المقابلات

الرئيس ميقاتي لجريدة الرياض: المملكة داعم أساسيّ للبنان ودورها سهّل الحلول

بارتياح يغادر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي رئاسة الحكومة وكان ترك السرايا الحكومي قبل أكثر من شهر منتقلا ومستشاريه وفريق عمله الى مكاتبه الخاصّة في مبنى “ستاركو”، وقال ل”الرياض” بعيد تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام “في الأشهر الثلاثة الأخيرة التي سبقت الاستقالة تعرضت لضغوط شتّى واعتبر الجميع أن الحكومة هي حجر العثرة الوحيد من هنا جاءت استقالتي”، وأضاف “عبرنا بلبنان بمراحل حرجة جدا وبإدارة جيّدة”.

وثمّن الرئيس ميقاتي قبل أسبوعين على انعقاد اجتماع قسم من المجموعة الدّولية من أجل لبنان في باريس والذي يجمع عددا من الدول الأوروبية والإقليمية وعلى جدول أعماله بند أساسي هو الهبة السعودية للجيش اللبناني دعم المملكة العربية السعودية “الذي لا يتوقف للبنان مهما اشتدّت الظروف”، شاكرا لها “الدور الريادي الذي لعبته في تسهيل التقارب بين اللبنانيين وصولا الى تشكيل الحكومة الجديدة”.

وقال الرئيس ميقاتي في حوار مع “الرياض” “لم يمر لبنان بأي استحقاق صعب إلا وكانت المملكة العربية السعودية خير داعم له، لا يمكن أن ننسى حضانة واستيعاب السعوديين للبنانيين الموجودين على أرض المملكة والتي يعتبرونها موطن رزق لهم في حين تأخذهم برعاية وترحاب ومن دون استثناء”.

يضيف: “أتت الهبة السعودية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار أميركي معبّرة عن إرادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن تنفّذ طلبات لبنان برمّتها وبأسرع وقت ممكن وهو دليل آخر على حرص المملكة على دعم المؤسسات اللبنانية بكلّ ما للكلمة من معنى وهذا يؤكد أن المملكة لم تتعاط مع لبنان إلا عبر مؤسساته وهي دعامة أساسية لها”.

ووصف ميقاتي دور المملكة في الأزمات السياسية المتلاحقة التي تعصف بلبنان بأنّه “دور أساسيّ ومسهّل وداعم”.

وعن تنامي ظاهرة الانتحاريين في لبنان في الآونة الأخيرة وبعضهم لبنانيون فضلا عن تدفّق أعداد جديدة من النازحين السوريين يشير الرئيس ميقاتي الى أنّه حذّر في مؤتمر الأمن في ميونيخ أخيرا من أن الموضوع “لا يتعلق بحجم النازحين الموجودين عندنا في لبنان، بل بتداعياته في بيئة فقيرة حاضنة وعدم توافر التعليم اللازم، ما سيشكّل قنبلة موقوتة مستقبلا إذا لم يسرع الغرب للقيام بأعمال إنمائيّة عبر خلق فرص عمل بعيدا من معادلة الربح والخسارة وإيجاد مشاريع إنمائية تخلق فرصا للناس”.

وأضاف “الأهمّ ألا يتحوّل لبنان بؤرة حاضنة للتطرّف وهو تنبيه لبناني للغرب لكي يقوم بعملية نهضة في التعليم وإيجاد فرص عمل في هذه المناطق الفقيرة من لبنان”.

وعن انعكاس تشكيل الحكومة الجديدة إيجابا على موضوع استثمار الشركات الكبرى في قطاعي النفط والغاز قال الرئيس ميقاتي: “لهذا الموضوع مسارات عدّة. أخذنا بالاعتبار رأي مجلس شورى الدولة القائل إنّه لا يمكن لحكومة تصريف اعمال أن تخطّط مصير لبنان للسنوات العشر القادمة بإتفاقيات نفطية، هذا الأمر صحيح”.

بيروت – مارلين خليفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى