المقالات

قسيمة الإمارت: خيبة الجائعين والكرامة ! كتبت رندة منقارة

لم تعد الشعوب الجائعة والخائبة عندنا يخفاها أمر المساعدات الآتية من كل أنحاء العالم ،والمنهوبة قبل أن تصل ،وبعد أن تصل وخلال وصولها لأصحابها حتى !!
اسأل أي رجل يمر بك أو سيدة، عن طريقة توزيع المساعدات التي صارت في يوم أو أيام ،في مدرسة المناهج…
وكأنك ذاهب إلى الحج،(والمقارنة مرفوضة طبعا)جميع أعمار البشر وبمختلف وسائل النقل ،والكثير من الراجلين ،مع أطفالهم وشيوخهم ،هزتهم هذه المبادرة الكريمة من الإمارات ،ذلك البلد النفطي الغني! ليقع تحت هول الصدمة: فقط 300ألف ليرة لبنانية!! تصرف من جهة تعاونية تعود للدولة، أو من محلات المخازن…
لا تسأل عن عيون الناس وصبرهم حتى يصل لهم الدور …لا تسأل عن الكرامة في انتظار مبلغ 20دولار يقبضها الفقير والمتوسط والميسور ليفك أزمة بسيطة لشهر إن أمكن ،ولكن للأسف ،احمد الله أنها كفتك لأيام …!! من لا يحترم شعبه من سيحترمه ويحترم شعبه؟؟؟!!
واذا ما انتزعت هذه القسيمة ، وذهبت (إلى حيث هم حددوا لك أن تشتري ما يشاؤون أن تشتري،لأنك قد تريد شيئا غير موجود أصلا في المحل) فلا تسأل عن الأسعار ،فالأسعار مخفية ،والرفوف تغيرت أسعارها والمحاسب سيدق لك الفاتورة ويقول لك أنك سددت مبلغ 300ألف ليرة ؛ بعدها…! لن تنال الفاتورة أيها المذلول المسروق!!
ستندهش ،لا ستغضب ومن المؤكد أنك ستشتكيهم إلى الله ،كل من أوصلك إلى هنا ،..كائنا من كان!
هل من المعقول أن تكون 3ألتار من الزيت ،كيس حليب نصف فارغ حجم وسط، ليس معروفا، كيس جبنة للطبخ 900غرام،علبة عادية من المربى،علبة صغيرة من الذرة، ظرفان من الشوربة العادية،ظرفي جيللي وظرف كريمة وصابونة عادية ب300ألف ليناني؟!!!
أيتها الإمارات قد ضاعت هبتك ،واذا تكرمت مرة أخرى ،فالمال أجدى ونحن من يمشي السوق والكل يستفيد ، لأننا لم نربح لا أغراضا ولا كرامة !!
بلد مقرف بكل سبل عيشه !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى