فلسطين

ماجدات فلسطين خلف قضبان السجون شموخ وعزيمة لا تلين رغم الألم الأسيرة الجريحة شروق دويات (1997م -2020م ) بقلم :- سامي إبراهيم فودة

في حضرة القامات الباسقة عزيزات النفس والشموخ والكبرياء الأسيرات الفلسطينيات الماجدات جنرالات الصبر والصمود القابعات في عرين الأسود تنحني الهامات وتطأطأ الرؤوس لهن إجلالاً وإكباراً لصمودهن الاسطوري وهن يسطرون أروع الملاحم البطولية في الصمود والتضحية والفداء والإقدام في مواجهة قوى البغي والشر والعدوان في ساحات المواجهة بقلاع الأسر,
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف معاناة الأسيرات الفلسطينيات الماجدات المعذبات والمنسيات في غياهب سجون الاحتلال واللواتي يتجرعن المرار والألم وقسوة السجن وجبروت السجان ورطوبة الزنازين وبرودتها المظلمة التي تنخر عظامهن وقضبان الحديد التي تأكل من أجسادهن الضعيفة وسنوات العمر التي تفنى زهرة شبابهن وتذوب أعمارهن وآمالهن وأحلامهن خلف قضبان السجون والمعتقلات الإسرائيلية فمنهن الأُم والأخت والجريحة ومَن هي في عمر الزهور من سن الطفولة,
وا أسفاه على الإعلام المرئي” التلفزيون” الإعلام المسموع ” الاذاعة” الإعلام المقروء الذي لا يفرد لهن مساحة واسعة من التغطية الإعلامية ولا يتذكرهن إلا عند اعتقالهن أو الإفراج عنهن، وقد يكون اعتقالهن عند البعض مجرد خبر عابر لا يحرّك فيه ضميره النائم ونخوة رجولته ما يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل والإهانة والعزل والابتزاز والتهديد والإعتداء الوحشي والتحرش الجنسي والتفتيش المذل تحت وقع سياط الجلادين, دون مراعاة لأنوثتهن واحتياجاتهن الخاصة, حيث لا يزال الاحتلال يختطف 41 أسيرة ما يزلن يقبعن في سجون الاحتلال في ظل ظروف قاسية, منهنّ 12 أماً بينهن 23 أسيرة يقضين أحكاماً متفاوتة اعلاهن حُكما صدر بحق الاسيرتين شروق دويات، وشاتيلا أبو عياد المحكومتين بالسّجن لمدة 16 عاما،
معاً وسوياً أصحاب الإعلام والأقلام الحرة في إعلاء صوت الأسيرات الفلسطينيات الماجدات ورفع أسمائهن في كل مكان من أجل نصرتهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن في مواجهة الاحتلال “إدارة مصلحة السجون النازية” ومن أجل إزالة اللثام عن وجوههم القبيحة وفضح ممارسات إدارة السجون بحقهن.
والأسيرة المقدسية شروق صلاح إبراهيم دويات ” أبنه الثلاثة والعشرون ربيعاً هي أحد الأسيرات الفلسطينيات الماجدات اللواتي يتجرعن الألم في غياهب سجون الاحتلال ويعيشن واقع مرير جداً ما بين مطرقة المرض الذي يهدد حياتهن وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناتهن اليومية والقابعة حالياً في سجن”الدمون” والتي أنهت الأسيرة الجريحة إسراء عامها الخامس ودخلت عامها السادس على التوالي في سجون الاحتلال، فهي تقضي حكماً بالسجن ستة عشر عاما وأمضيت منهم حتى الآن خمسة أعوام من القتل البطيء,
الأسيرة المقدسية:- شروق صلاح إبراهيم دويات
تاريخ الميلاد:- 13/8/1997م
مكان الإقامة :- صور باهر الضفة الغربية محافظة القدس
الحالة الاجتماعية:- عزباء
العائلة الفاضلة:- تتكون عائلة الأسيرة من الأب والأم وتأتي الأسيرة شروق في الترتيب الخامس بين إخوتها بالعائلة المكونة من 9 أنفار
المؤهل العلمي:- تلقت الأسيرة شروق دراستها الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة في مدرسة بنات أبو بكر الصديق بلدة صور باهر وتفوقت في الثانوية العامة بمعدل 90 %، ولكن الاحتلال لم يمنحها الفرصة لمتابعة تعليمها الجامعي رغم التحاقها بجامعه بيت لحم “كلية التربية “تخصص التاريخ والجغرافيا سنة أولى,
تاريخ الاعتقال:- 7/10/2015م
مكان الاعتقال:- الدامون
التهمة الموجه إليها:- الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، محاولة طعن مستوطن صهيوني
الحكم:- “16عاماً ” وغرامة مالية بقيمة 80 الف شيكل بتاريخ 25/12/2016 ورفضت الاعتذار للقاضي أثناء آخر محاكمه والنطق بالحكم بعد أكتر من 25 جلسة محاكمة
إجراء تعسفي وظالم: يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسيرة الجريحة شروق وقد حرمها الاحتلال من زيارة ذويها في الفترة الأولى للاعتقال رغم إصابتها بحجة “المنع الأمني” وأم إبراهيم والده الأسيرة الجريحة شروق ينتابها القلق والخوف على حياة ابنتها جراء انقطاع أخبارها والتواصل معها منذ إعلان عزلها مع ثلاث أسيرات لمخالطتهن ممرض اسرائيلي في عيادة سجن “الدامون”
اعتقال الأسيرة :- شروق دويات
في يوم 7/10/2015 لم تكن الفتاة شروق قد أكملت الـ 18 عاما عندما كانت متوجه للمسجد الأقصى حينما اعترضها مستوطنون حاقدون حاولوا نزع الحجاب عنها إلا أنها تصدت وضربته بحقيبتها فأطلقوا 4 رصاصات على أنحاء جسدها وقاموا بضربها وركلها وتركوها تنزف على الأرض نصف ساعة نقلت على إثرها إلى المستشفى هداسا عين كارم وهي مقيدة حيث بقيت هناك لمدة أربعة أيام حيث أجريت لها عملية جراحية وبعد يومين أخدوها وهي متعبه للتحقيق واعتقلوا أخوها محمد في ذات اليوم من اعتقالها وتم تهديدها بإخوانها والبيت وأهلها وتهديدات كثيرة من قبل المحققين وخرجت الأسيرة (شروق)
الحالة الصحية للأسيرة الجريحة:- شروق دويات
رغم مرور خمس أعوام على اعتقالها في سجون الاحتلال الصهيوني مازالت الأسيرة الجريحة المقدسية شروق تعاني من الآلام والأوجاع بسبب الإصابات الناجمة عن الرصاص الذي اخترق جسدها والعملية الجراحية التي خضعت لها في مستشفيات الاحتلال
الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة.

وهذه الشروط تتمثل في:

1) الشرط الأيديولوجي، الذي يجب أن يتضمن ما هو مشترك بين أيديولوجيات الأحزاب الثلاثة، على مستوى اعتبار أيديولوجية الحزب الاشتراكي الكبير، معبرة عن طموحات الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، باعتبار تلك الطموحات، نابعة من الإرادة الصلبة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يتأتى قيام الحزي الاشتراكي الكبير، بالعمل على تحقيق تلك الطموحات، في الآماد المحددة على المستوى القريب، والمتوسط، والبعيد.

2) الشرط التنظيمي، الذي يقتضي من فيدرالية اليسار الديمقراطي الحرص على التنظيم الفيدرالي محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، حتى يتأتى للمنتمين إلى الأحزاب اليسارية الثلاثة، العمل على القيام بالعمل المشترك، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، استعدادا للاندماج، في إطار الحزب اليساري الكبير، أو الحزب الاشتراكي الكبير، كما يتم تداوله في أدبيات الأحزاب الثلاثة، الصادرة في السنوات الأخيرة، أو كما يتم تداوله في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي.

والحرص على تنظيم فيدرالية اليسار الديمقراطي محليا، وإقليميا، وجهويا، يعتبر قوة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وقوة لكل مكون من مكوناتها، في نفس الوقت، من منطلق أن العمل الفيدرالي، هو عمل حزبي، والعمل الحزبي، كذلك، هو عمل فيدرالي.

3) الشرط السياسي، الذي يتم فيه التمرس على بلورة المواقف السياسية، الوحدوية، والتعود عليها من مختلف الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من المسألة الدستورية، ومن القضية الوطنية، والقضية الفلسطينية، ومسألة حقوق الإنسان، وحقوق العمال، سعيا إلى أن يتحول العمل الفيدرالي في المسألة السياسية، إلى قاعدة معمول بها بين الأحزاب الثلاثة، قبل الوصول إلى الاندماج، واستعدادا للاندماج في نفس الوقت.

وهكذا، يتبين: أن إنضاج شروط الاندماج، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، يعتبر قوة للأحزاب اليسارية الثلاثة، وقوة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وإعدادا لتأسيس الحزب الاشتراكي الكبير، على أسس أيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية، متينة، حتى تأسيس هذا الحزب، كطفرة نوعية، في تاريخ اليسار المغربي.

إن العمل الوحدوي، في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمل فكري، في أفق الوحدة الأيديولوجية، وعمل تنظيمي، في إطار الوحدة التنظيمية، وعمل سياسي، في أفق تطابق وحدة المواقف.

ونحن، عندما نرتبط بالعمل الوحدوي، في فيدرالية اليسار الديمقراطي، نرتبط بما يقرب وجهة النظر، حول ما هو أيديولوجي، وما هو تنظيمي، وما هو سياسي، إلى مستوى درجة التطابق، والوحدة الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، حتى نعطي لدرجة الوحدة مكانتها، التي تستحقها، والتي تتم ترجمتها، على أساس إيجاد إطار حزبي / يساري كبير، تذوب في إطاره الفوارق الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، ويتحول فيه العمل الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، إلى عمل وحدوي، يجعل الأحزاب الثلاثة، وحدة متكاملة، لا يوجد فيها فرق بين حزب، وحزب، وبين مناضل حزبي، ومناضل حزبي آخر، وبين موقف سياسي، وموقف سياسي آخر. الكل ينضبط، والانضباط ممارسة أيديولوجية، تنظيمية، سياسية، وليست خضوعا مطلقا للتنظيم، أو للمسؤولين عنه؛ لأن الانتماء إلى التنظيم الموسوم بالحزب اليساري الكبير، هو انتماء طوعي. والانتماء الطوعي، يكون مبنيا على أساس الاقتناع الأيديولوجي، والسياسي، والتنظيمي، لأنه بدون اقتناع بأيديولوجية اليسار، وبتنظيمه، وبمواقفه السياسية، لا يمكن الانتماء إليه. والانتظام في إطاراته المختلفة، كما لا يمكن الترويج لأيديولوجيته، ولمواقفه السياسية بين الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.

فالقبول بالاقتناع الأيديولوجي، والانضباط للتنظيم الحزبي، والعمل على على تفعيل القرارات السياسية، شرط للانتماء إلى الحزب اليساري الكبير، والقبول بالتضحية من أجل المبادئ، والأفكار، ومن أجل الجزب اليساري، شرط التعبير عن الانتماء.

وإذا كانت الوحدة، بين الأحزاب اليسارية، لا تكون إلا فكرية / أيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية، فإن هذه الوحدة، في فيدرالية اليسار الديمقراطي، يتأسس على أساس بلورة الوحدة الفكرية / الأيديولوجية، وبلورة الوحدة التنظيمية، وبلورة الوحدة السياسية، باعتبار هذه الوحدات الثلاث، التي يقوم عليها الحزب الاشتراكي الكبير.

فالوحدة الفكرية / الأيديولوجية، وكما رأينا سابقا، تقتضي قيام تفاعل بين أيديولوجية حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وأيديولوجيات الحزب الاشتراكي الموحد، وأيديولوجية حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من أجل الخروج بخلاصات موحدة، تصير أيديولوجية معتمدة في إطار الحزب الاشتراكي الكبير.

والوحدة التنظيمية، تقتضي الانطلاق من الوحدة الأيديولوجية، من أجل بلورة تصور عام، قبل مناقشة القوانين التنظيمية الأساسية، والداخلية للأحزاب الثلاثة، من أجل الخروج بصياغة محددة، للقانون الأساسي، والداخلي للحزب اليساري، أو للحزب الاشتراكي الكبير، الذي يصبح إطارا تندمج فيه الأحزاب الثلاثة.

والوحدة السياسية، تقتضي التفاعل بين المواقف السياسية للأحزاب اليسارية الثلاثة، من أجل بلورة مواقف سياسية موحدة، حول مختلف الأوضاع العامة، والخاصة، وحول مختلف المسائل، وفي مقدمتها المسألة الدستورية، وحول مختلف القضايا، وفي مقدمتها القضية الوطنية، والقضية الفلسطينية، باعتبارها، كذلك، قضية وطنية، سعيا إلى أن تكون المواقف السياسية، واحدة.

وببلورة الوحدة الفكرية / الأيديولوجية، والوحدة التنظيمية، والوحدة السياسية، يصير إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي، فعلا، إطارا موحدا للأحزاب اليسارية الثلاثة، في أفق الاندماج في إطار الحزب الاشتراكي الكبير، كوسيلة لتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كوسيلة، كذلك، وكهدف.

وقيام علاقة جدلية، بين مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة، وبين فيدرالية اليسار الديمقراطي من جهة ثانية، مسألة يجب اعمالها في الممارسة السياسية،حتى يتأتى لها أن لا تسقط في المتاهات.

والعلاقة القائمة بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين الأحزاب اليسارية المكونة لها، والملتزمة بتفعيل قوانينها التنظيمية، ومواقفها السياسية، قد تكون علاقة جدلية، وقد تكون علاقة عضوية، وقد تكون علاقة تبعية، وهو ما يعني: أن فيدرالية اليسار الديمقراطي، لا بد أن تتأثر بالأحزاب المكونة لها. وهذا التأثير المتبادل بين الفيدرالية، ومكوناتها المختلفة، هو نتيجة للتفاعل القائم، بين العمل الحزبي، وبين العمل الفيدرالي، أو بين العمل الفيدرالي، والعمل الحزبي.

وهذا التفاعل الذي يكون فيه التأثير متبادلا، لا يمكن تسمية العلاقة في إطاره، إلا بالعلاقة الجدلية، التي يصير فيها التأثير متبادلا، بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها المختلفة، إلى درجة أن فيدرالية اليسار الديمقراطي، هو لا تستغني عن مكوناتها، وأن هذه المكونات لا تستغني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي؛ لأن التفاعل المستمر القائم بينهما، يفرض استمرار العلاقة، حتى قيام الحزب الاشتراكي الكبير، في ظل الشروط القائمة، التي يتم إنضاجها من أجل ذلك.

والعلاقة الجدلية القائمة على التفاعل، بين المكونات المذكورة، وبين فيدرالية اليسار الديمقراطي، قد تتطور، إلى أن يصير الفعل الفيدرالي، فعل كل حزب من الأحزاب الثلاثة، شيئا واحدا الأمر الذي يتأكد معه أن العلاقة القائمة، لم تعد علاقة جدلية، بقدر ماصارت علاقة عضوية، فكأن المكونات الثلاثة، هي فيدرالية اليسار الديمقراطي، وأن فيدرالية اليسار الديمقراطي، هي المكونات الثلاثة. الأمر الذي يقتضي ضرورة الانتقال إلى تشكيل الحزب الاشتراكي الكبير، وخاصة بعد قيام الوحدة الأيديولوجية، والوحدة السياسية، اللتين تقتضيان الوحدة التنظيمية.

وقد تختل العلاقة بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها المختلفة، وهو ما يقتضي أن تكون فيدرالية اليسار الديمقراطي تابعة لمكوناتها، أو أن تكون المكونات المختلفة، أصلا، تابعة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، وقد تكون الفيدرالية، وبعض الأحزاب تابعة لحزب معين، أو لحزبين استطاعا فرض إرادتهما على فيدرالية اليسار الديمقراطي، وعلى الحزب الثالث، لتصير فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبقية الأحزاب، ضحية إرادة حزب ما، أو إرادة حزبين، أو أن الأحزاب اليسارية الثلاثة، ضحية ما تتم بلورته في إطار فيدرالية اليسار الديمقراطي.

فما الأفضل لفيدرالية اليسار الديمقراطي في علاقتها بمكوناتها الثلاثة؟

هل الأفضل لها، قيام علاقة جدلية معها؟

هل الأفضل لها قيام علاقة عضوية مع المكونات المذكورة؟

هل الأفضل لها قيام علاقة تبعية الفيدرالية لمكوناتها، أو تبعية المكونات للفيدرالية؟

إننا عندما نرتبط بفيدرالية اليسار الديمقراطي، بمختلف مكوناتها، نجد أن العلاقة التي تلغي التفاعل المنتج، بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها المختلفة، يجب أن لا تقوم. كما أن التبعية، أنى كانت الجهة التي تفرضها، يجب التصدي لها، حتى لا تقوم أي جهة بفرض إرادتها، على باقي الجهات الأخرى. لتبقى العلاقة الجدلية، التي تضمن التفاعل المستمر المنتج، هي العلاقة التي يجب أن تقوم، وأن تستمر بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها الثلاثة، حتى قيام الحزب الاشتراكي الكبير، على أسس أيديولوجية، وتنظيمية، وسياسية رائدة، خاصة، وأن العلاقة الجدلية، علاقة تفاعلية منتجة، مطورة، ومتطورة في نفس الوقت.

وهكذا، بعد وقوفنا على العلاقة التي يجب أن تقوم بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها المختلفة، وبعد وقوفنا على أنواع العلاقات، التي يجب أن تقوم بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، والتي وجدنا أنها يمكن أن تكون علاقة جدلية تفاعلية، أو علاقة عضوية، أو علاقة تبعية، وجدنا أن العلاقة الجدلية التفاعلية، المنتجة، هي العلاقة التي يجب أن تقوم، وأن تستمر، بين فيدرالية اليسار الديمقراطي، وبين مكوناتها اليسارية، نظرا لدورها في تقريب وجهات النظر، في أفق الاندماج في الحزب الاشتراكي الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى