ثقافة

هل يموت الحب ….؟!-بقلم د. ضحى بركات

هل يموت الحب ؟ ياله من سؤال يحير العقل ويغير الحال والإجابة من الواقع هى أصدق الاجابات … اه لو علم الجاهل بالحب الخلى القلب أنه فى نعمة يحسده عليها المحبون …لما تمنى أن يعيش الحب مهما توالت الدعوات ..لماذا ليبقى له على قلبه وفعاله كل السلطان ..والقول لا يعرفه الا من أحب وتفانى فى الحب ….فالحب سلطان لا يقاوم بقسوة ..ولا يصرع بالتحد ى ولا يتجنب بالحذر ولايعصى بالقوة ..بل يملك ويحكم ويطاع بالرضا والحنان ….سلطان.يسلب الارادة يسلب الجنان ..لايعرف المحب هل هو سعيد بالحب أم قد يكون الأسعد بدون الحب فهو يعيش فى ركاب من يحب مهما تحمل من مشقة ومهما تعرض للهوان ..يفعل به مايفعل ولكنه دائما يجد العذر ويفضل العفو …..حالة من الهيام هكذا يسمونها ولكنها حال من الغيبوبة لا تدرى بالواقع ولا تحيا الحقيقة ولا ترى العيوب ..ولاتحذر الشر والغدر رغم علامات وأدلة تؤكد الخطر وتلزم الحذر…..لا تسأل كيف يبدأ أو يموت الحب ..لاتسأل وإن اقترب فر قبل أن يتمكن لتحيا حرا طليقا سعيدا بالحياة ..
لا تتنازل ..لا تضحى ..لاتترك عند الحبوب حقا حتى لايعتاد ظلمك وقهرك فتندم . واعلم أن القلوب تتغير وحبيب اليوم سوف يصبح بالغدر والظلم فى الغد عدوا ….تتمنى لو لم تعرفه ولم ترضه ولم تهبه شيئا … أو تفنى فيه وقتا ..وتنشده ودا وترجوه حسنا …لاتصدق أن الحب لايموت ..لاتصدق أن الحب لا يندثر والقلب لايتغير …الحب نهر منبعه الاهتمام والعطاء والاحترام والاحتواء إن جف النبع جف الحب قطعا …
لا تجرى وراء شعراء وكتاب يتكسبون من الخيال وينسجون الوهم …كن لنفسك الأعز والأقرب لا تنحنى لاتتنازل كى …لاتحزن.

وكما تعودنا مقياس كلامنا كتاب الله وسنة رسول الله .؟لذا أذكركم بقول الله تعالى “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان “…وعلى النقيض ..قوله تعالى. .”وجزاء سيئة سيئة مثلها “…لذا نكرر الإنسان ليس بقدرته لاعفو ولا نسيان إنها فرص يعطيها بعضنا البعض لتستمر الحياة كما أردنا لها وحلمنا بها …ولكن إذا لم يتراجع المسىء ..تتراكم الإساءات وينفذ، رصيد المحاسن وينقطع الأمل …وينتهى تاريخ الصلاحية للحب ..هنا نتنهد تنهيدة عميقة وتذرف دموعنا معانى الحسرة والندم على وقت ضاع وثقة لم تجد محلها ومحبوب ليس كفوا للحب وليس أهلا للأمان …ولكن بعد تنهيدة الألم نبدأ فى رؤية شعاع من النور يروى العزم فى بدء جديد ..
…فنتناسى حتى ننسى ..ونستعيد قوانا لنحيا من جديد ..مع تجربة جديدة وأمل لاينقطع إلا بانقطاع الحياة….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى