ثقافة

معرض الاعلام المسيحي التاسع “وسائل الاعلام والمرأة” في يومه السادس

ندوات وتكريم وجوه نسائية وأمسيات شعرية لمئوية السبعلي يواصل معرض الاعلام المسيحي التاسع”وسائل الاعلام والمرأة” الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان في دير مار الياس – انطلياس نشاطاته لليوم السادس 1 ك1 على التوالي . إذ أُقيمت ندوة حول كتاب “بطاركة الشرق تاريخ وحضور” من اعداد جان دارك أبي ياغي ، شارك فيها كل من الخوري ناصر الجميل ، الأديب جوزف مهنا والدكتور جوزيف أبو نهرا وأدارها الدكتورأنطوان سعد بحضور العقيد سليم سماحة ممثل وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي ، الرائد سمير البستاني ممثل مدير عام أمن الدولة الرائد جورج قرعة ، راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر سمعان عطالله ممثل البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ، رئيس الطائفة القبطية في سوريا ولبنان الأب رويس الأورشليمي ممثل البابا شنوده الثالث ، الأب ميسروب سركيسسيان ممثل الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان، المونسيور ايليا يغيايان ممثل البطريرك نرسيس بطرس التاسع عشر ،الخوري يترون كوليان ممثل البطريرك مارآدي الثاني ، مطران السريان الكاثوليك أنطوان بيلوني، مطران السريان الأرثوذكس دانيال كورية وحشد من المهتمين .

ألقى الدكتور سعد كلمة في الكتاب معتبراً أنه ” ثمرة تعاون بين كنائس الشرق ورغبة منها في أن تجتمع حتى يقرأ العالم الشرق المسيحي من خلال قادة كنائسه “، وأراد تيلي لوميار أن يقول للعالم “أن لا حياة للحضارة المعاصرة إن هي تخلت أو تنكرت أو عزلت الحضارة المسيحية الشرقية”.ولفت الى أن هذه الحضارة هي “مسيرة شعب وانتظارات أزمنة ومحطات طريق وعلامات تطبع التاريخ ، ولكنائسنا نعمة الاستمرار في العطاء بفضل قيادات استثنائية تشتد الحاجة اليها كلما عصفت رياح “.

ورأى الدكتور أبو نهرا أن “بطاركة الشرق مؤتمنون اليوم على الحضور المسيحي الحر ، لقد حفظ لهم التاريخ مواقف مجيدة في الحرص على الأمانة ونقلها من جيل الى آخر حيث ذاقوا مع رعاياهم مرارة الاضطهاد ولم يتوان بعضهم عن الاستشهاد “، داعياً الى “رؤية ايمانية متجددة ومتجسدة في التاريخ تفتح أبواب الأمل والرجاء وتحرر الذات المسحية من الرواسب النفسية والاجتماعية التي خلّفتها ظروف الماضي القاسية والتي يغذيها اليوم موجات الأصولية والتعصب الديني”. ورأى أن ” الالتزام المسيحي يفترض الانطلاق من منطلقات نابعة من الايمان حيث يتكامل الوجود مع الرسالة والشهادة ، ومن شأن هذه المنطلقات الايمانية تفعيل الحضور المسيحي وديمومته”. وقال :” إننا نعيش في شرق انسانه مكبل بقيود داخلية وخارجية ، وفي اطار ظروف صعبة لا تعرف الازدهار ولا الاستقرار . نحن كنائس الفداء والقيامة  ولسنا مجرد طوائف ، والتزامنا المسيحي يدعونا الى تخطي همّ الدفاع عن حقوقنا كأقليات طائفية لتحرير الانسان في الشرق”. وختم “كأن قدر المسيحيين في الشرق أن يستشهدوا كونهم شهوداً أمناء للمسيح”.

ودعا الأب الجميل الى “إعادة توضيح في الرؤيا والدور إن من ناحية العلاقة مع كنيسة روما في ضوء الخبرة المسكونية أو من ناحية توضيح العلاقات بين بعضها البعض”. وقال :” من غير المعقول أن تكون علاقة البطريركيات التي تنتمي الى العائلة الكاثوليكية سليمة ومتواصلة ومتضامنة مع كنيسة روما ، ومتعثرة وغير متضامنة . لا بد من  أن تتواصل الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية لان في ذلك خلاصاً واستقراراً وايجابية للجميع . إن مستقبل هذه البطريركيات رهن بتفاعلها وهي ليست غريبة عن الحيثيات السياسية التي تعصف من حولها فتنعكس تهجيراً وتشرذماً وطلاقاً عن الماضي ومكتسباته ، وألا يصب تعاقب الحروب المركزة في أيامنا والهجومات والتعديات في خانة القضاء على البطريركية المارونية”. وأبدى خوفه من أن ” تصبح البطريركيات المشرقية متاحف جامدة وفسيفساء مسيحية نادرة”.

وتحدث الأديب مهنا باسهاب عن بطاركة الكنيسة الشرقية . وكانت كلمة لأبي ياغي قالت فيها :” نقف اليوم أمام إرثكم الروحي الثمين وتاريخكم العريق في النضال من أجل الايمان والمآسي والأهوال التي عشتموها مع جماعة المؤمنيين كي تبقى شعلة المسيحية في هذا الشرق “. ثم وقعت أبي ياغي الكتاب .

أمسية “المرأة القصيدة”

وأُقيمت عند الساعة السابعة والنصف مساءً أمسية شعرية تكريماً للمرأة بعنوان “المرأة القصيدة” شارك فيها الشعراء جرمانوس جرمانوس ، حبيب يونس وأنطوني جعحع بحضور حشد من محبي الشعر والشعراء . بعد كلمة ترحيبية من الاعلامية لارا الهاشم ألقى الشاعر أسعد جوان لمناسبة اليوبيل المئوي للشاعر أسعد السبعلي  قصيدة مهداة الى جدته. ورافقت الأمسية ريشة الرسامة لوسين غابراليان التي أولدت بخطوط متواترة المرأة القصيدة .
أبدع الشعراء الثلاثة في قصائدهم ، إذ تغنوا بالمرأة الحبيبة والابنة ، وأحاكوا المرأة التي تعطي الحياة حباً ودفئاَ وجمال . لم يتركوا مقومات جمالية إلا وألبسوها إياها ، سكبوا ما يفكرون ويحلمون ويحبون على أوراقهم التي فاحت منها رائحة الورود. وكُرمت في ختام الأمسية وجوه نسائية رائدة ومؤسسات تُعنى بالمرأة لا سيما منها الاتحاد الوطني للجمعية المسيحية للشابات في لبنان، إذ تسلمت رئيسته أمال شبير الدرع التكريمي من أمين عام الاتحاد الدكتور أنيس مسلم ، الاعلامية مي منسى تسلمت الدرع من الأب طوني خضره ، جورجيت جباره تسلمته من الفنان الياس الرحباني والسيدة نور سلمان تسلمته من رئيس فرع الأساتذة الجامعيين في الاتحاد جوزيف خريش. وأكد الأب خضره أن المرأة “ليست أداة للاستهلاك ولا هي كائن ساقط أو مغيب ، لهذا أردنا المعرض تظاهرة احتفالية بكل ما للمرأة من كرامة وعبقرية”.
يتضمن برنامج اليوم الخميس سلسلة من النشاطات منها ندوة بعنوان “المرأة والعمل” تنظمها جمعية لابورا، يشارك فيها كل من مدير عام مساعد لبنك بيبلوس لقسم الموارد البشرية الدكتورة رينالدا حايك ، المدير التنفيذي لمؤسسة جورج افرام السيدة رانيا افرام ، المديرة العامة بالوكالة السيدة نجاة راشد ، العقيد المتقاعد تريز أبي راشد راشد ويدير الندوة مدير جمعية لابورا الأستاذ كابي الرهبان . وتقام ندوة بعنوان “المرأة في برامج التيلي لوميار”، يشارك فيها رئيسة مجلس الفكر الدكتورة كلوديا أبي نادر ، مديرة الفرع الثاني لكلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تريز الهاشم طربيه والسيدة لينا أبي سمعان عازار وتديرها مديرة البرامج في تيلي لوميار السيدة ماري تيريز كريدي ، ختاماً يتم تكريم المحطة لمناسبة يوبيلها الـ 20. كما توقع سحر حيدر كتابها “خزانة الريح” . هذا ويستمر المعرض الى الخامس من كانون الأول المقبل ويفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى