محفوض: قوى 14 آذار متماسكة أكثر من أي يوم مضى وقرار المشاركة في الحكومة أو عدمها سيصدر بالإجماع خلال 48 ساعة
كلام محفوض جاء خلال محاضرة عن “الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة” نظمتها الجامعة السياسية في “القوات اللبنانية” ومنسقية منطقة البترون في مركز “القوات” في بجدرفل – البترون في حضور مسؤولين قواتيين وحشد من المناصرين.
بعد النشيدين اللبناني والقواتي، قدم للمحاضرة رفيق ابراهيم، ثم تحدث محفوض داعيا “قادة 14 آذار الى القيام بعملية اعادة تقييم عند كل محطة لأن أي مجموعة لا تقوم بذلك ستدفن حيث هي ولا تعمر”. ورأى “أن القوات لم تعد مجرد حزب مسيحي بل اصبحت تمثل السني في طرابلس والطريق الجديدة والدرزي في الجبل، هذه الفئة التي تحولت منذ أيام وليم حاوي تحت شعار المقاومة المسيحية في لبنان مرورا ببشير الجميل تحت مظلة القوات اللبنانية وصولا الى اليوم مع الدكتور سمير جعجع الذي استطاع بسنوات قليلة جدا أن يتحول من قائد مسيحي الى قائد وطني وأكثر من ذلك الى قائد عربي”.
وأشار الى “التململ الذي نعيشه اليوم، والحزن والعتب هما من حق اللبنانيين لأن المسيحيين لم يكونوا يوما قطعان غنم بل كانوا دائما رأيا عاما يحاسب واذا اردت تصغير مستوى المحاسبة اقول انه ليس صحيحا ان كل القادة الذين مروا على القوات اللبنانية استطاعوا ان يأخذوا هذه الفئة الى حيث هم ذهبوا. القائد الحقيقي هو الذي يسمع ناسه ماذا يريدون ويستطيع ان يمشي بجانبهم ومعهم وامامهم. المجتمع المسيحي يمر اليوم في مرحلة “التفل” وليس العفن فقط، ولكن صمودنا ساعدنا على تحقيق ما وصلنا اليه. وأهميتنا لم تقاس يوما نسبة الى عددنا، بل كنا دائما وسنبقى نوعيين ودورنا أهم بكثير من عدد مأموري الاحراش ونواطير ورؤساء البلديات الذين نحصل عليهم او عدد الوزارات والحقائب التي نحصل عليها في هذه الحكومة”.
وأكد أن “قرارا بالاجماع سيصدر عن 14 آذار مجتمعة اما بالمشاركة أو عدمها في الحكومة، بل هناك أرجحية لعدم المشاركة”، معتبرا أن “المشاركة وعدمها هما سيف ذو حدين، فالمشاركة تعني ان نتمثل بعدد من الوزراء في الحكومة فنصبح بمثابة شهود زور على طاولة مجلس الوزراء ونتفرج لأنه ولسنوات طويلة كان وزراؤنا شهود زور على طاولة مجلس الوزراء ولم يصدر اي قرار الا بمباركة ميليشيا “حزب الله” والا لقامت القيامة”.
ورفض “مقولة أننا اذا لم نشارك ستشتد علينا الأزمات وسيمارسون علينا الكيدية والانتقامية من قادة الاجهزة الأمنية والموظفين في كل الوزارة وأنه اذا لم نكن في الحكم لا نستطيع معرفة ما يحصل في الداخل”. وقال: “طوال فترة الاحتلال السوري كان مجتمعنا في أجمل أيام المقاومة التي عاشها واستطاع تحقيق انتصارات على مستوى الصمود الذي أوصلنا الى هذا الموقع. نحن عشية صدور قرار اتهامي سيحدث زلزال على مستوى لبنان وسيتجه “حزب الله” الى احداث ردة فعل قد تكون امنية أو مخابراتية أو بأي شكل أو أسلوب آخر قد يكون اسلوبا عصاباتيا تماما كما حصل الاسبوع الماضي عندما نزلت جماعة ال”نينجا ترتلز” بالثياب السوداء فكان تحركهم أكثر التحركات غباء لأن القمصان السوداء لم ترعب الا اولاد المدارس والاهالي الذين كانوا متوجهين الى وظائفهم”.
ودعا “كل من له بديل عن مظلة 14 آذار ألا يبقى دقيقة واحدة هنا لأن المقاومة لم تكن يوما تدعو الناس اليها، وكل من يجد نفسه بقناعاته وتاريخه وشهدائه وانتمائه غريبا وطارئا على الموقع الذي هو فيه لا يجوز ان يبقى لحظة واحدة وباستطاعته ان يلتحق في اي لحظة بكل الحركات والاحزاب والتيارات الموالية لسوريا لأن الدعوة إلى حفلة المقاومة يجب ان تكون طوعية وارادية ولا يمكن ان تكون بالغصب والاجبارية والقوة”.
وتوجه الى القواتيين: “الظروف التي مرت عليكم انتم منذ 1994 حتى 2005 هي اصعب من الازمة التي نمر بها اليوم والفئة التي تمثل “القوات اللبنانية” ومنها استشهد وليم حاوي وبشير الجميل وكثر غيرهم استمرت وستستمر وتبقى لان كل مجموعة لديها قضية وتؤمن بان قضيتها هي التي تساعدها على الاستمرار والنمو والتقدم لا تموت، لذلك نحن مدعوون جميعا للمشاركة في مهرجان 14 شباط ليس من اجل رفيق الحريري وبيار الجميل وسمير قصير وغيرهم، وكلهم يستحقون منا لفتة ووقفة، بل من اجل كل واحد منا ومن اجل اولادنا لكي يبقوا هنا لان كل انسحاب نسجله من جهتنا هو تسجيل انسحاب لاولادنا وتسجيل مشروع هجرة الى الخارج. وكل تواطؤ او تراجع او تخاذل قد نسجله انما يساهم في تسجيل نقطة ربح لدى الفئة المقابلة. لطالما واجهنا ازمات عدة ولم نتمكن من تحقيق اي معجزة الا عندما اصبحنا مع المسلمين نشكل حالة واحدة وعلينا ان نحافظ على بعضنا. ارادوا استهداف الرئيس سعد الحريري من خلال استهداف سمير جعجع وهذا الثنائي حريري ـ جعجع بصمودهما ووقفتهما وتعاضدهما مع بعضهما البعض ساعدنا للوصول الى هنا.”
وختم متحدثا عن “مشهد اللقاء التضامني مع الاعلاميين الذين تعرضوا للاعتداء خلال التحرك الاحتجاجي في طرابلس”، وقال: “المشهد في نقابة الصحافة بشع ولم يخل من العهر السياسي. لماذا تقوم القيامة على الاعتداء على سيارة تلفزيون الجزيرة، نحن ضد هذه الاعمال التي توجه ضد اي مؤسسة اعلامية، نحن ضد الاعتداء على اي وسيلة اعلامية ولكن يوم استشهاد جبران تويني قدموا الحلوى على الطرقات ولم يستنكر أحد استشهاد سمير قصير، وعندما دخلوا الى تلفزيون المستقبل واحرقوه ورفعوا اعلامهم على جدرانهم لم يتحرك احد ولم تنظم لقاءات الاستنكار والتضامن. دخلوا الى مبنى جريدة المستقبل واطلقوا النار تحت أرجل المحررين ولم نر مؤتمرا صحافيا للاستنكار بل شحذوا هممهم بالأمس لاستنكار ما حصل في لحظة غضب عند اشخاص لم يكلفوا بما قاموا به ولم يكن عملهم مقصودا بل أعمالهم كانت عن سابق تصور وتصميم، فالاحتلال الاسرائيلي لم يجرؤ على احراق مؤسسة اعلامية وهم اقدموا بجرأة على ارتكاب هذه الجريمة.”
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development