ثقافة

سفير الشمال يتخطى التضامن وعمشيت قطار المتحد طرابلس ينطلق نحو الانتصارات

انطلق قطار المتحد طرابلس في بطولة الدوري العام بكرة السلة، وبدأ يحصد

الانتصارات الواحد تلو الآخر، بعد أن إكتمل عقد فريقه القوي المتكامل، الذي بدأ يوجه الرسائل لكل الأندية بأنه الحصان الأسود المستعد للمنافسة على المراكز المتقدمة.
أعاد المتحد الفرح الى طرابلس، وعاد ليشغل جمهوره العريض التواق للانجازات، والهارب من واقع أليم تعيشه المدينة التي تجد في المتحد من يدافع عنها وعن صورتها وسمعتها ويؤكد عند كل إطلالة بأنها المدينة المعطاءة الحاضنة للمواهب، والقادرة بجهود أبنائها على تحقيق المعجزات.
إكتمل عقد المتحد في الاسبوع الرابع بعودة نجم الفريق حسان وايتسايد الذي يشكل القوة الضاربة الى جانب زملائه الذين يحملون بين أيديهم الرعب هجوما ودفاعا وتمريرا وتسجيلا بما يربك الخصوم ويعطل تحركاتهم.
في الاسبوع الرابع تحركت الماكينات الطرابلسية بكامل قدراتها، وفاز المتحد على التضامن (86ـ73) في ملعب غزير، وبالرغم من تقدم التضامن في الشوط الأول بفارق 8 نقاط وبنتيجة 45-37، فقد قدم سفير الشمال آداء مختلفا وتسلم زمام المبادرة في الربع الثالث وسجّل 9 نقاط متتالية ليتقدّم 46-45 ويحافظ على تقدّمه حتى نهاية اللقاء، بجهود اللاعبين يتقدمهم وايتسايد الذي سيطر على الأجواء ومنع أي لاعب من التضامن من الاختراق إلى السلة وكأن منطقة أسفل السلة عالم خاص به، وتألّق أيضاً هجومياً وفي المتابعة.
وقدّم شارل تابت أداء ممتازاً وسجل روني فهد ثلاثيات حاسمة وكان كوري وليامز ضابط الإيقاع فيما قدّم ميلو أبو جوده أداء دفاعياً ممتازاً.
وفي الاسبوع الخامس، وعلى أرض مركز الصفدي الرياضي قال المتحد كلمته أمام فريق عمشيت وحقق فوزا ثمينا عليه (90ـ72) بفارق 18 نقطة، وجاءت نتائج الأشواط: (23ـ24) (18ـ14) (23ـ16) (26ـ18).
قدم المتحد واحدة من أجمل مبارياته دفاعا وهجوما وإستحواذا على الكرة، وظهر بفريق متكامل يمتلك كل عناصر القوة، ونجح في فرض سيطرته على مجريات اللعب، وكان الأكثر متابعة وحضورا تحت السلة فسجل 44 متابعة مقابل 34 لفريق عمشيت.
وقد وجد لاعبو عمشيت صعوبة بالغة في التحرك في منطقة المتحد وتخطي جدار العملاق حسان وايتسايد (28 نقطة و18 متابعة) العائد بقوة والذي تكفل بنجم عمشيت فادي الخطيب وقطع عنه الماء والهواء فاقتصرت نقاطه على 13 نقطة، وكذلك صخرة الدفاع باسل بوجي(15نقطة و6 متابعات) والذي عطل المحركات الأجنبية فاكتفى جوستين بتسجيل (10 نقاط و7 متابعات) وجرماي (12 نقطة و6 متابعات) فحاول كارل سركيس (15 نقطة و3 متابعات) كسر الرقابة اللصيقة بالتسديدات البعيدة فاكتفى بـ 3 ثلاثيات من أصل 10.
كما نشط وليام كوري على خط التمويل فسجل (14 نقطة و3 متابعات و12 تمريرة) وسجل روني فهد (13 نقطة) وسرق 5 كرات.
ويمكن القول أن المدرب جو مجاعص عرف كيف يتعامل مع المباراة، وإعتمد تكتيكا أربك فيه الفريق الخصم، فدفع باللاعب ميلو أبو جودة كلما دعت الحاجة للاستفادة من ثلاثياته (9 نقاط) إضافة الى شارل تابت الذي سجل حضورا تحت السلة (8 نقاط و10 متابعات)
وكان نتيجة المباراة سارت على المنخار في الشوط الأول حيث تبادل الفريقان الهجمات وتقاسما التقدم، الى أن إستقر لسفير الشمال في نهاية الربع الثاني بفارق 3 نقاط (41ـ38).
وفي الربع الثالث بذل المتحد مجهودا مضاعفا، وفرض صوما عن التسجيل على لاعبي عمشيت لأكثر من 3 دقائق سجل فيها 7 نقاط، في حين ضاعف المدرب مجاعص على زيادة الرقابة على مفاتيح اللعب في عمشيت فوجد لاعبوه صعوبة في التحرك حيث قطع حسان وايتسايد أكثر من كرة وسجل عدة إختراقات منحت المتحد التقدم بفارق 10 نقاط.
وإستمر الطرابلسيون على نفس الوتير في الربع الأخير، وسط حالة من الارباك سيطرت على لاعبي عمشيت الذين إرتكبوا أخطاء عدة وتركوا مساحات في منطقتهم إستفاد منها لاعبو المتحد الذين قدموا عرضا فنيا رائعا أمتع الجمهور الطرابلسي المحتشد في الملعب، فضاعفوا من تقدمهم وأنهوا المباراة بفارق 18 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى