مرأة وفن

نساء لها تاريخ

بقلم :إبراهيم عمران

كل عام وأنتم بخير . رمضان أقبل وتزداد فترات اللقاء بين أفراد الأسرة نجتمع على سحور وإفطار كما لم يحدث طوال العام . وكم هو مؤلم حين تزدحم الفضائيات بنجوم الفن ومسلسلات العنف واللهو ولا تلقى بالا لنساء ورجال لايدخرون وسعا فى مساعدة الغير ورسم البسمة على وجوه البؤس ومحاربة الفقر بكل ما أوتوا من علم مال وفضل ..وكم هم كثر.. نعم هم يفعلون الخير لله ولايرجون غير وجه الله ولكن أليس من حق بناتنا ونسائنا .. أولادنا ورجالنا أن نعرض لهم القدوة التى يقتدون بها ويتمنون تقليد فعلها فإن عجزت القدرة نالوا الأجر بالنية …كما وعد رسولنا الكريم ..
فعن أبي كبشة الأنماري – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: (أحدثكم حديثا فاحفظوه: إنما الدنيا لأربعة نفر: عبد رزقه الله مالاً وعلمًا فهو يتقي فيه ربه ويصِلُ فيه رحمه ويعلم لله فيه حقًّا، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علمًا ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية يقول لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبِط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً ولا علمًا فهو يقول لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان، فهو بنيته، فوزرهما سواء) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح ..اللهم اجعلنا الأول أو الثانى من هؤلاء الأربع.. ..والله لم يكن الألم وليد الليلة ولكنه
انفجر داخلى وعلا صراخه عندما قرأت عن السيدة ،،”مرايم الخير “_ هى الشيخة مريم بنت اسماعيل الانصارى “حرم الشيخ على صباح الناصر الصباح” رحمه الله تعالى _ومالها من أياد بيضاء فى مجال العمل الخيرى فى كثير من البلاد ..حقا إنها إمرأة بألف رجل ‘شعاع من نور فى عالم غشاه ظلام الأنانية والجهل ..عقلية اقتصادية فذة ‘ نجاح فى دنيا العمل ..ونعمة فى الدنيا حسن توجيهها للفوز فى الآخرة.. إمرأة تحمل قلبا سليما من الكره والحقد فعاش يرجو الخير للجميع فى بلده وكل بلاد العالم ..فكانت صاحبته مثالا للإنسانية التى تتألق فى أسمى معانيها
..والله ليست عنصرية ولكن حقا أنا أفخر أنها امرأة ..وكم أرجو أن تكون قدوة لكل امرأة وأولهم أنا وبناتى بل وأولادى ..ما أجمل أن تكون الدنيا فى يدك لا فى قلبك ما أرقى أن يزيد الشكر كلما زادت الفتن ويعلو التواضع كلما علت النعم ..السيدة “مرايم الخير ” اسم على مسمى كما نقول فى مصر .. وأنا أهدى قصتها فى حلقات كنموذج تقصه كل أم ليقتدى به أولادها وبناتها كى نلتقى جميعا فى طاعة الله والعمل لوجه الله ..فننقذ أجيالا أرادوا لها الموت فنكتب لهم بهذه النماذج الطيبة الحياة ونخطو. بهم من طريق الضياع إلى طريق الإله.فيتحقق لهم النجاح فى الدنيا ويكتب لهم فى الآخرة النجاة ..
ولها ولكم أهدى هذه الأبيات …

أقبلى أم الرجال لتعلمى. ..كم من نساء فى الحياة لمرجع
علمى الأبناء قصة طيب ..كفى ضلالة وسفاهة ومروع


مريم ومرايم للخير.. تفنى جهدها والرب يدرى بالصدوق النافع
فى الدرب تسعى للفقير معونة ..وهى الدواء لجرح قلب موجع
تاج النساء بها الحنان علامة.. والحسن والأخلاق فضل المبدع .
أعلى نعيم المرء كف جيد .. والأصل ينبىء عنه حرف تواضع


انشروا تلك المشاعل ينجلى يأس الظلام وفاه صفر الموقع .
قد ننقذ الأحلام قبل ضياعها.. إنى أرى الأجيال قيد المصرع
قم نرقى بالبلدان …صفا واحدا . … وستشهد الأيام جل تطوع..
نرجو الكرامة للجميع ومن يفى بالخير يرضى الجامع


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى