إجتماعيات

كلمة المحامي عمر زين الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب

في الاحتفالية بالنقيب عبد الرحمن بن عمرو
التي اقامتها مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين


نقف اليوم بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني لنحتفي بقامة من القامات الوطنية والقومية والمهنية القانونية التي نحترم ونجل هو الزميل الكبير النقيب المناضل عبد الرحمن بن عمرو.
النقيب بن عمرو من رجالات هذه الامة العربية الكبار الكبار، العابرين لدولها من غير المنغلقين وغير المتقوقعين في بلدانهم وذلك تحسساً منهم لقضايا امتهم وانسانهم العربي على الرغم انف الذين تآمروا عليها وقسموها قطعاً إنهم سايكس بيكو.
نشأ في سوريا قلب العروبة النابض وفي كلية الحقوق في جامعة القاهرة، قاهرة المعزّ وعبد الناصر.
حمل رسالة المحاماة بكل أمانة واخلاص، وأحب المهنة وبادله المحامون في الرباط الحب مع كل المحامين المغاربة، ورفعوه الى سدة النقابة فكان نقيباً لهيئة المحامين في الرباط اولاً وبعدها رئيساً لجمعية هيئات المحامين في المغرب، عرفناه بمواقفه القانونية في الدفاع امام المحاكم وفي مواقفه امام الرأي العام العربي والعالمي مع حرية الرأي والتعبير وفي دفاعه عن كل مناضل سياسي شريف في المغرب، كما عرفناه ايضاً في مواقفه القومية الوحدوية العروبية في مؤتمرات اتحاد المحامين العرب، والاتحادات الحقوقية الدولية، فكان وما زال الانسان المناضل الراقي والمصمم على حمل رسالة العدالة واستقلال القضاء والمحاماة وقضايا امته بكل الامانة والاخلاص.
هذا النوع من الرجال لا يهاب متسلط ولا مستبد، عاملٌ للسلم الاهلي، وهو العنيد والحاسم مع الحق واصحابه وهو القائد الانساني الكبير ابو ميثاق حقوق الانسان في المغرب.
دعاه الواجب في يوم الارض، يوم فلسطين التي إغتصبها المحتل الصهيوني وذلك لاحياء هذا اليوم، والنقيب بن عمرو هو الذي يعتبر انه في كل يوم لا بد من عمل لاسترداد ارض فلسطين من البحر الى النهر، وهذا امر مشهود له منذ بدء عمر الشباب حتى الساعة وقد تجاوز الثمانين ربيعاً، دعاه الواجب للمشاركة في يوم الارض، ليكون في الصفوف الاولى ولا غروة في ذلك وهو القيادي في سكرتيرية اكثر من مجموعة للعمل من اجل فلسطين، والتي تعمل بكل مسؤولية في مناهضة التطبيع ضد العدو الصهيوني، وليس مع القوى الوطنية في المغرب فحسب بل مع كل القوى القومية في الوطن العربي.
اننا نعتبر ما اقدمت عليه القوات العمومية للمتظاهرين السلميين بالمناسبة ومنع النقيب بن عمرو من التقدم في شارع محمد الخامس بإتجاه الساحة المقابلة واسقاطه ارضاً، هو قمع للحريات، وتعدٍ صارخ على أب من آباء مهنة المحاماة وعلى مناضلٍ اممي تحترمه كل القوى الحيّة في العالم، كما يشكل هذا العمل اعتداءً على القانون، وتصرف غريب استنكرته الجماهير العربية ونقول معها ان مَنْ قام بمنع هذه الوقفة هو بالتأكيد ضد القضية الفلسطينية، وضد الحريات وحقوق الانسان، وضد حرية التعبير وكل ما له علاقة بفلسطين.
نطالب المسؤولين بإجراء المحاسبة والمساءلة لكل من أعطى الاوامر ونفذها، وهذا موقفنا وموقف كل الامة العربية تجاه ما حصل.
تحية الحق والعروبة للمجموعة الداعية ولك ايضاً ايها المناضل النقيب الزميل عبد الرحمن بن عمرو وما حصل معكم سعادة الرئيس النقيب سيزيدنا قوة واصراراً في النضال من اجل قضايا الامة العربية، وفي المقدمة منها فلسطين، وسيعطي دفعاً ونوراً للأجيال القادمة لتحمل الراية ولتقوم بمهمة التحرير والتقدم والنهوض بالأمة، وتعمل وفق مسيرتك ايضاً عابرة لكل الدول العربية لتوحيد الموقف ضد اعداء الامة منتصرة على كل الحواجز والمعوقات.
الحرية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني،
اطال الله عمركم ايها القائد البطل،
عنواناً للكرامة والعنفوان والنضال والعروبة والانسانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى