المقالات

الأزمة المعيشية الغذائية وحدها وصعوبة الحصول على الدواء \ كتب محمد مزقزق

ليست الأزمة المعيشية الغذائية وحدها وصعوبة الحصول على الدواء ، والارتفاع اليومي لأسعار المحروقات ، والوعود الكاذبة لتحسين التغذية بالكهرباء، وتسلًط أصحاب المولدات على رقاب الناس ليست وحدها ما تعيشه الناس من أزمات متتالية دفعت الكثير من الشباب إما الى الهجرة وركوب البحر مخاطراً بحياته مع اطفاله او الموت إنتحارا ، فهناك طرقات الموت تضاف الى سلسلة المأسي التي يعيشها اللبناني ، وخاصة في طرابلس والشمال ، حيث تفتقد الطرقات إلى أدنى مواصفات وعلامات السير والإنارة والخطوط الفوسفورية وعلامات التنبيه والإعلانات الموجهة للسير والسرعة ، وتوقي الحذر من كوع خطر أو منزلق … متروك ومهمل يصطاد عابريه ،
وهنا نقول أين أجهزة وزارة الداخلية من القيام بأي تدبير على الطرقات ، وخاصة من شرطة السير ، لإقامة حواجز التوعية والتنبيه ، ووجودها للتقليل من مخاطر الحوادث قبل وقوعها ، وليس وضع الكاميرات لأجل تسجيل المزيد من ضبط السرعة والإستفادة من رسومها فقط ، الطرقات التي يدفع المواطن ضريبة تأهيلها ، غاب عنها الإهتمام فتحولت الى حفر تصطاد المواطنين نحو الموت ، للإسف إنهارت القيم والمبادئ والأخلاق لدى المسؤولين قبل أن تنهار مؤسسات الدولة ، ولولا صمود الجيش اللبناني والقوى الأمنية وجهودهم الجبارة في حفظ الأمن لغرقت سفينة الوطن بمن فيها ، وهنا لا يسعنا سوى التقدم بالعزاء لأهالي الشباب الذين سقطوا على طرقات الموت . ربنا يرحمهم ويتغمدهم شهداء في فسيح جناته ، والشفاء العاجل للجرحى… ويبقى نصيحتنا للمواطن ، عليه عدم التسرع والسرعة فطرقات لبنان … أضحت طرقات الموت .. فلنتذكر ما كنا نكتبه على السيارات ” لا تسرع يا بابا ، نحن بإنتظارك …. جمعية صالون طرابلس الثقافي – رجل الأعمال نافذ المصري – عن النقابات المستقلة في طرابلس ، النقيب محمد مزقزق ” مرعبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى