المقالات

العداء الأمريكي المستمر – بقلم: محمد علي الحلبي

ظاهرة باتت مرافقة ومتلازمة مع التحركات السياسية للخارجية الأمريكية وتبدو جلية في الإعلام المؤيد لها الذي يُسبغ هالات وهمية عليها فيها الكثير من المغالاة وحتى الخداع  والقليل من الحقيقة،وتتعاظم التغطية،وتكبر وتشتد عند تحرك الرؤساء وزيارتهم لبلدان أخرى،وهذا ما ظهر بوضوح وجلاء في الزيارة الأخيرة للرئيس ″أوباما″  إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة″إسرائيل ورام الله عاصمة الدولة الفلسطينية ” إضافة إلى الأردن،ومهما قيل عنها قبل بدئها من مسؤولين أمريكيين وعرب توصل بعضهم لنتائج مزيفة لها إلا أنها ومن حيث الحصيلة النهائية بقيت في إطار تخدير الأمة العربية بوعود فارغة جوفاء ليس لها مرتسمات في دنيا الواقع إنما هي مجرد أحلام ما إن يُرى الحلم ويحكى حتى يطويه النسيان , لكن  المَعلم البارز لها كان في إصلاح وتصحيح العلاقات التي شابتها شوائب بين الرئيس أوباما ونتينياهو،وإطلاق يدّ الأخير لمعالجة  ولو بحدود نووية إيران،والأشد بؤساً ولؤماً ما تتركه الأقلام المأجورة على الصفحات الورقية،أو عبر الإعلامين المرئي والمسموع وفيها ضجيج غير متناه عن الإنجازات المرافقة  للزيارة لكن وفور انتهائها بدأت تعليقات سدنة الأوطان وشرفاء الكلمة كاشفة عن الحقيقة من الزيارة ومراميها،وحصاد الهشيم الذي قُدم للطرف العربي،والدعم غير المتناهي والمتمادي للعدو الإسرائيلي  , ورغم كل التهويل   إنما ما يجعل الواحد منا يعزز قناعاته بالعداء الأمريكي للأمة العربية قاطبة وحيثما تواجد الإنسان العربي مستخدمة عناوين ومسميات عدّة تارة الإرهاب،وأخرى التشدد،وحيناً التعصب…..جميعها تؤكد الوقوف الأمريكي على الطرف النقيض والمناقض لطموحات هذه الأمة مهما كانت دوافعها سيما الإنسانية منها.
أليست أمريكا الحليف الاستراتيجي لإسرائيل وهو الشعار المعلن والمكرر دائماً،وفي كل حين؟!….ذلك يشير وبالضرورة والاستنتاج الى  مقولة حليف عدوك عدو لك….أفي ذلك تجنٍ،أو خروجاً عن المنطق الصوري القياسي؟!….
إنها حقيق ثابتة تؤكدها الاستراتيجية الأمريكية المُعلنة،والمعروف أن الاستراتيجيات ترسمها جهات عدة من مراكز بحثية ومؤسسات عسكرية وأمنية، والجهات الرسمية تبقى ردحاً طويلا ًمن الزمن لا تتغير،ولا تتبدل،وما تتبدل أثناءها  فقط الطرق والتكيفات لتنفيذها والمرتبطة ارتباطاً وشيجاً بالمتغيرات الطارئة على الجهات المشمولة بهذه الاستراتيجية،ولقد عبّر عن ذلك في السنين السابقة تشبيه تعديل استراتيجية الاتحاد السوفيتي السابق  بالحركة البطيئة  لرمز الاتحاد″الدب الأبيض″ ، والاستراتيجيات تعتمد المصالح في ثوابتها لكن شدتها وخطورتها تزدادان عتياً متجاوزة الحدود في أحيان كثيرة عندما تنضم العقيدة إلى المصالح عندها تترسخ أصولها وجذورها ويشتد عنفوانها  وعداواتها .

الاستراتيجية الأمريكية في منطقتنا تجمع الخصلتين:
1-    المصالح،وهي عديدة بدءاً من السيطرة على الموارد الذاتية للبلدان العربية ابتداء  بالنفط واستمراراً في كل منتج ريعه عال، والتاريخ المعاصر ومنذ نشوء ما سُمي بالفراغ في المنطقة بعد خروج بريطانيا وفرنسا منها اثر العدوان الثلاثي على مصر العروبة ،وطرح أمريكا شعار ملء الفراغ ازدادت معاناة الأمة العربية من تآمرها ،والمشاركة الفعلية لإسرائيل في حروبها،وكانت أكبر مأساة احتلال العراق منذ عشر سنوات وقد دفع ثمناً لهذا الاحتلال….العديد من الشهداء، ودمار أصاب كل بنى البلد وبنى المجتمع وجميعها ليست لصالح أبنائه.
2-    البعد العقائدي:من المعروف أن الفكر البروتستانتي المسيحي وقد ظهرت بداياته في القرن السادس عشر الميلادي،وسُمي بحركة الإصلاح الديني والتي ركزت على الإيمان بالعهد القديم (التوراة)  ونظرت لليهود وفق رواية توراتية بأنهم أهل فلسطين المشردين في الأرض،وأنهم سيجتمعون من جديد في فلسطين لحين عودة السيد المسيح الذي يقوم بتنصيرهم ليبدأ بعد ذلك عهد الألفية الثالثة السعيدة،وهكذا نشأت الصهيونية غير اليهودية داعمة المشروع الصهيوني على خلفية دينية متخذة  الأوهام والخيالات مع ادعائها  التفسير الحرفي للتوراة،فمعتنقو البروتستانتية يؤمنون بأن وقائع تاريخية لابد من حصولها قبل عودة السيد المسيح وهي:
1-    إقامة دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل، وتجميع اليهود فيها.
2-    هدم وتدمير المسجد الأقصى ليتسنى لهم بناء الهيكل اليهودي مكانه.
3-    وقوع معركة كبرى بين قوى الخير وقوى الشر تسمى(هرمجدون) يُُباد   فيها ملايين البشر.
وإيمان أتباع هذا المذهب يرون أن من واجبهم دعم إسرائيل،ودفع الزمن للإسراع بالعودة المنتظرة بينما ترفض الكنيسة الكاثوليكية الكثير من مواقف إسرائيل،والكنيسة الأرثوذكسية لها مواقف أكثر حدة من اليهود وعدم المغالاة في تفسيرات العهد القديم يعبر عنها أوغسطينوس وهو من اصل أمازيغي و تعتبره بعض الكنائس قديسا وفي تفسير له للعهد القديم في معارضته ومنذ القدم لأتباع مذهب (الكالفيتون) وهو أصل ومنبع الفكر الإصلاحي البروتستانتي،ورأيه في هذا المجال يتركز على أن الكنيسة هي وارثة الوعود التي أعطاها الله لإسرائيل،فهي بذلك إسرائيل الجديدة التي تسعى بشوق لبلوغ أورشليم السماوية،ففي هذا المفهوم تصبح إسرائيل،أو أرض الموعد للمسيحيين ذات طبيعة روحانية أزلية لا صلة لها بأرض إسرائيل التاريخية، بينما القس مارتن لوثر زعيم الفكر الماسوني ألف في عام1523كتابه  ” عيسى ولد يهودياً “متأثراً فيه بالأفكار الصهيونية،وفي عام1544أصدر كتاباً آخراً يتعلق باليهود وأكاذيبهم.
وعن تعداد أتباع هذا المذهب فيتواجد حول العالم800مليون بروتستانتي من أصل2,5مليار مسيحي منهم170مليوناً في أمريكا الشمالية و160مليوناً في إفريقيا و120مليوناً في أوروبا و70مليوناً في أمريكا اللاتينية و60مليوناً في آسيا و10مليونً في أستراليا.

ما خلصنا إليه من نتائج يدخل في صلب الفكر العربي الذي عانى طيلة العقود الماضية من مآسي السياسات الأمريكية،ومع كل ذلك ولتثبيت هذه القناعة لمن يعولون جزافاً على المواقف الأمريكية و ” دعمها ” للقضية الفلسطينية،وفي طليعتها السلطة الفلسطينية نسوق أقوال كبار المسؤولين وحتى الرؤساء منهم،فمستشار الرئيس الأمريكي ″نيكسون″ وفي عام1983نشر له حديث في مجلة الناس الأمريكية يقول فيه:″العلاقة الأمريكية الإسرائيلية هي علاقات حميمة مبنية على التراث والتاريخ″ وفي عهد الرئيس ″بوش″ قدّم عميد المحافظين الجدد الصهيوني″ريتشارد بيرل″ وقد احتل منصب نائب وزير الدفاع في إدارة الرئيس″رونالد ريغان″وبمساعده″دوغلاس″الصهيوني أيضاً،و″بول ولفوفيتز″،و″ديفيد دورمز″قدّموا لنتينياهو وثيقة عام1996عنوانها الانفصال الكلي تقوم على أساس أن أرض فلسطين التاريخية هي لإسرائيل والأردن هو فلسطين،والعراق هو المملكة الأردنية الهاشمية،وبالتالي لابد من القيام يحرب أمريكية إسرائيلية للإطاحة بنظام″صدام حسين″،كما أن النائب″توم لانتوس″رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أسهم وحرّض على القرار الذي اتخذ بتجميد مساعدة200مليون دولار كانت تقدم لمصر عقوبة لها على عدم تصديها لتهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
أما أحاديث وتصريحات ومواقف  الرؤساء الأمريكيين في هذا المجال وهي من أعمدة الاستراتيجية الأمريكية كان بدؤها بالرئيس″ويلسن″الذي صدق على وعد بلفور عام1918،ثم الرئيس ″روزفلت″ أثناء حملته الانتخابية عام1944فقد وعد بإنشاء دولة يهودية،وإلغاء الكتاب الأبيض الذي أصدره تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في الثالث من حزيران عام1922وعد فيه بأن الوطن اليهودي لن يكون على حساب سكان فلسطين….أما الرئيس″هاري ترومان″فقد ذكر محاسن عمله الكاتب ”   –  إسرائيل شاحاك  – مؤلف كتاب (التاريخ اليهودي) قال في مقدمته: ″تحدث لي في نهاية الخمسينات جون كينيدي عن المراحل الأولى لجولة ترومان الانتخابية عام1948وبينما كانت الحملة الانتخابية تسير من سيء إلى أسوأ سلم صهيوني أمريكي ترومان في قطاره الانتخابي حقيبة تحتوي على مليوني دولار،وهذا ما جعلنا نعترف بإسرائيل بتلك السرعة″  والأشد قسوة من ذلك حكاية  ″أيدي جاكسون″  الذي قدّم الرئيس″ترومان″إلى عدد من الحاضرين في معهد لاهوتي يهودي واصفاً إياه بأنه الرجل الذي ساعد على خلق دولة إسرائيل،فردّ عليه ″ترومان″ مستشهداً بفكرة قائمة على النفي والبعث ماذا تعني بقولك ساعد على خلق الدولة؟!….إنني قورش…إنني قورش ومن ذا ينسى قورش وهو الذي أعاد اليهود من منفاهم في بابل إلى القدس ، والرئيس″كارتر″وفي عام1978وفي خطاب له يقول:″إن دولة إسرائيل هي أولاً وقبل كل شيء عودة إلى الأرض التوراتية التي أخرج منها اليهود منذ مئات السنين،وإنشاء دولة إسرائيل هو إنجاز للنبوءة التوراتية وجوهرها″لكن  الرئيس ″ريغان″ فكان اشد مغالاةً في الدعم،ففي حديث له مع المدير التنفيذي للإيباك المنظمة الصهيونية قال فيه: ″حينما أتطلع إلى نبوءاتكم القديمة في العهد القديم وإلى العلاقات المثبتة بـ (هرمجدون ) أجد نفسي متسائلاً إذا كنا الجيل الذي سيرى ذلك واقعاً،ولا أدري إذا كنت قد لاحظت مؤخراً أياً من هذه النبوءات  , لكن صدقني إنها قطعاً تنطبق على زماننا الذي نعيش فيه″وبقي يردد اعتقاده بأنها نهاية العالم قادمة وقادمة حالاً….نشر هذا الحديث  عام1983، وفي نفس المسار يتحدث الرئيس″كلينتون″ليقول في خطابه في شرم الشيخ أثناء زيارته لمصر:″إن لدى الولايات المتحدة الأمريكية التزاماً ادبياً نحو تحقيق أمن إسرائيل بالدرجة الأولى″،أما أكثر الرؤساء تعصباً لإسرائيل وللفكر الصهيوني المسيحي فكان الرئيس″بوش″ففي خطاب له أمام الكنيست في15أيار-مايو-عام2008أعلن عن عصر الدولة اليهودية بمناسبة الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل،لكنه كان الأشد تمسكاً بالعقيدة البروتستنانية،ففي تاريخ29/2/2002وأمام الكونغرس الأمريكي وتحت عنوان (حال الاتحاد اليهودي المسيحي) قال لا فض فوه:″السيد رئيس وأعضاء الكونغرس…المواطنون الأمريكيون أود وبكل اعتزاز أن أقول لكم أن حالة الاتحاد المسيحي اليهودي الأبيض والثري قوية تماماً ومهابة ومحترمة،ولم يحدث أبداً ان كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية قوية ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم،فاليوم يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات الأمريكية – -سي آي إيه   – ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من100دولة لضمان السلام،والإذعان،والتحرر من الخوف والإرهاب،وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكوماتهم،وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل استمرار أسلوب حياتنا الأمريكية….إنني فخور أن أبلغكم أن طالبان قد اندحرت،وأن كابول قد تحررت،وأن اسامة بن لادن والملا عمر إما أن يكونا قتلا،أو أنهما يحتضران،أو يختفيان،ولكن ليس لوقت طويل إذ أنني مصمم على تقديمها للعدالة حيين أو ميتين،وأن أبلغكم أن النساء الأفغانيات تخلين عن البراقع للأبد،وأن الفتيات رجعن إلى المدارس ليطالعن كيف ظفرنا بالغرب الأمريكي″ وتابع مسيرته العدوانية ففي عام3003قام بغزو العراق واحتلاله،أما الرئيس الحالي″باراك أوباما″  فلقد تميّز بسرعته في التراجعات ليصبح وبجدارة مثيلا ًمشابهاً للرؤساء السابقين،فالمعروف أنه يوم كان عضواً في مجلس الشيوخ ركز في عام2007على أن لا أحد يعاني أكثر من الشعب الفلسطيني لكن ما لبث أن صرّح أثناء حملته الانتخابية بأنه مثل اليهود الذين عانوا من أزمة الهوية في المهجر،وبحثوا عن هوية ووطن يجمعهم فعثروا على الصهيونية وإسرائيل،وفي حديث آخر له بيّن أن التنازلات التي تقدمها إسرائيل مؤلمة  من أجل السلام،وأن الإسرائيليين يريدون السلام في حالة وجود شريك فلسطيني مسؤول مؤكداً التزامه بالدفاع عن أمن إسرائيل ضد أعدائها كإيران،وقد ساندها في عدوانها على لبنان عام2006مؤكدا دعمه لكل دعم عسكري يُقدم لها مطالباً الدول العربية بدعم السلطة الفلسطينية بزعامة محمود عباس رافضاً فكرة الحوار بينها وبين حماس بل الواجب يقضي بعزلها حتى تقبل بإسرائيل،وفي إطار القضية الفلسطينية حدد توجهاته عند تسلمه الرئاسة بــ:
1-    حلّ الدولتين،وعدم الاكتفاء بطرح خارطة الطريق،بل إعادة بناء الطريق للسلام الحقيقي والأمن الدائم للمنطقة.
2-    في خطاب له أمام منظمة الإيباك أظهر التزامه بأمن إسرائيل وتجنب الحديث عن أي ضغط يمارسه عليها،وأعلن دعمه للقدس غير المقسمة عاصمة لإسرائيل مؤكداً على يهودية الدولة ومعارضته لحق العودة كما تجنب شعار مؤتمر مدريد (الأرض مقابل السلام) الذي مهّد لاتفاقيات أوسلو المشؤومة لكنه فسّر فكرة القدس غير المقسمة،فركزت مصادره أنه عنى قدساً غير مقسمة بجدار عازل.
وفي خطابه في القاهرة في4حزيران عام2009والذي حوى الكثير من العناوين العائمة لكنه تحدث عن المستوطنات، وبيّن أن بناءها ينتهك الاتفاقات السابقة ويقوض الجهود المبذولة للسلام مضيفاً لقد آن الأوان لوقف المستوطنات…..إنما خطابه الأخير أثناء زيارته لإسرائيل والضفة والأردن خلى من كل ذلك بينما تضمن العناوين التالية:
1-    طلب من الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية،وهذا يعني إلغاء حق العودة للفلسطينيين،ويتيح المجال لتهجير فلسطينيي عام1948.
2-    حثّ العرب ورغم كل عمليات التهويد للقدس، وإقامة المستوطنات والمتاهة التي دخلتها عملية السلام حثهم على التطبيع.
3-    أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لشن هجوم على إيران.
4-    طالب الرئيس محمود عباس بالعودة للمفاوضات دون شرط تجميد المستوطنات.
5-    قيل أنه طلب من الرئيس محمود عباس عدم الذهاب إلى المحكمة الدولية.
واستكمل مسيرته النائب الحالي له  جون بايدن حيث أعلن أثناء اجتماع له في شهر آذار الماضي2013 مع زعماء اللوبي اليهودي أن إسرائيل أفضل وأرخص سفينة حربية أمريكية،والمناسبة كانت للحصول على تأييدهم لتعيين وزير الدفاع الجديد.
و″جون كيري″وزير الخارجية،واثناء ترشحه سابقاً للرئاسة قال:″لقد حان الوقت لإنعاش رؤية جريئة للتراث الذي يحترم تواصل الاستراتيجية الصليبية التي أوجدها تيودور ويلسون،وروزفلت،وتلقفها هاري ترومان،وجون كينيدي اثناء الحرب الباردة،وملاحظة عابرة فجميع الرؤساء المنتخبين من اصل بروتستانتي باستثناء جون كينيدي.

كانت تلك المعالم للسياسة الأمريكية المؤكدة لعدائها للأمة العربية طيلة عقود،والمتحالفة مع إسرائيل،وذلك لا يُنسينا جرائمها في العراق وفي تقسيم السودان،ودعم المتمردين في دارفور،ودعمها غير المتناهي للديكتاتوريات العربية ولأنظمة التسلط والشمولية والتآمر بدل الضغط لمنع أي تعاون اقتصادي عربي،أو تكامل وحتى الوقوف ضد أي توجه وحدوي،بل التآمر وبث النزاعات الإقليمية بين الدول العربية إضافة إلى نقض القرارات الأممية الداعمة للحق العربي وهي كثيرة…..نظرة هادئة يلقيها الواحد منّا يجد المرتسمات لتلاقي المصالح والعقيدة.

في النهاية أتذكر حكمة معبّرة عن واقعنا (إن لم تكن مع نفسك فلن يكون الآخرون معك)  فهل من صحوة رسمية؟!….لا أظن ذلك، والثورات العربية مستمرة، وستستمر إلى حين زوال  الواقع المؤلم الذي نعيشه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى