الأخبار اللبنانية

العشاء السنوي لهيئة عمشيت في التيار الوطني

العشاء السنوي لهيئة عمشيت في التيار الوطني
أقامت هيئة عمشيت في التيار الوطني الحر عشاءها السنوي في قاعة مطعم البحر – جبيل  في حضور النواب: وليد الخوري ممثلاً العماد ميشال عون، شامل موزايا وعباس هاشم، رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمة، رئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى، رئيس رابطة المختارين غطاس سليمان، منسق هيئة قضاء جبيل في التيار المهندس طوني أبي عقل، وحشد من قياديي التيار ومناصريه ومدعوين.
بعد النشيد الوطني وتعريف من ريتا حنا، القى منسق هيئة التيار في عمشيت جورج الزغندي كلمة ترحيبية، تلاه منسق التيار في جبل لبنان الشمالي الدكتور ناجي الحايك الذي أكد أن التكتل الأكبر الآتي في أيار 2009 سيكون بقيادة الجنرال عون في التغيير والإصلاح، هو سيكون للرئيس عونًا وسندًا وعضدًا ومصغيًا. تكتل لا يفرق بين عين وشبيهتها ولا بين عماد وآخر ولا بين ميشال وسميّ له “.
وتوجه حايك الى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع قائلاً: “الذي يدّعي قدرة محونا في ساعتين لو أراد في 7 أيار، نقول له إن هذا التاريخ، تاريخ عودة العماد عون مقدّس عندنا، ولكان تحوّل الى يوم ذهاب له فيما لو جنّ واعتدى علينا. ونسأله هل هذا الوعيد هو على طراز حالات حتمًا، ونسأله أيضًا هل هو على طراز ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، أو على مثال “بدنا نفتح بيّ بيّ طريق المطار”. كلها فرضيات، ونحن تلاميذ العماد عون ومثله لا نحب الفرضيات.

النائب الخوري
والقى النائب وليد الخوري كلمة سلّط في مستهلّها الضوء على “تاريخ عمشيت الزاخر بصدق الوفاء للوطن، هذه البلدة التي وهبت لبنان ورئاسته إبنها البار فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، محمولاً على أكف الوفاق الوطني. وبصدق كلّي ألفت بما أعرفه عن الرئيس أننا نعتبر أن هذا العهد سيكون أمل اللبنانيين في التغيير والإصلاح، لتغيير منهج الاستئثار بالسلطة ولإصلاح ما أفسد في الدولة. هذه هي تطلّعاتنا وسنعمل يدًا بيد مع سيد العهد لإنجاح وإنجاز هذه المهمة الوطنية”.
وقال: “من منا لم يصفّق لما قاله رئيسنا في خطاب القسم أو في جميع مداخلاته الوطنية في لبنان والعالم، إنه يتكلم بإسمنا جميعًا. والأمور الثوابت التي نناضل من أجلها هي ذاتها، يعمل جاهدا لتنفيذها بدءا بالحوار الوطني والمشاركة في الحكم ومحاربة الإرهاب. والأهم من ذلك كله هو الكلام الواضح عن خطر التوطين والمطالبة بحق العودة للفلسطنيين من منبر الأمم المتحدة”.
وأضاف: “لا يجب أن يغيب عن بال أحد وخصوصًا المسيحيين أنه لولا اصرار وصلابة العماد ميشال عون في الدوحة لما تمكّنا من إعادة إشراك المسيحيين في الحكم. فقد تم ذلك بإعادة النظر في التقسيمات الإنتخابية، فكان الحل مرحليًا باعتماد قانون الستين. ويكفينا فخرًا في تكتل التغيير والإصلاح أننا كنا الوحيدين تقريبًا نرفع الصوت عاليًا للمطالبة بالإصلاحات الانتخابية وذلك بشهادة جميع منظمات المجتمع الأهلي. ولكن مع الأسف أقرّ القانون مع الإبقاء على بعض المواد الملتبسة، مما قد يسمح لخبراء التزوير الإنتخابي بسلب إرادة الناخبين إن بالترغيب أو بالترهيب. لكنكم يا شعبنا الأبي في جبيل ستكونون لهم بالمرصاد كما كنتم دائمًا عصاة على المهانة وقدوة في الشرف والوطنية وكما عهدناكم دائمًا وطنيين وأحرار”.
وتطرق الخوري الى زيارة العماد عون الى ايران قائلاً: “في زمن العولمة والإنفتاح وتزامنًا مع صفقات التسوية في المنطقة التي ترزح تحت تراكم الأزمات، أضحى وطننا محكومًا بالإنفتاح على محيطه ليكون صلة الوصل بين مختلف الحضارات في المنطقة. فبينما نرى مسيحيي الشرق مهددين بوجودهم عبر القتل والتهجير بدءا من العراق حتى فلسطين، نرى مسيحيي لبنان بقيادة ممثلّهم الأقوى العماد ميشال عون ينفتحون على دول الشرق كافة لترسيخ وجودهم وايمانهم بالعيش المشترك. ففي زمن الأزمات الكبرى لا تجترح الحلول الا مع الكبار الكبار، وهذا يتطلّب نظرة استراتيجية ورؤى مستقبلية سديدة، كما فعل العماد عون بزيارته الى ايران وكما سيزور غيرها من البلدان المؤثرة في المنطقة”.
“كثيرون لم يفهموا هذه الزيارة وأبعادها، كفى مهاترات رخيصة فالصغار في السياسة لا يمكنهم أن يصبحوا كبارًا”.
وتابع: “منذ انطلاقة تكتل التغيير والإصلاح كان الهمّ الأكبر لدينا هو أن نعمل لتلاقي اللبنانيين للتأسيس للدولة الحرة المستقلة القادرة. لقد حاولنا ذلك مع جميع الأفرقاء دون استثناء ولكن السياسات الخارجية أفشلت هذه المحاولات لمنع تلاقي اللبنانيين. بالرغم من ذلك ظلّينا ننادي بالتقارب والحوار”.
“هذه هي الورشة التي انتدب التيار الوطني الحر نفسه لأجلها، هو والكثرة اللبنانية من مناصريه أصدقاء وحلفاء. وهي هي الورشة نفسها التي اختار رعايتها رئيس الدولة العماد ميشال سليمان لذا نجدنا متفائلين بغد مشرق”.
“فلا عجب إذًا أن يكلّف رئيس البلاد العماد عون وضع تصوّره للاستراتيجية الدفاعية لتعرض على الحوار الوطني، فمن أولى من رمز السيادة والاستقلال لهكذا مهمة”.
وأعرب الخوري عن “اهتمام نواب تكتل التغيير والإصلاح بأوضاع واحتياجات بلاد جبيل المحرومة وذلك بإصرارنا بدون كلل على وضع المشاريع الإنمائية الأساسية، والتي سيباشر بتنفيذها في سنة 2009 خصوصًا في شبكة المواصلات. ومنها طريق اهمج – اللقلوق – وطريق بير الهيت – قرطبا، ولاحقًا طريق عمشيت – ميفوق. كما سيباشر بتنفيذ مشاريع كبرى في البنى التحتية خصوصًا قطاع المياه والمجارير بقيمة 53 مليون يورو. وكل ذلك برعاية ودعم مباشر من فخامة الرئيس”.
وختم مشددًا على أن “الفرصة كبيرة اليوم أمام الإنقاذ ولكل منا حصة فيه وعليه واجب اتمامها، لذا اسمحوا لي أن احيي قائد البلاد إبن عمشيت البار وقائد التيار الوطني الحر العماد ميشال عون وكل العاملين معنا في سبيل هذا الإنقاذ”.

العماد عون
والقى العماد عون كلمة عبر الهاتف قال فيها: “نحيي عمشيت وضيوفها، عمشيت بلدة البطاركة والقادة العسكريين وبلدة الرؤوساء. هذه البلدة العزيزة علينا هي دائمًا في طليعة العاملين في سبيل لبنان الذي تسترخص كل تضحية أو موقف من أجل عزته . كنت أتمنى أن أكون معكم في هذه الليلة، لكن كما تعلمون فإن الظروف الأمنية لا تسمح أن أتنقّل بسهولة وكثافة. لذلك أنا معكم عبر الصوت محاولاً استعادة بعض ذكريات عمشيت، منها الذكريات المجيدة التي نفتخر بها، وبعض الذكريات المأسوية التي تحمّلتموها كما تحمّلها الجيش اللبناني في العام 1990. ونستذكر أيضًا عمشيت التي كانت عبر إذاعتها صوت لبنان الحر الذي بقي وحيدًا ينقل صوتنا بواسطة الأثير الى العالم”.
“في هذه الليلة لا يمكننا أن نكون في عمشيت بدون أن نذكر فخامة الرئيس الذي سمعته منذ يومين يقول إنه يريد نوابًا للوطن. هذه الكلمة موجهة اليكم لأنكم على مسافة أشهر من اختيار هؤلاء النواب، وأعتقد أن عمشيت تعرف كيف تميز بين من عمل في سبيل الوطن ومن يبيع الوطن، ومن الذي ضحّى بكل شيء من أجل الوطن ومن الذي استفاد من كل شيء لنفسه بدل أن يؤمّن مصلحة الوطن”.
“نحن جميعا سنكون الى جانب فخامة الرئيس حتى نؤمّن له هذه الكتلة من النواب الذين هم على استعداد للتضحية من أجل لبنان والحفاظ على المكتسبات التي حققناها، ولاسيما السيادة والحرية والاستقلال وتثبيت الحقوق”.

25-10-2008

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى