الأخبار اللبنانية

النفايات .. ازمة متجددة

موضوع واحد كان مثار الاهتمام في الاجتماع الاسبوعي للقاء الاسلامي الوحدوي الذي انعقد برئاسة رئيسه الحاج عمر غندور، وهو موضوع أكوام النفايات التي تعاظمت في شوارع العاصمة وشوارعها والضاحية ومتفرعاتها في اقل من ثلاثة ايام والآتي ادهى وأمرّ.

ورأى اللقاء ان ازمة النفايات تضاف الى أزمات الكهرباء والمياه وغيرها وكلها تؤشر الى ان لبنان الوطن لم يكن في يوم من الايام دولة مؤسسات ورعاية وتنمية وتخطيط، بل مزرعة تتقاسمها الطبقة السياسية التي يتوارثها الابناء من الاباء!!

وقد غفلت “الدولة المزرعة” منذ الاستقلال عن الكثير من المهمات الاساسية كالكهرباء والمياه واليوم النفايات، لا بل هي تنظر الى هذه “الازمات” بعين “الاستثمار” لحساب من يقبض على زمام “القرارات” لجني الارباح الطائلة وغير المشروعة.

بلدة لبنانية في قضاء بنت جبيل اسمها “خربة سلم” اتكلت على الله وعلى نفسها وعالجت موضوع نفاياتها فأنشأت معملا لفرز النفايات وبطاقة خمسة طن يوميا وتحويلها الى كومبوست لا رائحة له ولا ضرر لا بل هو مفيد للتربة والبيئة، وساعدها في ذلك صندوق الاتحاد الاوروبي والوكالة الاميركية للتنمية ولم تتجاوز كلفته المليوني دولار. ويقول رئيس بلدية خربة سلم السابق الاستاذ فؤاد دبوق الذي تولى الاشراف والتنفيذ بين عامي 1998 و2004 انه لم يلاقٍ تشجيعا من السلطات اللبنانية، لا بل كان عرضة للكثير من المضايقات. والغريب ان تغفل الدولة عن انشاء معمل لفرز النفايات، ولو فعلت لوجدت الكثير من الدول التي ستساعدها!! لكنها اصرت على تلزيم جمع النفايات لشركات بعينها وبأسعار خيالية، وقد طُرح في الماضي مشروعا لمعالجة النفايات وفرزها بسعر 130 دولارا للطن الواحد بينما لا تتجاوز كلفته الحقيقية 38 دولارا، ويومها قامت قيامة حيتان المتعهدين وتوقف المشروع!!

ويرى رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي انه من الظلم تحميل وزير البيئة الحالي الاستاذ محمد المشنوق مسؤولية اي تقصير في هذا المجال وهو الذي طالما حذر ونبه الى تفاقم المعضلة، وضرورة الافراج عن الحلول الناجعة التي تبقى في عهدة الحكومة مجتمعة.   

المكتب الاعلامي

بيروت في 21/07/2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى