قصص وعبر

البوظة في عصر التقشف\عزام حدبا

في عصر التقشف ذهبت أيام بوظة اشئش وهدلا إلى غير رجعة (بالتالي لم يعد النقاش مجديا من منهما الأصلي).. ومعهما ذهبت أيام علب الكورتينا وحتى “قبوع” بوظة السنافر.. لم يترك لنا عمو رياض من منفذ أخير “للبوردة” الا “البوظة عتلج”. اقتنيت منهن أربعة من عند جاري السمان -الذي اخبرني أنهن الاخيرات فالكهرباء لم تعد تأتي عنده- ووضعتهن في الثلاجة.. ولما كانت الكهرباء “عدم شرعي” عند السمان وفي بيتي.. صارت هذه البوظة تذوب وتتجمد مرات عديدة.. نتج عن هذه العملية المظاهر التالية:
1- أول بوظة أخذتها كانت ممسوخة مسخ وشكلها مشوه “يا رب بلا جبر”.
2- الثانية كانت ممصولة مصل.. نصفها العلوي صبغة مركزة حلوة والنصف السفلي ماء مثلج.
3- الثالثة كانت هشة ومفرفطة بحيث بقيت القصبة وحيدة يحيط بها قدر قليل من البوظة وتفرفطت بقية الأشلاء في الصحن الذي تجبرني زوجتي أن اضع البوظة تحته كي لا تتسخ ثيابي. (مع ذلك فهي تتسخ)
أمام هذه النتيجة السيئة تبرعت بالبوظة الرابعة لابني الصغير الذي استغرب هذا الكرم الحاتمي من أبيه لأول مرة.
• مع ان هذا التعليق يفسد طرافة النص إلا اني مضطر أن أوضح أن فيه الكثير من المبالغة الكاريكاتورية.. وذلك لأن بعض المعلقين يأخذون الموضوع بجدية وبشكل حرفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى