المقالات

سلسلة “شعب متعوب عليه”بقلم: نهى خليل السعيدي.

في مقالي الفائت، توقفنا عند شعارات “الثورة، وهذا غير اللغة والتعابير الجديدة التي فرضت نفسها على ثقافتنا،
و السباب و…….، ولكن قد نضعها في مكيال الغضب الصارخ وقد نتغاضى عن الأمر.
وهنا بدأت تبرز أسماء لم نسمع بها من قبل، وطبعا الحجة هي الشعب المغبون الذي لم يعل صوته قط، لذلك مع علو الصوت تعلو وجوه وتظهر، وفجأة يصبح لديها شعبية، وهذه الشعبية الشعبوية تكون بتصرف هذه الوجوه، واليد المنفذة لمخططاتها من حرق للإطارات وحاويات النفايات وقطع للطرقات و…….
من المؤكد فهذه الوجوه التي لم تعرف من قبل، لن تستطيع العمل لوحدها ولا يشك بأمرها، نراها تمسك حينا للتحقيق معها وتطلق أحيانا أخرى، لتجييش الرأي العام والحشد لهذه الوجوه الجديدة، التي لم يكن لها دور في الماضي ونبعت فجأة من ينابيع وطننا الحبيب الكثيرة، وأحوالها المادية “جيدة” وهذا هو المطلوب حتى لا يقال أنهم ممولون من احد، وتعرفون كم شعبنا من أشهر الشعوب تخوينا لبعضه البعض، فلا داعي للتفسير أكثر.
المهم ان الشعب ثار لسبب أم لآخر “ثار”.
وبدأت الساحات ترقص فرحا، وبدأ ينزل الناس باختلاف فئاتهم وأعمالهم من فنانين على اختلاف اختصاصاتهم وأطباء و …….كل المهن المختلفة. فالجميع ثاروا، والجميع مغبونون. المفارقة هنا، تناقشت مع ابني حينها، بعد أن رآني قد صدقت الموجة، وبدأت فعلا المتابعة والنزول، وقد كان مجبرا لا بطلا لمرافقتي وحمايتي، فهو في تحليلاته الخاصة هذه ليست “ثورة”، ما معنى أن ينزل الناس للشوارع دون فعل شيء حقيقي يقلب الموازين؟ وما هو مفهوم الثورة الحضارية؟ وكثير من الأسئلة التي كانت تدور في ذهنه وهو ابن السابعة عشر ربيعا حينها، ويحاول مناقشتها معي ………..يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى