فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس مدينة لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث ولا يجوز ان يحتكر احد القدس وان يدعي بأنها له وليست لسواه “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من رجال الدين المسيحي الاتين من فرنسا حيث استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم وشاكرا الله على تمكنهم من الوصول بالرغم من كل الاوضاع الراهنة.
تحدث سيادته في كلمته عن مكانة مدينة القدس في المسيحية قائلا بأن مدينتنا المقدسة هي حاضنة اهم المقدسات في المسيحية لا سيما القبر المقدس في كنيسة القيامة والذي يعتبر قبلة المسيحيين الاولى والوحيدة .
المسيحية انطلقت من بلادنا وارضنا هي مهد المسيحية وهي ارض الميلاد والتجسد والفداء والقيامة والنور .
القدس مدينة لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث ونحن نرفض رفضا قاطعا خطاب الاقصاء فيما يتعلق بالقدس فلا يجوز ان يدعي احد بأن القدس له وليست لسواه ولا يجوز لاحد ان يحتكر مدينة القدس لان في هذا تزييف لتاريخ مدينتنا وتطاول على هويتها وتراثها .
أما بالنسبة الينا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين فهي حاضنة اهم مقدساتنا وعاصمتنا الروحية والوطنية والقدس بالنسبة الينا ليست مدينة نسكن فيها فحسب بل هي حاملة لرسالة الاخوة والمحبة والسلام .
القدس مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يمارس بحق مقدساتها وابنائها من سياسات عنصرية احتلالية غاشمة هدفها تهميش واضعاف الحضور الفلسطيني في مدينتنا المقدسة .
لا نقبل كمسيحيين بأن يدعي احد بأن القدس هي له لوحده وان يهمش الاخرين كما اننا كمسيحيين نحترم خصوصية القدس ورسالتها باعتبارها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث كما انها بالنسبة الينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية.
لا للغة الاقصاء ولا لاي خطاب عنصري ايا كان شكله وايا كان لونه فالقدس مدينة توحدنا جميعا ولا يجوز ان يُستثنى احد على الاطلاق ولا يمكننا ان نقبل بأن يحتكر احد القدس لان في هذا تشويه لتاريخها وتطاول على رسالتها باعتبارها المدينة التي تحتضن اخوتنا ووحدتنا وعلاقاتنا الطيبة المسيحية الاسلامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى