فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو ابناءنا في مناطق ال48 لتكثيف زياراتهم للقدس وبيت لحم لكي يتعرفوا اكثر على تاريخهم وعراقة وجودهم في هذه الارض المقدسة

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية في مدينة الناصرة والذين يقومون بجولة اليوم في مدينة القدس ومن ثم سوف يتوجهون الى مدينة بيت لحم .
وقد ابتدأت زيارتهم للقدس بمسيرة في طريق الالام وصولا الى كنيسة القيامة حيث استقبلهم سيادة المطران مرحبا بزيارتهم ومؤكدا على اهمية مثل هذه الزيارات التي تأتي تأكيدا على تعلقنا بالقدس ومقدساتها وهويتها الوطنية والروحية والحضارية والانسانية.
وقال سيادته بأن القدس هي مدينة ايماننا وحاضنة اهم مقدساتنا وهي مدينة تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين .
ان كنيسة القيامة في مدينة القدس انما تعتبر القبلة الاولى والوحيدة في المسيحية لا سيما القبر المقدس الذي بزغ منه نور الحياة .
نحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض المقدسة فنحن لسنا جالية او اقلية او بضاعة مستوردة من هنا او من هناك كما اننا لسنا من مخلفات اي نوع من اشكال الاستعمار التي مرت في بلادنا فنحن مشرقيون انتماءنا هو لهذا المشرق وايماننا بزغ نوره من هذه البقعة المقدسة من العالم وكنيستنا تسمى الكنيسة الام لانها الكنيسة الاولى الاقدم والاعرق والتي منها انتشر نور الايمان الى كل اصقاع العالم .
لسنا دخلاء في هذه المنطقة ونرفض لغة التكفير والتحريض وسموم الكراهية التي يبثها بعض المأجورين الذين نعرف جيدا الاجندات التي يخدمونها والتي توجههم .
ما يجب ان نتبناه كفلسطينيين وكأبناء لهذه الارض المقدسة بكافة مكوناتنا الدينية هو خطاب المحبة والاخوة الانسانية الذي يجمعنا جميعا كأسرة واحدة في اجواء من الالفة والمحبة والحقيقية .
نرفض من يشوهون التاريخ ومن يعتقدون بأن القدس هي لهم وليست لسواهم فالقدس هي لنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني وهي عنوان الوحدة والاخوة والاصالة والتلاقي كما والوحدة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا .
ندعو ابناءنا في مناطق ال48 ان يكثفوا زياراتهم للقدس لكي يتعرفوا اكثر على تاريخهم المجيد وان يذهبوا الى بيت لحم لكي يروا بأم العين مكان الميلاد ولكي يؤكدوا للعالم بأسره بأن فلسطين هي مهد المسيحية وهي البقعة المقدسة من العالم التي منها انتشر نور الايمان في كل مكان .
القضية الفلسطينية هي قضيتنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ومن واجبنا ان ندافع عن هذه القضية وان ننادي بالحرية لشعبنا هذه القضية التي ليست شأنا سياسيا فحسب بل هي قضية لها بعد انساني واخلاقي ونحن في المسيحية نرفض الظلم والاستبداد والقمع وامتهان الكرامة الانسانية وحيثما هنالك اناس مظلومون ومتألمون ومعذبون انحيازنا يجب ان يكون الى هؤلاء لكي نساهم ومع الجميع في رفع الظلم واستعادة الحقوق السليبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى