ثقافة

الوضيعُ صنوَ الشنيع \ كتب: الشاعر نبيل ويزاني العاملي

التَواضعُ  قُبْحٌ  بعينِ  الوضيعْ
                                  مع  أشكالِهِ  الإحسانُ  يَضيعْ 
فالوضيعُ عديمُ  الوفاءِ جاحِدٌ 
                                  أمامَ   الكبرياءِ    سَدٌّ    مَنيعْ 
الإناءُ  بما   فيهِ   يَنضحُ  حَقَّآ 
                                  وجْهُ  الوضيعِ  كالكلبِ شَنيعْ 
عفوآ أيُّها  الكلب  فأنتَ  وفيٌّ 
                                  بِخِدمةِ صاحبكَ  دومآ سريعْ 
غادَرَتْ   المُروؤةِ  ديارَ  الذليل
                                 فيا   له   من   إنسانٍ    مُريعْ 
إنَّ   المُرائي    لرخيصآ   جدّآ 
                                بأبخسِ  الأشياءِ  كرامتُهُ يبيعْ 
ما أكثرهُم ما  أقبحُ  وجوهُهُم 
                                حتَّى   رُؤيَتُهم    لا    تستطيعْ 
قلوبُهُم سوداءٌ ونفوسهم أيضآ
                                يأنَفُهم   حتَّى  الطِفْلُ  الرضيعْ 
إنْ نطقوا غًرابٌ  بصوتِ  بومٍ 
                                  لهُ   أثَرٌ   في  الكونِ    فضيعْ 
حيثُ  حلُّوا   يَتَصَحَّرَ  التراب
                                 نَبَتَ  الفراغُ    وحَضَرَ  السَقيعْ 
نبيل ويزاني العاملي
                        

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى