تبانة طرابلس اصبحت مكسر عصا وصندوق بريد خواطر على وقع اصوات الرصاص والقذائف …بقلم المحامي مصطفى عجــم
– إعتبروا يا اولي الابصار…اهلنا في التبانة والجوار يتقاتلون منذ اكثر من 30سنة…والتبانة وحاراتها تزداد بؤسا وشقاءً وحرماناً…”وهذا وذاك ” يمدونها بالسلاح والذخيرة وبعض الفتات من المال الحرام…كرمى لعيون اسيادهم…وللحفاظ على مصالحهم وكراسيهم…وعند الاستحقاقات الكبيرة…يبيعونهم بثلاثين من الفضة…فينطبق عليهم قوله تعالى”يخربون بيوتهم بايديهم”…من اراد ان يقاتل قتال شرف وقتال رجال…فليصوب سلاحه نحو اعداء الله واعداء الوطن والامة…”يهود “…اما ان نغير اتجاه البوصلة ونوجه سلاحنا لبعضنا البعض…في معارك عبثية لانحصد منها الا الضحايا والخراب والفتن…كرمى لعيون ” الحيتان والحيطان”… فهذه جرائم متمادية…القاتل فيها والمقتول في النار…و نحن في تلك الحاله لا نملك الا ان نقول ” ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهـاء منا “…اللهم آمين
– وحيث ان السلاح وتبعاً له الذخيرة المستعملة في هـــــذه الاحداث …لايتم شراؤها من “سوق الخضرة “ولا من “سوق العطـــارين ” ولا من ” السبينس”…فهي لاشك تاتي من قبل جهات مسؤولة وتوزع على الاهالي…وهي ليست حبوب “باندول ” او “فاليوم “يمكن توزيعها سراً…فايصال السلاح والذخيرة للبؤساء والمقهورين، والمضللين من ابناء طرابلس، لايمكن ان يتم الا علناً نظرا لضخامة السلاح والذخيرة…وعليه وللمرة الاخيرة نداؤنا لكل المسؤولين …ان يقلعوا عن التكاذب ويكفوا عن امداد المتقاتلين بالسلاح والعتاد ويعهدوا قولا وفعلاً الى القوات المسلحة وعلى راسها الجيش اللبناني لحفظ الامن والاستقرار في البلد والضرب بيد من حديد على المخلين…من جهة ثانية العمل الحكومي السريع على انماء حقيقي لمنطقة التبانة وكل احيائها ومحاربة الفقر والجهل والمرض والبطالة فيها، فهذه الاسباب تجبر اهلنا في التبانة ان يكونوا وقودا لهذا الاقتتال…ضف الى ذلك الظلم اللاحق ببعض الموقوفين من ابناء طرابلس على ذمة التحقيق منذ سنوات وبدون محاكمة عادلة…فالعدل اساس الملك… والشعب سيحاسب عاجلاً ام آجلا كل الظالمين والمستهترين