فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”

أولا: مشكلة الظلم الحاد بسبب إبتعادنا عن عدل الشريعة الإسلامية ، وغيبة الإمام العادل الذي يحكم بما أنزل الله ، فسلط الله علينا عميلا ظالما – لا يخافه ولا يرحمنا – يتحكم فينا بالنيابة عن أسياده من القوى الصليبية العالمية بقيادة أمريكا وحلفاؤها كفرنسا وبريطانيا وغيرهما ، ولعل تسلط المحكمة الوضعية الدولية اليوم خير دليل على هذا الظلم الذي وصفه الله بانه من أبواب الشرك لقوله تعالى : ” إن الشرك لظلم عظيم ” . وعلاج هذه المشكلة بالدعوة الى الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لتحقيق العدل الرباني الذي لا يتحقق الا بتطبيق الشريعة الإسلامية ، وفي غيبة الإمام العادل وتعذر تطبيق الشريعة ، علينا أن نرفض التحاكم الى المحاكم الوضعية دولية كانت أم محلية ناهيك عن التحاكم الى محكمة دولية أمريكية صليبية . وكما علينا التأسي بسلفنا الصالح الذين رفضوا الشرك والظلم وهاجر بعضهم الى الحبشة التي وصفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ملكها بأنه ملك عادل لا يظلم عنده أحدا .
ثانيا: مشكلة تهميش بيان الموقف الإسلامي والأحكام الشرعية في موضع الحاجة اليها ، من قبل “دار الإفتاء ” و “المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى” الذي أخفق إخفاقا شديدا في بيان الأحكام الشرعية بالأحداث والمشاكل ، وهو لم يكتم العلم فقط بل اخذ يصرح بالباطل ، بإصدار أحكام لا تستنبط من الأدلة التفصيلية الشرعية ولكن يستمدها من بيت الوسط بدلا من الكتاب والسنة . وعلاج هذه المشكلة هو تشكيل هيئة شرعية لأهل السنة والجماعة عملها بيان الاحكام الشرعية في عظائم الأمور والقضايا المصيرية التي تكون مستنبطة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة .
ثالثا: مشكلة إختزال الطائفة السنية بتيار علماني لا يمت الى الاسلام بصلة ، وبشخص واحد لا تستقيم الأمور إلا به وكأنه المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض عدلا بعدما ملئت فجورا وظلما وفسادا ، وعلاج مشكلة الإختزال هو التأسي بالمثل الأعلى للمسلمين جميعا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه الله تعالى بقوله: ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر “
رابعا: مشكلة الفساد وسوء الرعاية بسبب تعطيل عمل المؤسسات الى جانب الفساد والمحسوبية والرشاوى ، وعلاج هذه المشكلة العمل على رعاية شؤون الناس وإشباع حاجاتهم الى الطعام والمسكن والملبس والامن ، تحقيقا لقوله تعالى: ” فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”
خامسا: الإحتلال الصهيو- صليبي لبلاد المسلمين في لبنان وفلسطين والجولان والعراق وافغانستان وغيرها . وعلاج هذه المشكلة بالجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ، ولا شك بأننا إذا قمنا بترشيد المجاهدة والمقاومة والممانعة وجعلناها في سبيل الله تصبح الفاظا مترادفة لمعنى واحد , ولذلك فإنني ادعو الى التعاون في مجال مواجهة العدو الإسرائيلي والحملة الصليبية الأمريكية .
وفي الختام يجب علينا في هذه الظروف العصبية ان نوحد صفنا في وجه العدو الإسرائيلي والحملة الصليبية ، وأن لا نسمح أن تصبح ظهورنا جسورا تعبر عليها القوات الصليبية الامريكية وغيرها الى بلاد المسلمين ، بحجة إختلافنا مع حكامنا وأنظمتهم تارة ، أو بحجة الإختلاف التاريخي المذهبي بين السنة والشيعة تارة أخرى . وحصر معالجة هذه الإختلافات في مجالس العلماء … وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين …
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development