المقالات

عيد العمال أم عيد الإذلال

بقلم جلال فيتروني

يمر علينا العيد في أحلك الظروف محملا بالوجع والاهات والاثقال والاعباء الكثيرة التي يرزح تحتها المواطن اللبناني المنكوب بعد أن تخلت عنه دولته
وبقي مثل المقطوع في محطة بلا حافلات وبلا محطة وقود
في لبنان تخور قوى العامل تنتهك حقوقه تمارس عليه شتى الضغوطات لافقاره وجعله أداة طيعة بأيدي الفاسدين والمارقين بظل عصابات الطحين والمحروقات والمواد الغذائية المدعومة وتكبيده دفع أموال سرقتهم وتشبيهم
لقد نسفت الطبقة الحاكمة في لبنان كل ما يمت لعيد العمال وامعنت فيه هتكا وخنقا وجعلت قوانين حماية حقوق الإنسان العامل في مهب الريح أو وفق خطة استغلالها لحقوق الطبقة العاملة بغياب تحديث القوانين واللعب على أوتار فاعليتها
لقد حولت الدولة عيد العمال الى مأتم مبكي كل قصة فيه يندى لها الجبين وتخر بوقعها الأبدان بعد أن وصل الواقع الاجتماعي إلى الحضيض واستنفدت كل المحاولات لكن لا حلول في الأفق
وعليه نريد أن يكون الموظف والعامل اللبناني في مستوى لائق بعيش كريم تغنيه عن مد اليد أو الوصول إلى حالة العوز
مع هكذا سلطة لن تتحقق أحلام العمال فلنسعى للتغيير عسى في قادمات الأيام تتغير الحال وتتكون سلطة تعيد للعمل والعمال كل حقوقه المسلوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى