نأمل من النواب اللبنانيين أن يتوحدوا، ونعلم أن هناك بعض الأشخاص الذين يبذلون جهوداً لتحقيق الوحدة، وأمس كنت إلتقيت ببعض النواب على مأدبة غداء حيث ناقشت معهم هذه المسألة وأهمية الجلوس على الطاولة والعمل تحقيقاً لهذه الغاية. إنه أمر ملّح للبنان وينقذه. نحن اليوم بحاجة إلى إتخاذ كل التدابير من أجل المحافظة على الإستقرار والأمن في لبنان.

المنسق الخاص للأمم المتحدة

وإستقبل الرئيس ميقاتي المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الذي تلا بعد اللقاء بياناً قال فيه :عقدت لقاءً جيداً مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وكانت فرصة لتبادل الأفكار حول التطورات الأخيرة، لا سيما تلك المتعلقة بتأثير الأزمة السورية على لبنان.

أضاف : تناول البحث موضوع النازحين السوريين والإرتفاع الكبير في أعداد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين فروا إلى لبنان في خلال الأسبوع الفائت، ولا بد من تسليط الضوء على أمرين : الظروف الصعبة التي أجبرت هؤلاء الناس على ترك منازلهم، والإلتزام الإنساني لمساعدتهم كي يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، وفي هذا الصدد نقلت مجدداً لرئيس مجلس الوزراء تقدير الأمم المتحدة العميق لكرم ضيافة الحكومة اللبنانية والشعب اللبناني للاجئين في خلال الأشهر العشرين الفائتة.

تابع : نحن نفهم أن هذا يمثل عبئاً كبيراً جداً على لبنان والذي من المحتمل أن يزداد قبل أن يتمكن هؤلاء النازحون من العودة إلى ديارهم. إن وكالات الأمم المتحدة المعنية – المفوضية العليا للاجئين، وكذلك برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والأونروا، ملتزمة العمل عن كثب مع الحكومة لمساعدتها ومساعدة المجتمعات المحلية التي تستضيفهم. نحن سنستمر بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه الأزمة، وكررت لرئيس مجلس الوزراء تأييد الأمم المتحدة لخطة الحكومة، وتقوم الجهات المانحة الآن بدرس مدى إستجابتهم لخطة الحكومة. بالإضافة إلى ذلك أعلنت الأمم المتحدة أمس في جنيف عن خطة جديدة للإستجابة للحاجات والتي سيتم تنسيقها بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية وتتطلب الخطة 267 مليون دولار أميركي مخصصة للحاجات في لبنان، وطبعا نأمل الإستجابة السخية مع هذه الخطة. ناقشنا أيضاً القضايا الأمنية، وعلى وجه التحديد دعم القوات المسلحة اللبنانية التي تلعب دوراً حيوياً في تنفيذ القرار 1701 وفي ضمان الأمن والإستقرار في لبنان في هذا الوقت. وتعمل القوات المسلحة اللبنانية الآن على بلورة مقترحات في هذا المجال ولذلك تحظى بدعم قوي من الأمم المتحدة.

المجلس الوطني للبحوث العلمية

كذلك إستقبل الرئيس ميقاتي وفداً من المجلس الوطني للبحوث العلمية برئاسة الدكتور جورج طعمة الذي قال: “بمناسبة نهاية اليوبيل الخمسين للمجلس، زرنا الرئيس ميقاتي الذي يشرف مباشرة على أعمال المجلس الوطني، وشكرناه على دعمه لنا وبحثنا الخطوات المقبلة لعمل المجلس”.

من ناحيته قال الأمين العام للمجلس الدكتور معين حمزة: “عرضنا للرئيس ميقاتي أهم البرامج الإستراتيجية التي يعمل عليها المجلس، سواء على صعيد دعم البحوث على أسس الإبتكار والجودة في كل الجامعات في لبنان، وبدعم وزارات الزراعة والبيئة والإقتصاد والنقل ومؤسسات أخرى، فيما يتعلق بالدراسات البيئية والدراسات المتعلقة بنوعية الغذاء اللبناني وحماية الصحة العامة، إضافة إلى المشاريع التي يقوم بها والتي تشمل مسح النشاط الزلزالي في لبنان، والرقابة الإشعاعية ودراسة التلوث الموجود في الأحواض المائية الرئيسية في لبنان ومنها حوض الليطاني الأعلى، وفي كل مشاريع وزارة الصحة المتعلقة بالإشراف على إستعمال الطاقة النووية. وكان الرئيس ميقاتي مشجعاً لهذه البرامج، وطلبنا منه زيادة قدرات المجلس البشرية والمالية نظراً للطلب المتزايد من الجامعات ومن وزارات الدولة على الخدمات العلمية التي يقوم بها المجلس في مراكزه الأربعة”.

وفد بلديات عكار

وإلتقى الرئيس ميقاتي وفداً موسعاً من بلديات منطقة عكار تحدث بإسمه رئيس بلدية مشتى حمزة الأحمد فقال: جئناك لأنك الرجل الذي قلّت في زمانه الرجال، وقلّ من يتخذ في زماننا القرار، جئناك لنبارككم ونشكركم على الصدقية في الوعود والإلتزام بالعهود، حيث كان هذا المستشفى حلماً بعيد المنال يراود الكثيرين منا، حلماً كاد يكون ضرباً من الخيال، وها هو اليوم يتطور من مركز صحي ممولاً من الإتحاد الأوروبي ليصبح، برؤيتكم الثاقبة وتطلعاتكم الحكيمة، مستشفى حكوميا وصرحاً طبياً ممولاً من صندوق التنمية الكويتي يؤمن لأبناء منطقتنا ما يحتاجون إليه من خدمات طبية ملحة تكفيهم مذلة الوقوف على أبواب بعض المستشفيات الخاصة، إضافة إلى ما يحمله هذا المستشفى من توفير عشرات فرص العمل والوظائف. هذا الإنجاز يسجل لكم ولحكومتكم، كما يسجل لمسيرتكم الحثيثة في مجال الإنماء والإعمار والتي تعتمدونها سياسة إنسانية وإنمائية شاملة لكل الوطن. أهلكم في عكار لم يعودوا ينخدعون بالشعارات الزائفة، لقد أصبح العكاريون على دراية تامة بمن يقف معهم، يسمع صرخاتهم، يلبي حاجاتهم يؤمن حقوقهم بالقول والفعل، وبمن يغدق عليهم الوعود زمن الإنتخابات، فضمائر البعض تستيقظ كل أربع سنوات مرة لا غير وليتهم يفون بوعودهم.

أضاف: إننا نسعى ونمد أيدينا إليكم لمشاريع إنمائية وإنسانية ونتعاون معكم من أجل إنماء شامل متكامل لمناطقنا المنسية والمحرومة لأجل تطويرها أسوة بباقي المناطق اللبنانية، لكن الصحيح أيضاً أن كرامتنا معكم محفوظة وكرامة الوطن مصانة. إمض يا دولة الرئيس في مسيرتكم، إمض في طريق قناعاتكم وقناعات كل المخلصين من سياسيي هذا الوطن، فبهذا يبقى الوطن منارة أمل لكل أبنائه والذين ينشدون الحرية والكرامة ويجدون فيه ملاذهم. خيراً فعلتم يا دولة الرئيس بإتباع سياسة النأي بالنفس عما يجري وللأسف في سوريا، ولكن تلك الأزمة رمت بكل ثقلها وتبعاتها علينا، فنحن في المناطق الحدودية نعيش تحت وطأتها حتى صارت تهدد كياننا وأمننا وإستقرارنا وتجعلنا نعيش هاجس الخطر دائماً، فآلاف السوريين نزحوا إلى مناطقنا هرباً من شبح الحرب وأخطارها العمياء، نزحوا إلينا، فتحنا لهم صدورنا قبل بيوتنا وقدمنا لهم ما نستطيع رغم الظروف المعيشية الضيقة، تقاسمنا معهم رغيف الخبز، تقاسمنا المسكن الضيق، حتى لقد صرنا نخشى أن نتحول نحن إلى نازحين على أرض الوطن وأكثرنا لا يجد أصلاً إلا القليل من مقومات الحياة.

وقال: إن أبناء المناطق الحدودية إذ يعيشون هذه الحالة المتردية يتوجهون إليكم ويلوذون بكم فأنتم رجل الدولة بإمتياز وأنتم أهل المؤسسات، شهد لكم القاصي والداني وكل منصف، فأنتم خير من يعمل، حتى في الظروف الإستثنائية تجدون الحلول الإستثنائية، لذا فإننا نناشدكم بإيجاد حل يسمح لأهل المناطق الحدودية بإنشاء مساكن تؤويهم وأطفالهم بمساحة 150 م2، لا سيما أننا على أبواب شتاء قارس، على أن يكون هذا على مسؤولية رؤساء البلديات، فقرار المنع لا يسري على الجميع فأصحاب الحظوة يبنون القصور بينما الفقراء يشعرون بالحسرة، ويأملون أن ينالوا عطفكم وتجاوبكم ويشعرون بالظلم، والظلم يجر أصحاب العقول الضعيفة إلى الإنزلاق في الأخطار الأمنية والفكرية وأنتم لا ترضون بذلك.

حاكم مصرف لبنان

وإستقبل الرئيس ميقاتي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وبحث معه الأوضاع المالية والنقدية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى